لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أنجلينا جولي..من طفلة برية إلى أم ناضجة

02:28 م الثلاثاء 01 ديسمبر 2015

أنجلينا جولي

كتبت- هدى الشيمي:

عندما سألت الصحفية ميجان كونر الممثلة والمخرجة، وسفيرة النوايا الحسنة أنجلينا جولي عن رأي ابنائها فيها، أجابتها بعد تردد قائلة "يعتقدون إنني غريبة الأطوار، فابني الأكبر مادوكس، 14 عام، يحدثني دائما عن الكتابة، وكأنني لا استطيع أن اكتب، وابنتي الصغرى فيفيان، سعيدة جدا لأنني أقوم بشخصية النمر في فيلم "Kung Fu Panda"، ولكنها كباقي الصغار لطيفة جدا".

وتابعت قولها في حوارها مع صحيفة الجارديان "هناك لحظات استطيع فيها أن أكون لطيفة حقا، ولكنهم يفضلون العبث معي، والسخرية مني، فأنا في كل الأحوال كباقي الأمهات".

تقول الصحيفة، إن البعض وصف جولي، والتي قضت حوالي 20 عاما تعمل في مجال الفن بأنها تتلاعب بصورتها أمام الجمهور، فكتبت عنها إحدى الصحف ذات يوم، أن نجوم هوليوود لا يتلاعبون بالصحافة كما تفعل جولي، ويظهر ذلك في الوشم الذي وضعته على يديها، والمأخوذ عن مقولة للكاتب تينسي ويليامز، مكتوب فيها "الصلاة من أجل حياة برية في قلب سُجن في قفص، يعد أقصى محاولات السيطرة".

عاشت جولي عامين صعبين، بعد علمها أنها مصابة بمرض السرطان، واضطرارها لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن صحتها، وحياتها، وخضوعها لعمليات جراحية صعبة، ففي عام 2013، وبعد علمها إن هناك احتمال بنسبة 89% بمرض سرطان الثدي، لحملها الجينات الوراثية للمرض، قررت الخضوع لعملية استئصال الثدي، وفي شهر مارس، وبعد مرورها بتلك التجربة، علمت إن هناك احتمال بنسبة 50% لإصابتها بمرض سرطان المبيض، والذي أودى بحياة والدتها عن عمر ناهز 56 عام، فقامت بعملية جراحية لاستئصال المبيض، وقنوات الفالوب.

مما يعني إنها اتخذت قرارا يجعلها غير قادرة أبدا على انجاب الاطفال، ولكنها شعرت إنها ليس لديها خيار أخر لإنقاذ نفسها، كما قالت في مقال كتبته بصحيفة نيويورك تايمز، وتقول جولي عن ذلك" أشعر أنني نضجت بطريقة تجعلني سعيدة، وأنا في هذه المرحلة من حياتي لا أشعر أن هناك شيء سيء على الاطلاق".

تشعر أنجلينا جولي إنها الآن في مرحلة جديدة من حياتها، وتقول " الآن تعيش العائلة حياة واقعية"، وأصبحت عائلتها كل شيء في حياتها، فقبل اصدار أي قرار تفكر في تأثيره عليهم.

لم تتغير أولوياتها، ولكن طريقة تعاملها مع الأمور قد تكون تغيرت إلى حد ما، ففي شهر يوليو المقبل ستبلغ عامها الأربعين، واعترفت إنها فكرت أنها لم تتوقع وصولها لهذا العمر أبدا، فهي تصارع مع شيء ما، وتقول "البقاء كل يوم ثابتة قوية، هذا هو الصراع، فدائما أشعر بوجود بركان بداخلي"، وعملت خلال العامين الماضيين على ذلك، فكانت تبقى في المنزل لكي تفعل شيء هادئ وبسيط.

تتواجد جولي في لندن الآن، لمناقشة فيلمها "by the sea" والذي كتبته وأخرجته ومثلت فيه بجانب زوجها براد بيت، وتم تصويره بعد احتفالهم بزواجهما بعدة اسابيع، فكان الأمر غريبا عليهما، وكُتب قبل أعوام، واستوحته من وفاة والدتها، وأرادت أن تشارك براد بيت بطولة الفيلم، قائلة "هناك مشروعات كثيرة تفرقنا، لذلك كان الأمر لطيف أن نجتمع معا".

وعن فليمها الجديد " First they killed my father"، أو "أولا قتلوا والدي"، المأخوذ عن مذكرات المؤلفة والناشطة لونج أونج، والتي تسرد فيها أحداث وقت أثناء طفولتها، عند حكم الخمير الحمر في كمبوديا عام 1975، تقول إنها رغبت في العمل على هذا الفيلم، وأن يعمل ابنها مادوكس فيه، لكي يتعرف ابنها على تاريخ بلاده.

وعن حياتها في الصغر، أشارت إلى انتقالها من منزل عائلتها عندما كانت في الرابعة عشر من عمرها، وعاشت مع حبيبها، وفي عامها السادس عشر انتقلت لتعيش بمفردها، ولكنها كانت تحافظ على علاقتها بوالدتها، وكانت على اتصال دائم بها، وتتمنى أن تكون لديها نفس العلاقة مع ابنائها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان