أحمد سالم.. "دنجوان" امتلك طائرة خاصة وتسببت أسمهان في وفاته

كتبت- منى الموجي:

ابنا لعائلة ثرية، درس الهندسة وعلوم الطيران، امتلك طائرة خاصة قادها بنفسه عائدا من لندن للقاهرة، مؤلف ومخرج ومنتج وممثل، عمل مذيعا في الإذاعة المصرية، وأشرف على تأسيس ستديو مصر، ودنجوانا تقع في حبه النساء، كل ذلك رغم حياة قصيرة عاشها، لكنها ضمت الكثير من الحكايات والقصص، جعلت منه اسما خالدا، هو الفنان الراحل أحمد سالم.

في مثل هذا اليوم ولد أحمد سالم قبل 111 عامًا، تحديدا في 1910، ورحل عنا في عز شبابه، وعمره 39 عامًا فقط، عُرف كفتى شاشة أول، ارتبط اسمه بعدد من أشهر نجمات السينما في ذلك الوقت، تزوج خمس مرات، الأولى من خيرية البكري، التي أنجبت له ابنته الوحيدة، وبعد انفصاله عنها ارتبط بأمينة البارودي.

بعد طلاقه من أمينة، تزوج سالم من الراقصة والفنانة الشهيرة تحية كاريوكا، قبل أن تتردد شائعات عن علاقته بالفنانة أسمهان، وتكون سببا في انفصاله عن كاريوكا، وبالفعل يرتبط بزيجة رابعة مع المطربة الحسناء، لكنه الزواج الذي ترك أثرًا كبيرًا عليه حتى بعد الطلاق، وبعد وفاتها هي شخصيا، إذ كانت سببا غير مباشرا في رحيله.

ففي أحد الأيام وعقب عودة أسمهان متأخرة كعادتها ضج الرجل من تصرفاتها وتشاجرا، وهددا بسلاحه الشخصي، وكانت معها صديقة اتصلت بالشرطة التي جاءت، ما زاد من ثورة سالم، وتبادل إطلاق النيران مع الشرطة، وأصيب برصاصة في صدره، وظل يعاني من أثرها، واحتاج بعد سنوات تدخل جراحي للتخلص من آلامها، لكن لم يُكتب له النجاة، وكان في ذلك الوقت زوجا للفنانة الكبيرة مديحة يسري.

سالم ومديحة قدما معا عددا من الأفلام السينمائية، وكان آخر أفلامه "دموع الفرح" وعُرض بعد 3 أشهر من وفاته.

وفي حوار قديم أجرته مع برنامج "بوضوح" تقديم الإعلامي عمرو الليثي، تحدثت عنه مديحة قائلة "أكتر حد حبتيه في حياتي أحمد سالم، لأنه الوحيد لم يخوني، كل طلاقاتي عن خيانة زوجية ودي الحاجة الوحيدة اللي مقبلهاش".

وتابعت "أحمد سالم لم يخوني ولا برمش عينه، قبلي كان بيحب أسمهان وتزوجها، لكن لأخر دقيقة قبل الوفاة في المستشفى مكنش بينده لبنته ولا أي حد من اخواته، بس ينده عليا مديحة ادخله الأوضة واقعد على حرف السرير".

وحكت موقف كان يتكرر خلال فترة زواجهما، عندما يخرجان معًا ويقود سيارته، فإذا لم تضع يدها على ركبته يتوقف بعصبية، ويسألها هل هي غاضبة منه في شيء، فتنفي، فيرد: "ايديك مش على ركبتي ليه"، مُعلقة في الحوار القديم "كان رجلًا تعلم في إنجلترا كامبريدج وأول طيار جاء من لندن لهنا سايق طيارته، التربية بتفرق أوي".