دور الشعراوي والعمرة وصلاة الفجر.. قصة اعتزال شادية وارتدائها الحجاب
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
كتب- عبد الفتاح العجمي:
تحل علينا اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة الراحلة شادية الـ91، إذ أنها من مواليد 8 فبراير 1931.
شادية اسمها الحقيقي "فاطمة أحمد كمال الدين محمد شاكر"، بدأت رحلتها الفنية في عمر 16 عاما، وشاركت في أكثر من 110 فيلما منها: "أزهار وأشواك، ليلة من عمري، دليلة، أغلى من حياتي، اللص والكلاب، ميرامار، الطريق، زقاق المدق، كرامة زوجتي، مراتي مدير عام، وعفريت مراتي"، وقدّمت بصوتها مئات الأغنيات، ومثلت في عدد من المسلسلات الإذاعية، ومسرحية واحدة هي "ريا وسكينة" مع الراحلة سهير البابلي عام 1982.
ومنذ هذا القرار، لم تظهر شادية على الشاشات واختفت تماما عن الأنظار، ولم تجرِ أية حوارات سوى مرة واحدة، وعرض برنامج "معكم منى الشاذلي" في يناير 2018، جزءا من حوار شادية الوحيد بعد الاعتزال عام 1993.
وكشفت شادية خلال الحوار الأسباب التي دفعتها للاعتزال وارتداء الحجاب، قائلةً: "أنا كنت عايزة أعتزل قبل مسرحية (ريا وسكينة)، وشغلي كان عبارة عن حاجتين حلوين إني بغني وبمثل، ملاقيش أغاني أعمل فيلم أغني فيه، ملاقيش أفلام أعمل أغنية، حياتي كانت مليانة بعملي وشغلي الحقيقة، فجأة ابتديت مفيش حاجة تعجبني، وابتديت أكسل شوية، رواية تيجي مقرهاش على طول، أو أقراها شوية وأسيبها، ففكرت أعتزل".
أضافت: "الظروف جت، سبحانه وتعالى اللي بيعمل كل الظروف، حسين كمال قالي ما تعملي مسرح، ضحكت وقلت له ده أنا عايزة أعتزل.. مسرح إيه وبتاع إيه، قالي قدمي (ريا وسكينة) بس، وأنا بحب (ريا) أوي وكنت قابلتها في الأفلام، شخصية كانت تعجبني، قولتله طيب ابعت الرواية وأشوف، بعتلي الفصل الأول الحقيقة لما قرأته لقيت نفسي يعني نسيت كل حاجة وعايزة بس أعمل الرواية دي، وبالفعل اتفقنا إن أشتغلها 4 شهور بس ودخلت فيها والحمد لله ربنا نجحني فيها".
تابعت: "ابتديت هنا بقى أحمد ربنا وأشكره، فادني في إيه المسرح؟ كنت برجع على البيت الساعة 3 ونص بالليل، وعلى ما أخد دُش أو أغسل وشي الفجر يبتدي، ابتديت أصلي الفجر، أنا مكنتش بصلي الفجر، من هنا بقى ابتدى المشوار اللي أنا فيه، شغلي مش هيديني وقت إن أنا أصلي وأقرأ قرآن وأقرأ في الدين، ابتديت من هنا أتراجع، كنت قاعدة مع ماما في الشقة بقيت أصحيها الفجر تصلي وأنا أجي أصلي وأقرأ قرآن وأعيط، وبقيت عايزة أحج، عايزة يا رب أحج، كان ممكن إني أحج بس أنا كنت رايحة أمريكا عشان أعمل عملية، فخلصت على طول المسرحية وقلت إن شاء الله أروح أعمل العملية وأرجع على العمرة على طول".
استكملت: "بعدها لقيت على هيكل كلمني وقالي عايزينك تعملي أغنية دينية عن مولد النبي، لقيت ربنا يبعتلي الحاجات الحلوة دي، قولتله على طول يا ريت، وعمري ما حسيت بسعادة بأمان براحة زي ما غنيت في الحفلة دي".
واصلت: "بعدها لقيتني عايزة أروح العمرة تاني، وحجيت، وبعدين لقيت نفسي وأنا مقررة إن أنا ماشتغلش في الأفلام ولا حاجة، إنما أغاني، وابتديت تجيلي أغاني، ولكن ابتدى يجيني قلق ماعرفش إيه القلق ده، قلق مش قادرة أحفظ، مفيش كلمة بتعجبني، مكنتش قادرة، وكل ما أحب حاجة وأقرب أسيبها، وبعدين كلمت أستاذ أحمد شفيق كامل قالي إنتي عايزة تتحجبي وده اللي لازم تعمليه إذا كان ده إحساسك".
استطردت: "قفلت السكة معاه وتاني يوم كلمت الشيخ محمد الشعراوي فقلت له ممكن أقابل حضرتك، قالي تعالي، روحت قولتله: أنا بيني وبين نفسي كنت واعدة ربنا سبحانه وتعالى إن أنا أغني أغاني دينية، يعني عشان أشكر فيها ربنا إنه نجحني كل السنين دي وسترني وما مريت به في حياتي ولله الحمد، لكن أنا دلوقتي مش عايزة أغني، مش قادرة أغني ولا أي شيء، أنا عايزة أتحجب وأقعد، فهل ده حرام عشان أنا بس اديت وعد وأنا هتخلي عن الوعد ده فعادي أتخلى عنه؟ قالي: ده أحسن مليون مرة بس تصممي".
اختتمت: "أنا كنت رايحة متحجبة للشيخ الشعراوي، قمت من عنده ونزلت السلالم كأني بنت عندها 16 سنة، والله العظيم 16 سنة بالظبط، بجري وبعدين العربية كانت بعيد ولكن بمشي وحاسة الدنيا دي حاجة تانية، أنا واحدة تانية وحاجة تانية خالص، عمري ما حسيت بالسعادة دي وأنا في العربية وراجعة البيت، بس ومن بعدها بقى النور ظهر في حياتي".
وتوارت شادية عن الأنظار والكاميرات، منصرفة لحياتها الخاصة حتى وافتها المنية في 28 نوفمبر 2017 بعد دخولها في غيبوبة تامة بعد إصابتها بجلطة دماغية، نُقلت على إثرها إلى أحد المستشفيات في القاهرة.
فيديو قد يعجبك: