مخرج "The Shape of Water" المرشح لـ"الأوسكار" يكشف كواليس صناعة الفيلم
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتبت- منى الموجي:
استقبلت دور العرض المصرية، فيلم "The Shape of Water"، صاحب النصيب الأكبر في ترشيحات جوائز "الأوسكار"، والذي فاز بـ84 جائزة حتى الآن، فبعد عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حصل على 4 جوائز، من بينها: جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية لألكسندر ديسبلا، وفي الجولدن جلوب فاز مؤلف ومخرج الفيلم جييرمو ديل تورو بجائزة أفضل مخرج، وفاز ألكسندر ديسبلا بجائزة أفضل موسيقى تصويرية.
يحكي جييرمو ديل تورو في فيلم THE SHAPE OF WATER ، حكاية أسطورية عالمية، تحدث على هامش فترة الحرب الباردة في أمريكا خلال ستينيات القرن الماضي، داخل معمل حكومي خفي وعلى درجة عالية من التأمين، حيث تعمل إليزا "سالي هوكنز" التي تعيش أسيرة لحياة العزلة. تتغير حياة إليزا إلى الأبد حين تكتشف وزميلتها في العمل زيلدا "أوكتافيا سبنسر" تجربة عملية على درجة كبيرة من السرية بطلها كائن برمائي يعيش مع إليزا قصة حب هائلة.
2014 هي بداية الأمر كله، حينها استأجر المؤلف والمخرج جييرمو ديل تورو مجموعة من الفنانين والنحاتين من أجل تصميم موديل من الصلصال للكائن البرمائي، الذي تدور حوله قصة الفيلم، من أجل تقديمه إلى استوديو فوكس لإنتاج الفيلم، تحمس الاستوديو للقصة دون تردد بمجرد عرضها عليه وبدأت عملية الإنتاج.
وكشفت الشركة الموزعة للفيلم في العالم العربي، شركة يونايتد موشن بيكتشرز، عما قاله صنّاع الفيلم وأبطاله عنه:
وعن صناعة المخلوق البرمائي، قال ديل تورو "أردت أن يبدو الكائن حقيقيا، وفي الوقت نفسه جميلا، وهذا كان صعبا للغاية، كنت أعلم أن الامر سيأخذ وقتا طويلا، ولهذا لم أضع هذا في ميزانية الفيلم، وتكفلت بهذا الأمر بنفسي، وأصبح هذا حقا أصعب كائن قمت بصناعته".
ويضيف "بذل فريق المصممين مجهودًا كبيرًا في تحويل السكتش المرسوم إلى ماكيت ثم إلى بذلة كاملة يرتديها الممثل دوج جونز"، وتعلق سالي هوكنز على هذا الأمر قائلةً "أشعر وكأن هذا الكائن هو من أجمل الأشياء التي رأتها عيناي، كان عليَّ أن أقع في حبه من خلال شخصية إليزا، وبسبب العمل الذي بذلوه أصبح هذا أمرًا طبيعيًا، لم أكن قد شاهدت دوج، ولكن أمامي فقط هذا المخلوق الرائع والغامض. الآخرون يرونه وحشًا، ولكن إليزا ترى شيئًا مختلفًا بالكامل داخله".
وقرر ديل تورو أن يأخذ أفلام الوحوش إلى زاوية مختلفة لم يتطرق لها أحد قبله، أراد أن يدمج الحياة الحقيقية بالحكايات الخيالية، وألا تكون في الوقت نفسه بعيدة عن قصص البالغين، وأن تكون الحكاية أكثر واقعية، وهذا ما جعل الحب هو البطل الرئيسي في الحكاية بالكامل، فاكتشاف الحب بطبقاته المتعددة سواء كانت داخلية أو خارجية كان هو العنصر الأهم بالنسبة إلى ديل تورو، والذي يقول "أردت أن أخلق قصة جميلة ورائعة مع الأمل والخلاص، وضد السخرية من عصرنا الحالي، أردت أن تأخذ القصة شكل الحكايات الخيالية، والتي فيها يتعثر شخص بشري في شيء مختلف يفوق كل ما قابله في حياته من قبل، وبعد ذلك اعتقدت بأنها ستكون فكرة رائعة لو جعلنا هذا الحب مجاورًا لشيء تافه وشرير كالكراهية بين الأمم والشعوب، وهو ما يتمثل في الحرب الباردة، حيث أسباب الكراهية تكمن في المنافسة واللون والقوة والجنس وغير ذلك".
ويؤكد ديل تورو على أن كل شخصيات الفيلم، باختلاف مكاناتهم في المجتمع، تتصارع مع الحب بطريقتها الخاصة، ويقول "هناك حب خالص بين إليزا والكائن البرمائي، كما أن الوكيل الحكومي ستريكلاند يحاول الحصول على الحب، ونكتشف أن الحب بالنسبة له قاسٍ وصارم، وجيليس جار إليزا يبحث عن الحب بطريقة عابسة، وصديقتها المقربة زيلدا تحب رجلًا لا يستحقها، حتى الجنرال المسؤول في المعمل في علاقة حب أبوي مع ستريكلاند".
أكد ديل تورو على أن كل شخصية مكتوبة للممثل الذي يؤديها، خاصةً سالي هوكنز، موضحًا "لم تكن فقط خياري الأول، لقد كانت خياري الوحيد، فأنا قد كتبت الفيلم من أجل سالي، أردت أن تكون شخصية إليزا جميلة، بطريقتها الخاصة، ليس من النوع الذي يشبه فتاة تضع العطر في إعلان تجاري. هذه الشخصية حقيقية بالدرجة التي تجعلك تصدق بأنها امرأة من الممكن أن تكون جالسة بجوارك في الحافلة، ولكنها في الوقت نفسه تمتلك قدرًا من التألق والجمال والسحر الأثير"، وقالت هوكنز عن مشاركتها في الفيلم "هذا فيلم خاص جدًا، والمشاركة فيه يعني الكثير بالنسبة لي، إنها قصة ستكون دائمًا قطعة من قلبي".
وعن اختيار دوج جونز لأداء شخصية الوحش البرمائي، يتحدث ديل تورو "هو واحد من الممثلين القلائل الذين يؤدون شخصيات حيوانات وفي الوقت نفسه ممثل درامي على أعلى مستوى، وهاتان الموهبتان منفصلتان تمامًا، ودوج يمتلك كليهما، هو ممثل رائع بدون أي مكياج، فإن لم تكن تمتلك ممثلًا داخل سترة المخلوق البرمائي، فلا هناك فيلم، ودوج ليس مؤدي، إنه ممثل".
النجم مايكل شانون قال عن مشاركته في العمل "انجذبت للعمل لأنه يمتلك المقومات التي تلهم الناس ليكونوا أكثر لطفًا مع بعضهم البعض، إنها حقًا قصة عن مدى قيمة وجود الحب في حياتنا مهما كلفنا هذا الأمر، ففي بعض الأحيان يتطلب الحب أن نواجه مخاوفنا أو أن نقوم بتضحيات، وفي النهاية تكتشف أن الأمر كله يستحق"، فيما قال ريتشارد جينكيز "الفيلم لا يشبه أي شيء قمت به مسبقًا، إنه يتخطى أي وصف ممكن".
وتقول أوكتافيا سبينسر"الفيلم عن الاكتشاف والحب، وإدراك قوتك الداخلية والعثور عليها، وقوة العثور على الحب في أكثر الأماكن غير المعتادة".
فيديو قد يعجبك: