خاص| بعد البراءة.. بليغ حمدي عانى من "السرطان" ولم يستعد روحه الأولى
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت- منى الموجي:
عانى الموسيقار بليغ حمدي قبل رحيله بسنوات مرارة الغربة، والبعد عن أرض مصر التي كان يعشق ترابها، فبحسب ما قاله نجل شقيقه "تامر" في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، لم يعشق بليغ في حياته أكثر من والدته وبلده، ولا يمكن لأحد أن يزايد على حبه لوطنه، خاصة وأن ألحانه ستظل شاهدة على هذا العشق.
عاد بليغ إلى مصر بعد تبرئته من الاتهامات -في معظمها أخلاقية- التي وجهت له إثر انتحار المغربية سميرة مليان من شرفة منزله، لكن رغم البراءة لم تعد روحه لحالتها الأولى، ست سنوات تقريبًا قضاها في غربته كانت كفيلة بأن تكسر بداخله أشياءً، لم يعد بمقدوره أن يعيدها لسابق عهدها، ليفاجئ بأن في حالته الضعيفة تلك عليه أن يدخل حربًا جديدة مع عدو شرس، إذ اكتشف إصابته بسرطان الكبد.
وقال تامر في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "اكتشف أنه يعاني من سرطان في الكبد ست سبع أورام في الكبد، وكانت حالته متأخرة جدًا، شقيقي سافر معه إلى فرنسا أملًا في شفائه لكنه رحل بها، بعدما أخذ حقنة كيميائية لم يحتملها جسده".
يفسر تامر عدم قدرة عمه على استعادة روحه من جديد، بأنه لمس تغير كبير في الساحة الفنية بمصر، ففور عودته قدم العديد من الأعمال الناجحة منها تتر مسلسل "بوابة الحلواني" وأغنية "بودعك" التي حققت نجاحًا كبيرًا في الدول العربية أكثر من النجاح الذي حققه في مصر، مضيفًا "الأغنية كسرت الدنيا في المغرب العربي أكثر من مصر. بليغ وجد أن الذوق المصري بدأ يتغير، وساد لونًا واحدًا فقط وده اللي كان مضايقه، كان يتحدث مع الموسيقار كمال الطويل ويقول له (لحن يا كمال متسكتوش)، ويهاتف الموسيقار محمد الموجي وينصحه بعدم الاستسلام".
طالت بليغ حمدي الكثير من الشائعات عقب حادث انتحار المغربية سميرة مليان، وكتبت نفس الصحف التي كانت تشيد بأعماله وبعبقريته الموسيقية بطريقة رآها تسيء إليه، بهدف النيل من سمعته، الأمر الذي ترك جُرحًا غائرًا في نفسه لم ينس مذاقه المُر يومًا.
بليغ حمدي ولد في 7 أكتوبر 1931، ورحل عن عالمنا في 12 سبتمبر من عام 1993 في فرنسا، بعد إصابته بمرض سرطان الكبد.
فيديو قد يعجبك: