"احتضنني وقدّمني لأم كلثوم قبله".. ماذا قال بليغ حمدي عن محمد فوزي؟
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
كتب- عبدالفتاح العجمي:
تحل علينا اليوم الاثنين، ذكرى ميلاد أحد أشهر المطربين المصريين في القرن العشرين، المرجع المهم في تاريخ الموسيقى العربية وأحد أبرز مجدديها، المغني والملحن والممثل والمنتج الكبير فيّض العطاء والإلهام الراحل محمد فوزي، إذ أنه من مواليد 15 أغسطس من العام 1918.
محمد فوزي ولد في قرية كفر أبو جندي التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، ونال الشهادة الابتدائية من مدرسة طنطا، وفيها اتضح ميله إلى الموسيقى والغناء منذ كان تلميذاً، وتعلم أصول الموسيقى على يد محمد الخربتلي الذي كان يصحبه للغناء في الموالد والليالي والأفراح، وتأثر بألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب وأغاني السيدة أم كلثوم، وصار يغني أعمالهما على الناس في الاحتفالات، قبل أن يلتحق بعد نيله الشهادة الإعدادية بمعهد فؤاد الأول للموسيقى في القاهرة، وبعد عامين تخلى عن الدراسة ليعمل في ملهى الشقيقتين رتيبة وإنصاف رشدي قبل أن تغريه بديعة مصابني بالعمل في صالتها، وهناك تعرف على نجوم عصره: فريد الأطرش، ومحمد عبد المطلب، ومحمود الشريف، واشترك معهم في تلحين الاسكتشات والاستعراضات وغنائها.
وتقدم فوزي وهو في العشرين من عمره إلى امتحان الإذاعة كمطرب وملحن أسوة بفريد الأطرش الذي سبقه بعامين، فرسب مطربا ونجح ملحنا مثل محمود الشريف الذي سبقه إلى النجاح ملحنا، ولأن الغناء في دمه؛ قرر "فوزي" إحياء أعمال سيد درويش لينطلق منها إلى ألحانه، وبسببها التحق بالفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى ممثلا ومغنيا في مسرحية "شهرزاد" لسيد درويش، ثم التحق ممثلا وملحنا ومغنيا بفرقة الممثلة فاطمة رشدي التي كانت تؤمن بموهبته.
أول أعماله في السينما شهدها العام 1944 بدور صغير في فيلم "سيف الجلاد"، قبل أن يُسند إليه المخرج محمد كريم دور البطولة في فيلم "أصحاب السعادة" أمام سليمان نجيب ورجاء عبده، لتنطلق رحلته ويؤسس سريعا شركته السينمائية التي حملت اسم أفلام محمد فوزي في عام 1947 وكان فيلم "العقل في إجازة" باكورة أعمالها، وبعد ثورة يوليو 1952؛ دخل الإذاعة بقوة بأغانيه الوطنية كأغنية "بلدي أحببتك يا بلد"، والدينية مثل: "يا تواب يا غفور" و"إلهي ما أعدلك"، وأغاني الأطفال مثل "ماما زمانها جاية" و"ذهب الليل" وغيرها.
اقرأ أيضا| نجل محمد فوزي يجيب.. هل توفي والده بسبب حزنه على تأميم شركته؟
وقدّم محمد فوزي أغاني عديدة من ألحانه في مجموعة من الأفلام بلغ عددها 36 عملا منها: "ليلى بنت الشاطئ، معجزة السماء، ورد الغرام، الحب في خطر" وغيرها، كما لحّن للعديد من مطربي عصره أمثال محمد عبدالمطلب وليلى مراد وشقيقته هدى سلطان وغيرهم، وهو صاحب لحن النشيد الوطني للجزائر، كما أسس شركة مصرفون لإنتاج الإسطوانات لينتج من خلالها أغاني كبار المطربين في ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما، قبل أن يتم تأميم الشركة عام 1961.
وعانى محمد فوزي في سنواته الأخيرة صحيا للغاية، واحتار الأطباء في تشخيص مرضه، وسافر للعلاج في بريطانيا قبل أن يعود إلى مصر، ولكنه سافر مرة أخرى إلى ألمانيا بعدها بشهرين، قبل أن يغادر عالمنا في 20 أكتوبر عام 1966.
اقرأ أيضا| كيف لحّن محمد فوزي على "دركسيون" سيارته أشهر أغانيه؟
وعقب وفاته؛ قال عنه الموسيقار بليغ حمدي، في لقاء شاشة التليفزيون المصري: "أعتبر محمد فوزي في سفر، محمد فوزي موجود معنا بمزيكته وألحانه الرائعة، اللي بحس دايما أنها معمولة امبارح، تفكيره كان لقدام في الموسيقى، محمد فوزي مدرسة من مدارس التلحين في الموسيقى المعاصرة، والتاريخ سيقول عنه الكثير".
أضاف: "شخصيا هو الأخ الذي احتضنني وقدمني، دلوقتي في بليغ حمدي اللي بيلحن لأم كلثوم وكل اللي بيغنوا، محمد فوزي كان فنانا أكبر من أشياء كثيرة، هو من قدّمني لأم كلثوم ولكل الناس لاقتناعه بي تماما، ودي أشياء مبقتش موجودة في العصر الحالي".
اختتم: "في الوقت اللي فيه محمد فوزي تعاقد مع أم كلثوم، وهي كانت بتحبه وبتقدره بشكل عظيم وطالبة منه ألحان، ورغم ذلك حينما سمع (حب إيه) قدّمني أنا عن نفسه، قال لي (ابدأ أنت معها أنت جاهز)، رغم أنه كان اشتغل على أكثر من لحن وفكرة لها، لكن كان أول واحد ياخدني لأم كلثوم ويسمعها ألحاني وقدّمني أنا قبل أن يقدم نفسه لها".
ورحل محمد فوزي تاركا من خلفه إرثا موسيقيا كبيرا خالدا، ونحو 400 أغنية من أشهرها "حبيبي وعينيا، شحات الغرام، تملي في قلبي، الشوق، وحشونا الحبايب، اللي يهواك أهواه، مال القمر ماله، هاتوا الفوانيس يا ولاد، يا مصطفى" وغيرها.
فيديو قد يعجبك: