إعلان

"The Favourite".. متعة بصرية وثورة خفية في البلاط الملكي العتيق

09:01 ص الأحد 10 فبراير 2019

فيلم الدراما The Favourite

كتب - مروان الطيب:

نجح فيلم الدراما "The Favourite" في لفت أنظار المحافل السينمائية الكبرى خلال العام الماضي، والذي وصل مخرجه اليوناني يورجوس لانثيموس إلى ثلاثة ترشيحات لجوائز أوسكار، واشتهر مؤخرًا بإخراج عدد من الأعمال السينمائية الناجحة والمثيرة للجدل على المستوى النقدي؛ أهمها "The Lobster" عام 2015، "The Killing of a Sacred Deer"، والذي حاز بفضلهما على إشادات عالمية موسعة.

"The Favourite" عُرض عالميًا لأول مرة بفعاليات مهرجان "فينيسيا السينمائي الدولي"، وفاز بجائزتي "لجنة التحكيم الكبري"، وأفضل ممثلة لـ"أوليفيا كولمان"، التي فازت أيضًا بالجائزة نفسها في حفلي توزيع جوائز "اختيار النقاد" و"جولدن جلوب"، وتقترب حاليًا من حصد الأوسكار الأولى بمسيرتها، وفق توقعات كثير من النقاد.

الفيلم تدور أحداثه في القرن الـ18 بإنجلترا، حول "آن" ملكة إنجلترا، ومساعدتها "ليدي سارة"، وأسلوب إدراتهما البلاط الملكي، قبل أن تأتي الخادمة "أبيجيل" وتحاول التأثير على الملكة.

"The Favourite" يقدم وجبة سينمائية ذات متعة بصرية وفكرية ساحرة، تظهر جلية في عرض العديد من التفاصيل الخاصة بهذه الحقبة والبلاط الملكي آنذاك.

كل مشهد بأحداث الفيلم يتميز بلغة بصرية تجذب المشاهدين، برع فيها مدير التصوير الإيرلندي روبي راين، الذي أبرز قدراته على رسم لوحات سينمائية أوصل بها فكرة ورؤية مخرج العمل حول الصراعات والأزمات التي تمر بها إنجلترا في هذه الفترة، لكنه أيضًا لم يتهاون في إظهار المشاهد الكوميدية والطريفة بالشكل الأمثل، الذي خدم الفيلم بشكل عام.

الملكة آن- أوليفيا كولمان

ملكة إنجلترا في القرن الـ18، والتي على الرغم من استمتاعها بكل ما تشتهيه الأنفس، إلا أنها ضعيفة لا تستطيع أن تنخذ قرارًا يخص بلادها، تخوض العديد من المعارك الجانبية التي أثرت على طريقتها في الحكم. وهي ملكة مدللة تتعرض لمرض ما يؤدي لعدم قدرتها على حكم البلاد، لتقوم مساعدتها "ليدي سارة" بالأمر بدلاً عنها، وتتخذ القرارات التي تراها مناسبة بغض النظر عن رأي الملكة التي في بعض أحيان الفيلم نرى سطوتها على الملكة نفسها من خلال تسلطها وأوامرها بتنفيذ قرارات الليدي سارة.

ليدي سارة- رايتشل وايز

مساعدة الملكة "آن" التي تقوم بأخذ التدابير والإجراءات اللازمة لشؤون البلاد، وكأنها "العقل المدبر" بأحداث الفيلم، في محاولة منها للهيمنة على السلطة وعدم أخذ الملكة على محمل الجد، لنرى العديد من التفاصيل السرية بين الليدي والملكة، وعلاقتهما الجنسية التي يتم فضحها، وتأثيرها على قرارات الملكة بشكل عام، ليؤكد مخرج الفيلم أن الأهواء والشهوات لها تأثير سلبي في بعض الأحيان على اتخاذ القرار المناسب وأنها سببًا في خلق العديد من الصراعات النفسية.

أبيجيل- إيما ستون

هي خادمة تدخل البلاط الملكي فجأة، وهي تمثل الشعب بشكل ما ضمن أحداث الفيلم. تحاول نيل نصيب من القوة والسلطة الملكية، لنرى العديد من محاولاتها للانخراط في البلاط الملكي والاقتراب من الملكة "آن" لتحسين أوضاعها الاجتماعية، بينما تحاول مساعدة الملكة "ليدي سارة" إنهاء وجود "أبيجيل" وإعادتها مرة أخرى للشقاء والحياة البسيطة.

الملابس والديكورات وحتى الكادرات السينمائية أيضًا، إلى جانب الموسيقى التصويرية جاءت مناسبة للجو العام للفيلم، وأضفت سحرًا خاصًا على الأحداث.

رُشح "The Favourite" لـ10 جوائز أوسكار، هي أفضل فيلم في العام، أفضل نص سينمائي أصلي، أفضل تصميم إنتاجي، أفضل تصميم ملابس، أفضل مخرج، أفضل ممثلة في دور رئيسي، أفضل ممثلتين في دور مساعد، أفضل تصوير سينمائي، وأفضل مونتاج، وسط توقعات بمنافسة شرسة بين عدد من الأعمال السينمائية الهامة بحفل توزيع جوائز الأوسكار، المقرر إقامته يوم الأحد الموافق 24 فبراير المقبل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان