فساتين سوداء ونساء.. هوليوود تختتم عام التحرش

كتبت- هدى الشيمي: 

مع قرب انتهاء عام 2017، أوشك موسم الجوائز في هوليوود أن يبدأ، وقرر المسؤلوون عن هذه الجوائز والفنانات التعبير عن احتجاجهم بطريقة أكثر قوة عن السنوات الماضية من وضع "دبوس" أو "مشبك" على ملابسهن، أو التأكيد في تصريحات على رففضهم أحد المواقف السياسية أو السلوكية، كما حدث العام الماضي بعد فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة.

وأحدثت فضائح واتهامات التحرش الجنسي هزّة كبيرة في هوليوود، فبعدما نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقارير تفيد باتهام العديد من السيدات للمنتج السينمائي الأمريكي هارفي واينستين، الحائز على جائزة الأوسكار، بالتحرش بهن جنسيا.

وبعد فضيحة واينستين، توالت الاتهامات والتي تورط فيها عدد من الفنانين والمنتجين، منهم الممثل الأمريكي كيفن سبيسي، والممثل المُخضرم داستين هوفمان، علاوة على عدد من الإعلاميين البارزين في شبكات ومحطات تليفزيونية كُبرى.

"فساتين سوداء"

وأكدت عدة مصادر أن النجمات الكبار لن يحضرن حفل توزيع جوائز "جولدن جلوب" المقرر اقامته في 8 من يناير المقبل بفساتين ملونة، إذ قررت عدة فنانات أنهن سيرتدين ملابس سوداء على السجادة الحمراء، للتأكيد على رفضهن للسلوك المسيء الذي ارتكبه عدد من الشخصيات المرموقة في هوليوود خلال الأعوام الماضية.

وبحسب مجلة "بيبول" فإن النجمات مثل ميريل ستريب، وجيسكا تشاستين، وإيما ستون، وغيرهن سيبتعدن عن الفساتين الزاهية، وسيتشحن السواد.

وقال أحد المصادر إن كل الفنانات سيظهرن في الحفل بملابس سوداء، احتجاجا على الأفعال والتصرفات المسيئة للنساء.

"للنساء فقط"

وقرر المسؤولون عن جائزة نقابة ممثلي الشاشة "ساج" ألا يقدم فقرات الحفل الـ13 بأكمله إلا النساء، نوعًا من الاحتفاء بالنساء، وتكرميهن، ومن بينهن الممثلة والمغنية الأمريكية كريستين بيل، والتي تشارك في الحفل لأول مرة.

واتخذ القرار ساندرا ديواي، رئيسة نقابة ممثلي الشاشة المسؤولة عن تقديم الجائزة، والمدير التنفيذي للنقابة كاثي كونيل.

وقالت كونيل إنها تشعر بالقوة والفخر بما قامت به النساء هذا العام، وبأنهن قررن الخروج والتحدث علانية عما تعرضن له من تحرش جنسي.

وأكد كونيل أن النقابة تهدف بهذه الخطوة إلى تحية النساء اللائي أقدمن على هذه الخطوة الكبيرة، والتي قد تؤثر على حياتهن فيما بعد، وربما كانت ستعرضهن للخطر.

ومن المقرر أن يُقام الحفل في 21 يناير المقبل.

وبحسب المصادر، فإن المسؤولين عن حفل توزيع جوائز الأوسكار لم يتطرقوا إلى هذه المسألة حتى الآن، ولكنه من المؤكد أن موقفهم لن يكون مختلفا كثيرا عن غيرهم.