في ذكراه.. تعرف على كواليس أشهر أغانيَ لحنها أحمد منيب
كتب- مصطفى حمزة:
27 عامًا مرت على رحيل الملحن أحمد منيب، لم يغب فيها عنا بفضل أعماله، ولم يتركنا الشجن الذي شعرنا به في ألحانه وأغانيه، ومعه يزداد الحنين لاكتشاف كواليس تقديمها.
وبالتزامن مع ذكرى رحيله، يكشف أبناء منيب لـ"مصراوي"، تفاصيل تقديم بعض الأغاني، ويقول نجله فتحي "قبل أن يقدم علاء عبدالخالق أغنية (باحب الكون)، تعرض العمل لموقف غريب حيث كان الحاج أحمد منيب، قد قرأ كلماتها بالصدفة ولم ينجح في معرفة من مؤلفها، ولشدة إعجابه بها قام بتلحينها، وعندما سمعها علاء تمسك بتقديمها في ألبومه (مرسال)، فحاولت الشركة المنتجة إقناع الوالد بأن يضع اسمه كمؤلف وملحن للأغنية على الغلاف فرفض".
ويضيف "اشترط أحمد منيب أن يمنحهم الأغنية على أن يترك بالغلاف مكان اسم المؤلف خاليا، وعند ظهور كاتبها يتم إعداد غلافًا جديدًا يضم اسمه، وبالفعل طُرح الألبوم لأول مرة بدون اسم مؤلف الأغنية، ومع النجاح الذي تحقق ظهر الشاعر الذي كتب (باحب الكون) وهو عادل عمر، وكانت بالفعل فاتحة خير عليه، وأصبح من أبرز مؤلفي تلك الفترة".
ومن جانبه، يقول الفنان خالد منيب إن أغنية "إكمني" التي غناها الفنان إيهاب توفيق، كانت بالأصل من المفترض أن يغنيها فارس، وهو نفس ما حدث مع (الليلة يا سمرة)، التي لحنها منيب من أجل محمد حمام، لكنه أعاد التفكير وقام بمنحها لمحمد منير بعد إلحاح الموزع الموسيقي يحيى خليل لضمها إلى ألبوم شبابيك".
ويكمل خالد "ذات ليلة اتصلت بالمنزل سيدة وهي تبكي، وطلبت الحديث للأهمية مع الوالد، وأبلغته أن نجلها في حالة نفسية غير مستقرة، وحاول الانتحار أكثر من مرة، وأنه يتمنى أن يكون مطربًا ويغني من ألحان أحمد منيب، وبعد انتهاء المكالمة أخذ الوالد العود واتجه مباشرة لمنزلهم، وعزف وغنى مع الشاب وسجلوا معا شريطًا كاملًا للسهرة".
ويختتم خالد حديثه بالقول "بالصدفه كانت أصعب أغنية لحنها الوالد، هي آخر أعماله (مين يعيش في غير زمانه.. مين يموت في غير أوانه)، حيث ظلت أمامه لفترة طويلة، وبمجرد أن أنهاها دخل المستشفى مريضًا وتوفي بعدها بحوالي 40 يومًا".
فيديو قد يعجبك: