سُجلت 21 مرة ولم يكتبها حسين السيد لوالدته.. كواليس تقديم "ست الحبايب"
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- مصطفى حمزة:
كتابة الشاعر حسين السيد كلمات أغنية "ست الحبايب"، وهو على سلم منزل والدته، بعد نسيانه إحضار هدية لها بمناسبة عيد الأم، هي أشهر قصة يتم تداولها مع حلول المناسبة، وتناوب القنوات الفضائية عرض الأغنية التي لحنها موسيقار الأجيال وقدمتها المطربة فايزة أحمد.
ومع ما تجده القصة من انتشار واسع، كشفت د. حمدة حسين السيد، ابنة الشاعر، أن كل ما يتردد غير صحيح، إذ أكدت خلال ظهورها مع الإعلامي مصطفى شردي، والعديد من البرامج، أن عند كتابة "ست الحبايب" كان الاحتفال بمناسبة عيد الأم، لم يكن قد تقرر بعد، موضحة أنه بعد اقتراح الكاتب علي أمين فكرة إقامة عيد الام، تحمس، وزير الثقافة، د.ثروت عكاشة للفكرة التي نشرت في مقال صحفي.
وأوضحت ابنة الشاعر، أنه في البداية تم الاتصال بالموسيقار محمد عبدالوهاب، وتم الاتفاق معه على تقديم أغنية للمناسبة، وهو من رشح الشاعر حسين السيد لكتابتها، وبعد أن كتبها الشاعر، كان يفكر في تقديم الفنان عبدالحليم حافظ للأغنية، وقام عبد الوهاب باختيار فايزة، وبالفعل قامت بغنائها بعد 48 ساعة فقط.
وكانت مجلة الكواكب قد نشرت في مايو 1958 كواليس تسجيل الأغنية، وأكدت أن الناشطة النسائية زينات الجداوي، التي تولت لجنة تنظيم احتفالية عيد الأم، هي من اقترحت على المسؤولين في الإذاعة إعداد أغنية خاصة بهذا العيد ضمن البرنامج الذي تعدّه لهذه المناسبة، واتصلت بالموسيقار محمد عبد الوهاب، وبدوره كلّف حسين السيد بوضع الكلمات، وعندما سمع مطلعها من المؤلف، دندن الموسيقار مطلعها، وقال إن أصلح صوت يؤدي هذه الأغنية هو صوت فايزة أحمد.
وذكر المقال المنشور في المجلة أن الفنانة فايزة أحمد ذهبت بعد ذلك إلى منزل محمد عبد الوهاب لتسمع اللحن، وقضت السهرة في بيته، واقترحت تعديل بعض الكلمات. وفي منتصف الليل انضم حسين سيد إليهما، وعدّل في الكلمات، وعدّل عبد الوهاب اللحن أيضا. وفي صباح اليوم التالي ذهب الثلاثة إلى الإذاعة لتسجيل الأغنية.
وسُجلت الأغنية عشرين مرة في الإذاعة، ولكن عبد الوهاب لم يعجبه أي تسجيل منها، وأصر على أن يعاد التسجيل في استديو مصر، وطلب فرقة موسيقية خاصة دفع أجرها من جيبه، وفي يوم العيد أذيعت "ست الحبايب"، وتلقّت الإذاعة عشرات الطلبات لإعادة إذاعتها، واستمرّت الإذاعة في تقديم الأغنية مرات عدة في البرامج اليومية نزولا على إلحاح المستمعين.
فيديو قد يعجبك: