سعاد حسني تصف صلاح جاهين في حوار نادر بـ"الفراشة"
كتبت- مارسيل نظمي:
تحل اليوم الذكرى الـ80 لميلاد الفنانة سعاد حسني التي لقبت بـ"سندريلا الشاشة العربية"، إذ جمعت بين أكثر من موهبة: رقص وتمثيل وغناء وإلقاء شعر، وظلت تدمج بينها في معظم أعمالها الفنية التي تعد علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية.
وكونت هي والشاعر الفنان صلاح جاهين ثنائي فني يصعب تكراره، وقدما معاً أفلاماً ناجحة كانت من تأليفه أو كتب لها السيناريو والحوار، وكلمات أغاني استعراضية.
ولم تكن علاقة السندريلا مع صلاح جاهين مجرد عمل، كان بالنسبة لها مدرسة متكاملة، و"لسان حالها" المعبر عن ما تريد قوله، كما ذكرت هي بنفسها في مداخلة صوتية لها مع الفنانة صفاء أبو السعود عام 1998.
وخلال هذا اللقاء الصوتي للسندريلا، وصفت روح صلاح جاهين بـ"الفراشة"، وقالت: "صلاح زي الفراشة بالظبط يقف على طراطيف صوابعه ويورينا إزاي نقدر نعمل تعبير بالحركة الراقصة بكل مشاعرنا.. ما بالك بالحوار الخاص بالفيلم أو الأغنية أو المشهد، ده غير الجانب الإنساني كان زي حلم من الأحلام".
وتابعت: "إحنا كنا سعداء إننا قابلناه وأخدنا حاجة من أعماله.. كنت كل حاجة بحسها عن المرأة، الحياة، الظلم، ألاقيه هو لسان حالي وهو بيكتب أغنية أو بيعمل حاجة وكأني قاعدة قدام مدرسة كبيرة أوي".
وأدت بصوتها خلال هذا الحوار النادر، آخر قصيدة لصلاح جاهين بعنوان "ربنا"، تقول:
مين اللي كور الكرة الأرضية مين اللي دورها كده بحنية
مين اللي ف الفضا الكبير علقها متقعش منها أي نقطة ماية
مين اللي عمل البني آدمين مفكرين ومبدعين
مين اللي أدانا عقول وقلوب وشفايف تسأل هو مين
مين اللي دايما صاحي واخد باله وكلنا بنحبه جل جلاله
ربنا
إحنا بنحب ربنا وربنا بيحبنا.. ويحبنا أكتر كمان لما نحب بعضنا.
يذكر أن آخر أعمالها كان تسجيلاً صوتياً باسم "عجبي" من رباعيات صلاح جاهين سجلته لصالح إذاعة بي بي سي العربية فى لندن.
فيديو قد يعجبك: