لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

'' مصراوي '' يرصد ردود أفعال الفنانين حول حادث قطار أسيوط

09:30 م السبت 17 نوفمبر 2012

كتب - أحمد حمدي - كريم حسين:
استيقظ الشعب المصري اليوم على حادث قطار أسيوط الأليم الذي أطاح بحافلة مدرسية، ونتج عنه وفاة ما يقرب من 65 طفلا، مما أصاب الجميع بمرارة الأسى والحزن، معلنين تضامنهم مع أهالي الضحايا الذين راحوا ضحية الإهمال وعدم تحمل المسئولية، وقام ''مصراوي'' برصد آراء الفنانين وردود أفعالهم حول هذا الحادث .

قال الشاعر القدير، عبد الرحمن الأبنودي، ''إن قلبي مع كل هذه الأسر أصحاب البيوت الحزينة في أسيوط، وأشعر بالأهل والجيرة التي تعيش في تعاسة هناك اليوم، وليست هذه الكوارث ما وعدنا بها النظام الجديد، بل وعدنا بتحسن الحالة المصرية'' .

وأضاف أن النظام الحاكم لم يحقق وعوده، ولكنه بذل قصارى جهده لفعل أشياء لا تصلح سوى لجماعة الإخوان المسلمين، ولم يفعل شيئا لصالح الجماهير، مضيفا: نحن نعيش اليوم حياة عبثية بائسة.

وأوضح الأبنودي في تعليقه على ما ورد ببيان الحكومة لتعويض أهالي الضحايا، متسائلا:'' ماهو مفهوم التعويضات بالنسبة للحكومة؟ ''، مؤكدا أن الميزانية العامة للدولة لو وزعت بأكملها على الضحايا لن تكفي من كثرة الكوارث التي نمر بها الآن، متمنيا من الله أن يحفظ لنا مصرنا، وأن تقوم الحكومة بإخلاص النية تجاه التغيير ليشعر به الشعب وليس جماعة أو حزب معين .

أما الفنان ماجد المصري ، فقد حرص على مواساة أهالي الضحايا رغم سفره خارج مصر، قائلا : '' أشعر بحزن شديد لما حدث اليوم في أسيوط، داعيا الله أن يصبر أهالي الضحايا ويلهمهم الصبر والسلوان، مضيفا أنه يجب معاقبة ومحاسبة المسئول عن هذا الحادث الكارثي، وكشف أسباب الحادث، لأن أرواح الناس ليست '' لعبة '' .

وأضاف المصري:'' ما ذنب هؤلاء الضحايا الأبرياء الذين ماتوا ضحية الإهمال وعدم اللامبالاة ؟، مشيرا إلى أن لسانه يعجز في هذه الأوقات عن التعبير عن مرارة إحساسه بأهالي ضحايا هذا الحادث الأليم '' .

وعبرت الفنانة رانيا فريد شوقي ، عن حزنها قائلة: '' لابد أن يكون هناك حل حقيقي وجذري لتلك الحوادث التي ظهرت بكثرة خلال الفترة الحالية، مطالبة بضرورة وضع حلول نهائية لأزمة المواصلات في مصر، ويجب أن تتحرك الحكومة في أسرع وقت، وأن تكون هذه الأمور من أولوياتها، حتى يستطيع الناس الذهاب لعملهم وهم يشعرون بالأمان، ليختفي شعورهم بأنهم يركبون '' عربة الموت '' .

وقال الفنان أحمد عيد، إن هذه المؤسسات أصبحت متهالكة، وعفى عليها الزمن ويجب تغيير جميع المؤسسات الحكومية بلا استثناء، مضيفا أنه يوجد بداخلها فساد استشرى بشدة في جذورها، وآن الأوان لاستئصاله، وتغيير المنظومة بالكامل .

وطالب عيد بمعاقبة ومحاسبة المسئولين عن هذا الحادث الذي ألمنا بنا جميعا كمواطنين مصريين، مشيرا إلى أننا من المفترض أن ننهض ببلادنا في عهد النظام الجديد، ولكن ما يحدث حاليا أننا نتراجع ونعيش أزمة وراء الأخرى ولا نعرف نهاية ذلك .

وأشار إلى أن الفن يجب أن يؤثر بشكل إيجابي في نفوس الجمهور حتى يستطيع التأثير في نفوس المسئولين بالبلاد، ولكي يحدث ذلك يجب أن يتوفر له مناخ سليم .

وقدم عيد تعازيه لجميع أهالي الضحايا الذين أزهقت أرواحهم جراء حادث قطار أسيوط ، داعيا الله أن يلهمهم السلوان وأن يحتسبوهم عند خالقهم .

أما الفنانة نشوى مصطفى، فقالت: ''الله يرحم جميع أطفالنا وتعازينا لأمهاتهم، فأنا أم وأعلم جيدا مدى''حرقة'' قلب الأم على أطفالها، وأعلم جيدا الحالة التي تعيشها الأمهات الآن ''.

وتساءلت: '' كيف أقبل نجلي قبل ذهابه للمدرسة وتأتي إلي دمائه على قميص، بسبب إهمال المسئولين، إلى متى ستظل دماؤنا رخيصة هكذا؟ ''.

وأضافت ''الحمد لله على إقالة وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية فهو قرار صائب، ولكن لا ينفي ذلك المسئولية عن رئيس الجمهورية فهو مسئول عن أرواح هؤلاء الأطفال الذين نحتسبهم عند الله شهداء ''.

وتابعت: لا أعلم كيف يحدث كل هذا الاستهتار بأعمار وأرواح المصريين، كنا نأمل أن تكون دماؤنا غالية لدى النظام الجديد، إلا أننا لم نشعر بذلك فنحن نشعر''بالمهانة''منذ فترة طويلة .

وقال الملحن عزيز الشافعي،''هذا الحادث مؤسف للغاية، ولكن يجب أن لا نتشاءم إلى حد كبير، وهناك انعدام للمسئولية، فلماذا لم يحدث إعادة هيكلة في كل الهيئات والمؤسسات الهامة مثل وزارة النقل والسكك الحديدية؟ ''.

وأضاف :'' أعترض بشكل تام على لعبة إقالة الوزراء ورؤساء الهيئات فهي عملية تسكينية، لكن من حقي كمواطن أن أعرف من المتسبب، وما هي المشكلة وكيف تعالج؟ '' .

وأشار إلى أنه يجب أن يقدم الرئيس مرسى خطاب اعتذار للشعب كله على ما اقترفه في حق هؤلاء الضحايا، وأن يعلن مسئوليته الكاملة عن دمائهم، التي أهدرت ظلما، موضحا أننا لم نقوم بالثورة حتى يكون هناك مسئول يعتذر لنا إن أخطأ وإلا لماذا كان التغيير إذن؟ .

وقدمت الفنانة المعتزلة زيزي مصطفى، خالص التعازي لكل أم فقدت أولادها بهذا الحادث، مؤكدة أن كلمات المواساة لا تكفي، إلا أننا لا يسعنا سوى أن نقدم التعازي لأسر شهداء حادث القطار، وندعو لهم بالمغفرة، وندعو لمصرنا بأن تمر هذه المرحلة العصيبة بسلام، والتي كثرت فيها الكوارث عن التقدم الذى كنا نأمل به وننشده منذ قيام الثورة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان