قصة تعاون "النقشبندي" مع بليغ حمدي بأمر من "السادات"
كتبت– منال الجيوشي:
تمر في شهر سبتمبر من كل عام، ذكرى رحيل ملحن استثنائي، عرفه الوسط الفني، هو أحد قامات الموسيقى العربية، صاحب الموهبة الفذة، الموسيقار بليغ حمدي. قدم بليغ لعالم الموسيقى والغناء ألحانًا تجعل من يستمع إليها يذوب عشقًا، وتسابق كبار نجوم الأغنية في عصرها الذهبي على الفوز بألحانه، وحتى الآن ما زالت موسيقاه حية في وجدان الجمهور العربي.
ولصاحب الألحان الخالدة، الكثير من الحكايات، من بينها حكايته مع الشيخ سيد النقشبندي، التي أثمرت عن 6 ابتهالات، قال عنها النقشبندي في حديث جمعه بالإذاعي الكبير وجدي الحكيم "لو مكنتش سجلتهم مكنش بقالي تاريخ بعد رحيلي"، ومن بين أشهر الابتهالات التي تعاونا فيها "مولاي إني ببابك".
بدأت الحكاية في حفل خطبة ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والذي كان يحرص على وجود إنشاد ديني في الحفلات التي يحضرها، وكان النقشبندي ضيفًا في الحفل، وأثناء قيام الأخير بتحية السادات، أشار السادات لوجدي الحكيم وبليغ حمدي، قائلًا "افتحوا الإذاعة أنا عايز أسمع النقشبندي مع بليغ"، وذلك بحسب ما حكاه الحكيم.
وبعد أيام حضر النقشبندي لمبنى الإذاعة برفقة الحكيم، وظل النقشبندي يردد: "على آخر الزمن يا وجدي، يلحن لي بليغ"، معتقدًا أن بليغ سيصنع له لحنًا راقصًا ولن يتناسب مع جلال الكلمات التي ينطق بها في الأدعية والابتهالات، وحاول الإعلامي الكبير تهدئته، إلا إنه كان لا يشعر بجدوى ما يحدث، وفكر في الاعتذار، حتى اتفق مع الحكيم على الاستماع لبليغ وإذا لم يُعجب باللحن الذي سيصنعه، سيرفض الاستمرار.
يقول وجدي الحكيم إن الشيخ النقشبندي ظل طيلة الوقت ممتعضًا، وبعد نصف ساعة من جلوسه مع بليغ في الاستوديو، دخل الحكيم ليجد الشيخ يصفق قائلا: "بليغ ده عفريت من الجن".
فيديو قد يعجبك: