كيف صالحت أم كلثوم المخرج أحمد بدرخان بعد استبعاده من فيلمها الأول "وداد"؟
كتبت- منى الموجي:
مشوار فني طويل، قدم خلاله عدد لا بأس به من الأفلام السينمائية، جعلته يحفر اسمه بحروف من نور في السينما المصرية، خاصة وأنه لم يكن مخرجًا فقط، ولكن أحد صناع السينما الحالمين بتطويرها، هو المخرج الكبير أحمد بدرخان، الذي نحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام بذكرى ميلاده، إذ ولد في 18 أكتوبر عام عام 1909.
كانت أفكار بدرخان هي الباب الذي فتح أمام رجل الاقتصاد طلعت حرب، فكرة تأسيس ستوديو مصر، وأرسله مع مجموعة من أصدقائه للتعرف على فنون الصناعة في الخارج، قبل أن يعودوا لتطبيق ما درسوه، وأثناء تواجده بالخارج، عمل على سيناريو فيلم "وداد" ليكون الفيلم الأول الذي تخوض به "كوكب الشرق" أم كلثوم تجربة التمثيل، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
أقنع مدير ستوديو مصر آنذاك، الفنان والمخرج أحمد سالم، أم كلثوم بعدم التعاون مع بدرخان كونه في بداية المشوار وأن عليها التعاون مع مخرج كبير، لديه خبرة أكبر، فوافقت، لكن إحساسًا بالذنب ظل يلازمها، خاصة بعدما عرفت أن سالم كان اراد إسناد الفيلم لصديقه فريتز كرامب.
فكر بدرخان في التراجع عن الاستمرار في هذا المجال، بعد الموقف الذي تعرض له، إلا أن أم كلثوم اختارت الطريقة التي تصالحه بها، وتعيده من جديد لحلمه، وتعاونت معه في 4 أفلام من بين 6 أفلام قدمتها للسينما، إذ أخرج بدرخان لـ"الست" أفلام: "دنانير"، و"نشيد الأمل"، "عايدة" و"فاطمة".
يُذكر أن من أشهر أفلام بدرخان: "سيد درويش"، "غريبة"، "لحن حبي"، "الله معنا"، "مجد ودموع"، وكان آخر أفلامه فيلم "نادية" بطولة الفنانة سعاد حسني، قبل أن يرحل عن عالمنا في 23 أغسطس عام 1969.
فيديو قد يعجبك: