تعرف على أفلام "صاندانس تي في" خلال فترة إقامة مهرجان صاندانس السينمائي
كتبت- منى الموجي:
تنطلق النسخة الجديدة من مهرجان صاندانس السينمائي السنوي، والتي ستُقام عن بعد، بسبب انتشار فيروس كورونا، في 28 يناير الجاري، وتستمر حتى 3 فبراير المُقبل، ويحتفي الممثل والمخرج الأمريكي الشهير روبرت ريدفورد خلال فترة المهرجان بالسينما المستقلة، عبر القناة التي أسسها "صاندانس تي في" (المتاحة حصراً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر قناة beIN 75) عرض باقة من أفضل هذه الأفلام المستقلة.
وسيحظى مشاهدو قناة "صاندانس تي في" برحلة ممتعة عبر الزمان والمكان، إذ أتاحت المسابقة الفرصة أمام أهم المواهب لمشاركة أعمالهم مع الجمهور. وستعرض القناة روائع المهرجان الاستثنائي بالإضافة إلى الأفلام الفائزة في مسابقة "صاندانس تي في" للأفلام القصيرة التي أقيمت للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أواخر عام 2020.
واعتباراً من 18 من يناير، سيتمكن مشاهدو قناة "صاندانس تي في" متابعة "دايفيون" Dayveon)) وهو يطوف في أرجاء بلدته الريفية في أركنساو خلال أيام الصيف الحارة حداداً على موت شقيقه الأكبر، حيث تودي به الأحداث للالتحاق بإحدى العصابات المحلية والغرق في عالم العنف الذي يعيش فيه التنظيم العصابي. وسيتم عرض فيلم Dayveon (2017) عند الساعة الثامنة مساء.
وفي الـ 25 من يناير، يأخذ فيلم "تيري" أو (Terri) الذي تم إنتاجه في عام 2011، المشاهدين في رحلة إلى عالم المراهقين. فبعد تعرضه للتنمر من قبل أقرانه بسبب عاداته الغريبة وارتدائه البيجامة الى المدرسة، يذعن تيري ويستسلم لهذا الوضع. ولكن السيد فيتزجيرالد، وهو نائب المدير المعروف بألفاظه الحادة والقاسية، يولي "تيري" بعض الاهتمام رغم غرابة تصرفاته ما يساعده على تخطي الظروف العصيبة. وسيتم عرض الفيلم عند الساعة الثامنة مساءً.
كما سيحظى عشاق الأفلام القصيرة بفرصة لمشاهدة الأفلام الفائزة في مسابقة "صاندانس تي في" للأفلام القصيرة بدءًا من 30 يناير، حيث سيكون بإمكانهم مشاهدة هذه الأفلام تباعاً من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة الثامنة مساءً، والتعرف على المواهب السينمائية الواعدة في الشرق الأوسط. وستشمل قائمة الأفلام، الفيلم الفائز بالمركز الأول في المسابقة، "زي ما انتي شايفة" للمخرجة غادة فكري (مصر). ولأن الفيلم يتم تقديمه من خلال نظرة ابنة لأمها، يسلط الفيلم الضوء على أخاديد وتشققات اليد لدى الأم التي حملت على عاتقها وحدها مسؤولة إعالة وتربية خمسة من الأبناء.
أما في فيلم "الجبل الأحمر" لكامل حرب (لبنان) الفائز بالمركز الثاني في المسابقة، يحلم مجموعة من الصبية بالهروب من مدرستهم الداخلية والواقع القاسي الذي تفرضه عليهم ولكن من بين العقبات التي تعترض طريقهم هذا هو الجبل الأحمر. وفي فيلم "8 سنين" لزياد مزرعاني (لبنان) الفائز بالمركز الثالث في المسابقة، تبقى نجلاء حبيسة سنوات الحرب وعالقة بذاكرتها في مرحلة الطفولة حتى يأتي زياد ليذكرها بشغفها بالسينما وأهم اللحظات التي غيرت مسار حياتها.
وكذلك في فيلم "كيف تحولت جدتي إلى كرسي"، لنيكولا فتوح )لبنان) الفائز بالمركز الرابع في المسابقة، تفقد جدة ببطء حواسها بالتزامن مع تخلي أبنائها قساة القلوب عنها وهجرانهم لها، وتستمر على ذلك الحال حتى تكتشف رابطاً أسرياً حقيقيا.
كما سيُعرض أيضاً فيلم "بيت بيوت" للمخرجة الفلسطينية ميار حمدان والذي فاز بوسام الشرف، ضمن هذه الفئة، الذي تدور أحداثه داخل منزل عرائس بائس، يتتبع قصة فتاة صغيرة جميلة في رحلة بحثها عن الصداقة الحقيقية واكتشاف الصداقات الزائفة.
وكانت مسابقة "صاندانس تي في" للأفلام القصيرة قد أقيمت للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أواخر عام 2020، واستقبلت المسابقة 371 مشاركة من جميع أنحاء المنطقة. وقد ضمَّت لجنة التحكيم الخاصة بالمسابقة كلاً من الممثلة والمخرجة أوما ثورمان الفائزة بجائزة جولدن جلوب والمرشحة لجائزة الأوسكار وجوائز إيمي برايم تايم، وكذلك المخرجة والشاعرة الفلسطينية آن ماري جاسر والكاتبة والفنانة القطرية الأمريكية صافية المرية والمنتج التليفزيوني الكبير هارولد جروننتال وهو نائب الرئيس التنفيذي للبرامج والتسويق في شبكة ايه إم سي الدولية مالكة حقوق بث قناة "صاندانس تي في" خارج أمريكا الشمالية.
وبالإضافة إلى هذه المجموعة من الأفلام القصيرة المستقلة، سيتمكن مشاهدو "صاندانس تي في" من الاستمتاع بفيلم "واكر باين" "Walker Payne" الذي تم إنتاجه في عام 2006. وتدور أحداث الفيلم في أواخر خمسينيات القرن الماضي، حيث يتتبع الفيلم أحد عمّال المناجم العاطلين عن العمل الذي يقطن بلدة صغيرة ويضطر إلى اتخاذ قرار محزن لإنقاذ ابنتيه حينما هددته زوجته السابقة بمغادرة البلدة. وسيتم عرض الفيلم في الـ 22 من شهر يناير عند الساعة الثامنة مساءً.
أما في 30 من شهر يناير، فستقوم قناة "صاندانس تي في" بعرض فيلم "أنا ما زلت هنا" أو (I’m Still Here) عند الساعة الثامنة مساءً.ويعود إنتاج الفيلم الذي يتتبع "جواكين فينكس" في خريف عام 2008، الى العام 2010، حينما يعلن فينكس تقاعده بعد مسيرة سينمائية حافلة وينطلق في عملية البحث عن ذاته حيث يكتشف موهبته في موسيقى الهيب هوب. ويرسم الفيلم الذي يمزج بين المشاهد المضحكة والصادمة التي تثير الإعجاب، صورة لفنان يقف عند مفترق طرق. ويستكشف الفيلم ببراعة العديد من المفاهيم كالشجاعة وإعادة اكتشاف الذات بطريقة إبداعية، بالإضافة إلى تصويره لضغوط الحياة التي يعيشها أصحابها حينما يصبحون تحت أنظار الجمهور.
فيديو قد يعجبك: