نجل محمد رضا: وقوف والدي على المسرح يوم وفاة شقيقتي الأصعب في حياته

كتبت- منى الموجي:

في مثل هذا اليوم 20 ديسمبر ولد الفنان محمد رضا، أحد أشهر نجوم زمن الفن الجميل، ارتبط اسمه بأداء أدوار ابن البلد، وتحديدًا المعلم، ورغم أن عدد كبير من الفنانين قدموا هذه الشخصية وحققوا من خلالها نجاحًا كبيرًا إلا أنه استطاع أن يخلق شكلًا مختلفًا عن كل ما قُدم، ليضع بصمته الخاصة، التي جعلته من بين المميزين في أدوار "المعلم".

يقول أحمد نجل الفنان محمد رضا، إن والده عاش عمره كله عاشقًا مخلصًا للفن، وهو ما انعكس على شعوره بالالتزام تجاه عمله، فمهما كانت الظروف الصعبة التي يمر بها، تجده واقفًا على خشبة المسرح يؤدي عمله، معتبرًا أن الالتزام واجب، فمن يعملون معه من موظفين وعمال وممثلين آخرين ليس لهم ذنب فيما يمر به، وكذلك الجمهور الذي تكلف عناء النزول من بيته ليدفع ثمن تذكرة يشاهد بها عرض يسليه.

يضيف أحمد في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "عندما رحل جدي أصر والدي على الذهاب إلى المسرح، والمشاركة في العرض، وحدث نفس الأمر مع وفاة شقيقتي أميمة، التي رحلت عن عمر 38 عامًا، ورغم حزنه الذي لا يوصف عليها، ذهب لأداء عمله"، لكن حياة رضا بعد وفاة ابنته لم تعد كما كانت عليه قبل الوفاة، وهو ما شعر به أبناؤه الثلاثة، فحرصوا على البقاء معه معظم الوقت حتى في وقت تصويره لأي عمل، ليتمكن من تجاوز تلك المرحلة الصعبة.

محمد رضا ولد في 20 ديسمبر عام 1921 بقرية الحمرا بمحافظة أسيوط، وتوفي في 21 فبراير عام 1995.