في ذكرى رحيله.. تعرف على قصة اللقاء الأول بين فؤاد المهندس و"الريحاني"
كتبت- منى الموجي:
عاش أكثر من نصف قرن مخلصًا لفنه، شارك في عشرات الأعمال الفنية، على خشبة المسرح، وعبر شاشة السينما والتليفزيون، إلى جانب أعماله الإذاعية التي لا تُنسى، هو "الأستاذ" الفنان فؤاد المهندس، الذي تمر اليوم 16 سبتمبر ذكرى رحيله الثانية عشرة، إذ رحل عن عالمنا في 2006.
وإحياءً لذكراه، نستعرض قصته مع "الضاحك الباكي" نجيب الريحاني، الذي لم يمهله القدر ليحقق حلم المهندس بأن يقف على خشبة المسرح وهو يؤدي عرضًا من إخراجه. جاءت البداية في الفترة التي كان يدرس فيها المهندس بكلية التجارة، ووقتها كان عضوًا في فريق التمثيل، ويستعد معهم لتقديم عرض مسرحي يشارك في المسابقة التي تنظمها الجامعات، للفوز بكأس خصصه لهم "عميد المسرح العربي" يوسف بك وهبي.
بدأ المهندس وفرقته في التفكير بشكل مختلف عن السائد في الجامعة آنذاك، وهو الاستعانة بمسرحي شهير، ليخرج لهم العرض، واختاروا الذهاب لـ"الريحاني"، بعدما قرروا تقديم إحدى مسرحياته "حكاية كل يوم".
وعن اللقاء الأول بين المهندس والريحاني، قال "الأستاذ" في حوار نادر على التليفزيون المصري "رحت للريحاني عشان يخرج لنا، بصلنا شزرا وبعدين حس إنها حاجة جديدة إنه يخرج للجامعة ووافق".
وأضاف "أثناء البروفات كنت بحاول أعمل صوتي زي صوته المبحوح، فقالي تعالى انت بتقلد صوتي ليه ده جزء من شخصيتي انت لازم يكون لك شخصية، ومنذ هذا التاريخ صوتي هو العادي في الشغل"، لافتًا إلى أنه تعلم من الريحاني الكثير، وبدأ في قراءة النصوص المسرحية بطريقة غير، خاصة وأن الريحاني نصحه بالتعامل بشكل جاد جدًا حتى مع النص الكوميدي، هذه الجدية هي التي ستخلق الضحك.
كان شاهدًا على هذه الكواليس المنتج الكبير سمير خفاجي، وتطرق لها في الجزء الأول من مذكراته "أوراق من عمري"، والتي جاء فيها أن الريحاني تمنى عندما جاءه المهندس أن يطلبوا منه إخراج نص مسرحي من تأليف موليير، لا عمل له، مشيرًا إلى إعجاب الريحاني بأداء المهندس في البروفات، وتنبأ له بأن يصبح صاحب شأن كبير في المسرح.
وبحسب ما رواه خفاجي، لم يتمكن المهندس من حضور العرض، بسبب ظروف وفاة والدته، التي توفيت صباح يوم العرض، ووعده الريحاني بأن يخرج له عملًا مسرحيًا آخر العام المُقبل، واختار مسرحية "ياما كان نفسي"، إلا أنه رحل قبل تحقيق وعده.
فيديو قد يعجبك: