إعلان

انقسامات داخل الوسط الفني بعد فوز التيار الاسلامي في الانتخابات

01:31 م الثلاثاء 06 ديسمبر 2011

القاهرة - أ ش أ :

لم يكن الناخب المصري يدرك أن تصويته في الانتخابات لصالح الأحزاب الإسلامية في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب سيحدث في الوسط الفني حالة من ''الارتباك'' ، و''الهلع''، مما جعل بعضهم يهدد بالرحيل، وآخرين أعلنوا ترك العمل السينمائي بينما منهم من فضل الصمود والمواجهة.

وبدأت مخاوف السينمائيين تظهر بوضوح في تصريحاتهم عقب الإعلان عن حصول التيار الديني ( الإخوان المسلمون والسلفيون) على المقدمة في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب، واعتقادهم أنهم سيعتلون سدة الحكم في مصر.

وأعلنت إيناس الدغيدي مخرجة أفلام الإثارة تمسكها بأفكارها ومشاريعها الفنية، وهددت بالرحيل عن مصر إذا وصل الإخوان والسلفيون إلى الحكم .

وقالت الدغيدي، في تصريحات صحفية، إنها بصدد اتخاذ قرار بترك مصر والإقامة في الخارج ليتسنى لها مواصلة إنجاز أعمالها الفنية؛ حيث تخشى من وصول الإخوان المسلمين أو السلفيين إلى سدة الحكم في مصر.

وأكدت الدغيدي أنها تعرف رأي الجماعات الإسلامية مسبقا فيما تقدمه من أعمال سينمائية، وأضافت ''الإخوان سبق لهم وطالبوا بإقامة الحد علي وأهدروا دمي بسبب أفكاري المتحررة''.

وتابعت :''لن أجلس في البيت لأنتظر مصيري مثلى مثل المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام خاصة أني لم أرتكب جرما يعاقب عليه القانون''، مشددة على أنها مستعدة للسفر لآخر العالم لمواصلة تقديم ما تؤمن به من أفكار.

وكانت تصريحات الدغيدي مثار تعليقات كثيرة على شبكة التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، والمدهش اتفاق غالبية التعليقات على الترحيب برحيلها .

واتفق فنانون على البقاء في مصر وعدم مغادرتها لا بسبب الإخوان ولا السلفيين وأنهم سيقومون بمناهضة أفكارهم، وقالوا'' مصر بلدنا ومش هنسيبها لا بسبب الإخوان ولا السلفيين''.

وقالت الفنانة إيناس مكي إن مصر هي بلدي، ولن أمشي منها مهما حدث، وسواء فاز الإخوان أو السلفيون فلن أغادرها وأبعد عنها، لأن وجودي في مصر لا يرتبط بفوز أو خسارة حزب سياسي أو تيار ديني أو غيره''، ورغم أن الفنان هاني سلامة أكد رفضه التام لوصول التيار الديني إلى حكم مصر إلا أنه قال لن أهاجر مصر في حال وصولهم وقيامهم بمنع الفن، وإنما سيبحث عن عمل آخر يجيده ويعيش من خلاله.

وكان الفنان هشام سليم أكد أنه في حالة سيطرة ''الإخوان المسلمون'' على الحكم لن يغادر مصر نهائيا بل سيقوم بمناهضة ذلك؛ حيث أن مصر بلد إسلامي بطبيعته، وقال هشام سليم إن الأحزاب الآن تبحث عن مصلحتها الخاصة ومنها عضوية مجلس الشعب أوالشورى وليس مصلحة مصر.

من جانبها رأت علا غانم أن نجاح التيار الديني في الانتخابات طبيعي بالنظر لعدد المحجبات والمنقبات في مصر فكان من الطبيعي أن ينتخبوهم ، وقالت إن نجاح الاخوان في الانتخابات لن يخيفني بالمرة ولا أحد يستطيع ان يجبرني على فعل أي شيء لا أريده ولن أتنازل عن حريتي''.

يأتي ذلك في وقت عبر آخرون عن عدم خشيتهم من تولي التيار الإسلامي للسلطة في مصر، وتحدث بعضهم بـ ''تفاؤل'' عن مستقبل مصر ودعوا إلي عدم الانقسام وقبول نتائج الانتخابات مهما كانت، وقالوا :''لا مشكلة لدينا من تولي الأخوان والسلفيين للسلطة طالما هذه إرادة الشعب وعلينا احترام ذلك''.

وأكد الفنان فاروق الفيشاوي أنه لا يخشي وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم إطلاقا لأنهم ينادون بدولة مدنية، وهذا أمر مطمئن، مستشهدا بالنموذج التركي وما أحدثه الإسلاميون من تقدم وازدهار في مختلف المجالات في تركيا .

بينما عبر الموسيقار الكبير عمر خيرت عن تفاؤله بمستقبل مصر، وقال:''هذه هي أول مرة يحس فيها الشعب بأنه صاحب قرار وعنده حرية تلك التي غابت عنه كثيرا، مش مهم مين اختار ومن الذي فاز ، لكن الأهم عندي الحرية'' .

وأكد الفنان هاني رمزي أنه لا يخشى على الفن من فوز الإخوان المسلمين أو السلفيين في الانتخابات البرلمانية وتشكيلهم للحكومة المصرية المقبلة، ما دام سيحدث هذا الأمر بشكل ديمقراطي.

وقال رمزي، في تصريحات تلفزيونية ''لا أخاف على الفن إطلاقا من فوز الإخوان المسلمين أو السلفيين في الانتخابات البرلمانية، أو قيام حزب الحرية والعدالة أو حزب النور بتشكيل الحكومة القادمة للبلاد، طالما أن هذا الأمر تم بشكل ديمقراطي''.

من جانبه، دعا الفنان خالد صالح كل المصريين باختلاف انتماءاتهم الحزبية إلى عدم الانقسام وقبول نتيجة الانتخابات مهما كانت، واحترام الإرادة والديمقراطية التي تحققت من خلال انتخابات حرة ونزيهة، معتبرا أن الحزب الذي سيفوز بالانتخابات لن يستطيع أن يفعل أي شيء يغضب الشعب أو ضد مصلحته، لأن المصريين لن يصمتوا بعد ثورة 25 يناير ولن يرضوا بالظلم ثانية.

بينما شدد الفنان تامر حسني على أنه غير متخوف من وصول الإخوان المسلمين والسلفيين إلى البرلمان المصري ، وقال :''لست خائفا من نجاح الإسلاميين لأنها إرادة الشعب المصري وأنا احترمها وأرى أن فوز الإسلاميين لن يؤثر نهائيا على مستقبل الفن والغناء في مصر لأن شعبها متحضر ثم أننا لن نسمح لأي شخص بهدم ثقافتنا، سواء أكانوا إسلاميين أم غير ذلك''.

اقرأ أيضا:

توفيق عبد الحميد: الانتخابات البرلمانية أولى مكاسب ثورة يناير

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان