هل يتواجد الأبطال الخارقون بيننا؟ مخرج "Glass" يجيب السؤال في فيلمه الأخير
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب - مروان الطيب:
طرحت شركة "Universal" أحدث إنتاجاتها السينمائية لهذا العام، وهو فيلم الخيال العلمي والإثارة "Glass"، والذي يتشارك ببطولته عدد من ألمع نجوم السينما العالمية، وهم بروس ويليز، جيمس مكافوي، وصامويل إل جاكسون، إلى جانب بطلة الفيلم، سارة بولسون، والتي اشتهرت مؤخرًا بسبب فيلم الخيال العلمي "Bird Box"، ويعد "Glass" هو الجزء الأخير من سلسلة المخرج العالمي، إم نايت شياملان، والتي طرح أولي أجزائها عام 2000.
الفيلم متصل بأجزاء السلسلة السابقة، بداية من "Unbreakable" عام 2000، بطولة النجم بروس ويليز، وفيلم "Split" عام 2016، بطولة النجم جيمس مكافوي، ليقدم إم نايت شياملان جزئه الأخير من السلسلة والتي تجمعهما معًا لأول مرة، إلى جانب انضمام النجم العالمي، صامويل إل جاكسون بشخصيته "Glass"، والتي ظهرت لأول مرة بأحداث فيلم "Unbreakable".
ويجمع إم نايت شياملان في هذا الجزء لأول مرة بين الثلاثي، ليكشف لنا حقيقة وجود الأبطال الخارقين على أرض الواقع، وأنهم يعيشون من حولنا ولكنهم يواجهون العديد من الصعوبات في التواصل مع العالم الخارجي، ومحاولة تواجدهم وسط البشر، وسط تخوفات من استخدام قدراتهم الخارقة وتأثيرها على العامة.
الفيلم يفرد البساط لشخصية "Glass"، بما أن الأجزاء السابقة كان كل فيلم منها لشخصية بعينها، وهذه المرة كان الخيار لـ"Glass" ليكون جزءًا هامًا من اللعبة وإنهاء السلسلة بأكملها.
الأحداث
تدور الأحداث حول شخص يدعى "كيفن ويندال" يعاني من انفصام حاد في الشخصية، ويمتلك 24 شخصية مختلفة، يقوم بخطف الفتيات وتعذيبهن من قبل "الوحش" وهو المرحلة الأخيرة لويندال، ليقابله صدفة شخصية "ديفيد دن"، الذي نجا من حادث قطار ببداية الجزء الأول من السلسلة، ومعرفته بامتلاكه قدرات جسدية خارقة، ومعرفته لماضي البشر بمجرد ملامستهم، ليقابل "دن" ويندال، ويتم القبض عليهما من قبل أحد المنظمات الحكومية السرية.
وبمرور الأحداث نكتشف وجود العديد من التفاصيل المشتركة بين البطلين، وأن كلًا منهما يريد أن يتواصل مع العالم الخارجي بطريقته، على عكس المنظمة التي ترى أن وجودهما يمثل خطرًا حقيقيًا، ولابد من عزلهم عن الواقع، لنتعرف أكثر على شخصية "Glass"، الذي انضم حديثًا إلى المنظمة، ونكتشف أن "Glass" هي الورقة الرابحة لهؤلاء الأبطال ووسيلتهما الوحيدة للهروب نظرًا لما يتمتع به من ذكاء خارق.
وتنتهي أحداث الفيلم باجتماع الثلاثة أبطال في نهاية نجح خلالها مخرج الفيلم، إم نايت شياملان، في توصيل رسالته، وإجابة السؤال الذي قام بطرحه في أول أجزاء السلسلة، وهو هل الأبطال الخارقين متواجدين بيننا بالفعل؟، أم هم مجرد بشر مهووسون ومرضي وليس أكثر، ليجعلك تتعاطف مع هؤلاء الأبطال، وأن كل ما أرادوه هو محاولة إيصال صوتهم وإظهار قدراتهم للناس بغرض مساعدتهم.
الشخصيات
يقدم الفيلم 3 شخصيات رئيسية وهم "جلاس، ديفيد دان، وكيفن ويندال"، وفي المقابل نجد 3 شخصيات موازية، هم بمثابة صوت هؤلاء الأبطال على أرض الواقع.
جلاس
الشخصية التي تمتلك ذكاءً خارقًا، وعلى الرغم من هذه الميزة إلا أنه يعاني من "ليونة عظامه"، والتي تنكسر بسهولة بمجرد تعرضها لأي حادث مهما كانت بساطته، ومحاولته الدائمة إثبات وجود الأبطال الخارقين، وأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع والعالم الذي نعيشه، ونجح إم نايت شياملان، في التأكيد على شخصية "جلاس"، كونها العقل المدبر لأحداث السلسلة برمتها وليست فقط مجرد شخصية شريرة، لتكون نهاية الشخصية نهاية للسلسلة بأكملها، وظهرت الشخصية لأول مرة بأحداث "Unbreakable"، وكان لها دوراً محورياً في توصيل رسالة المخرج استكمالاً بباقي الشخصيات.
كيفن ويندال
قُدمت شخصية "كيفن ويندال" لأول مرة بأحداث فيلم "Split" عام 2016، وقام ببطولتها النجم العالمي، جيمس مكافوي، الذي يعاني من انفصام حاد في الشخصية، ويمتلك ما يقرب من 24 شخصية مختلفة تختلف باختلاف الأحداث، ليصل في النهاية لمرحلة "الوحش" الذي يمتلك قدرات جسدية خارقة، تمكنه من حتي رفع سيارة شرطة بيديه دون أي مساعدة، لتكون الشخصية هي إحدى وسائل المخرج لتقديم فكرة الأبطال الخارقين بشكل مغاير عن ما يتم تقديمه بالقصص المصورة.
ديفيد دان
رجل بسيط ينجو من حادث قطار يموت كل المتواجدين على متنه باستثنائه، ليكتشف بعدها امتلاكه لقدرات جسدية خارقة، تمكنه حتى من تفادي الطلقات النارية، إلا أن نقطة ضعفة الوحيدة هي "الماء"، ويقابل دان شخصيات الفيلم السابق ذكرها، في محاولة منه لإيقاف شرهم والدفاع عن المدنيين، ولكن دون جدوى بسبب المنظمة التي ترى أن جميعهم يمثلون خطرًا دون أية استثناءات.
الفيلم هو نهاية سلسلة إم نايت شياملان، وحقق نجاحًا منقطع النظير من الناحية التجارية بتخطيه حاجز الـ100 مليون دولار عالميًا، على الرغم من أن ميزانية الفيلم لم تتخطَ حاجز الـ20 مليون دولار.
وفي النهاية، يجيب إم نايت شياملان عن ما إذا كان الأبطال الخارقين متواجدين حولنا بالفعل أم انها مجرد هواجس وخيالات مرضي، والإجابة هي بالطبع نعم، الأبطال الخارقين متواجدين من حولنا في كل مكان، وأن الأمر لا يتمثل فقط في امتلاكهم قدرات ذهنية أو جسدية خارقة، ولكن من الممكن أن يكون الإنسان بطلًا خارقًا، في محاولته التأثير على البشر سواء بالسلب أو بالإيجاب.
فيديو قد يعجبك: