مديحة كامل بعد الاعتزال: أعيش فترة حرجة وأشعر أنني أكثر قربًا من الله

كتبت- منى الموجي:

يراها الجميع أيقونة للجمال، اختارت في أوج نجوميتها اعتزال الفن وارتداء الحجاب، هي "عبلة" في "الصعود إلى الهاوية"، "كريمة" في "العفاريت"، "سلوى" في "البشاير"، "مديحة" في "ملف في الآداب"، "منى" في "أبو البنات"، "سامية" في "العرافة"، "زينات" في "أصدقاء الشيطان" و"هبة" في "بوابة إبليس"، هي الفنانة مديحة كامل التي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 13 يناير من عام 1997.

أكدت فور اعتزالها وارتدائها الحجاب في 1992، إنه قرار لا رجعة فيه، للدرجة التي جعلتها ترفض استكمال تصوير فيلمها "بوابة إبليس"، رغم أن الفيلم يتبقى للانتهاء منه نصف مشاهده تقريبًا.

وتسابقت الصحف والمجلات الفنية لتكشف سر اعتزال الفنانة الكبيرة، وحاول التواصل معها رئيس تحرير مجلة "الموعد" الصحفي محمد بديع سربيه، ولم يستطع الوصول إليها لفترة، حتى جاء صوتها عبر الهاتف، مؤكدة أنها لم تتعمد عدم الرد لكنها كانت غائبة عن منزلها وسافرت إلى الإسكندرية لبعض الوقت.

ونشرت المجلة –آنذاك- تفاصيل المكالمة في خبر، جاء فيه "قالت الفنانة مديحة كامل في اتصال هاتفي مع رئيس تحرير مجلة الموعد، إنها لم تمتنع عن الرد على الهاتف بل كانت غائبة عن بيتها في القاهرة بسبب حرصها على التواجد إلى جانب والدتها المريضة في الإسكندرية.

وأكدت مديحة أنها تعيش الآن حالة تغيير كامل في حياتها، فقد بدأت في ارتداء الحجاب لكي يكون مظهرها محتشمًا وطوت حياتها الفنية تمامًا ولن تقف أمام الكاميرا ولو للحظة واحدة.

وقالت مديحة في المكالمة الهاتفية: إنني أعيش الآن فترة حرجة مع نفسي ولكنني أحس بالهدوء والسكينة وراحة البال وهدوء الأعصاب، وأنا في نفس الوقت أشعر بأنني أكثر قربًا من الله.

وسُئلت مديحة عما إذا كانت قد قطعت اتصالها بالمجتمع الفني، فقالت إنها مازالت تكن كل الحب والود لزملائها وزميلاتها إلا أنها تفضل أن تعيش الآن مع نفسها، خصوصًا بعد أن تغيرت كإنسانة حتى من ناحية المظهر بحيث أصبحت أكثر حشمة ووقارًا".