أحمد مراد: كتابتى ''مبتصعبش عليا''.. و''هند'' فيها جدعنة بطل ''فيرتيجو''
كتبت - هبة البنا:
لم يخض مجال الكتابة إلا من سنوات قليلة نشر له كتابين حققا نجاحا كبيرا بين الشباب، نستطيع أن نقول أنهما إلى جانب بعض الأعمال المميزة لكتاب آخرين أحيوا عادة القراءة لدى كم لا يستهان به من الشباب، كتابيه هم فيرتيجو وتراب الماس بترتيب النشر.
الكتابان ينتميان إلى نوعية رواية الجريمة والغريب أن الكتابين اختيرا لينفذا أحدهما تليفزيون والآخر سينما ولحظ "أحمد مراد" الوافر أن من سيمثل كتابيه هما اثنين من ألمع نجوم الشباب في الفترة الحالية وهما هند صبري وأحمد حلمي.
ولأن كتابه الأول فيرتيجو سيذاع في شكل مسلسل تليفزيوني في رمضان كان لابد وأن نعرف رأي الكاتب أحمد مراد.
في البداية أود أن أسألك عن شعورك عندما عرفت أن الفنانة هند صبري تريد أن تحول روايتك إلى مسلسل؟
*عندما اتصلت بي شركة الانتاج صدمت وخصوصا عند معرفتي أن البطل سيتحول إلى بطلة، فقد ارتبطت ككاتب بأحمد كمال بطل القصة، لكن عندما تحاورت مع هند واكتشفت مدى تشعب موضوع القصة بداخلها أصبحت الصورة أكثر وضوحا وبدأت أتقبل الأمر.
وهل كنت متابعا لمراحل انتاج المسلسل؟
بالفعل فأنا حريص على متابعة خطوات العمل، من باب فضول الكاتب وحبه لعمله لكني حريص أيضا أن لا يشعر صناع العمل بأنني أرقابهم أو أقيد حريتهم في الإبداع.
وهل ترى إمكانية تحول دور شاب إلى فتاة بالشيء السهل؟
* ليس بالشيء السهل ولكن ليس بالمستحيل أو حتى الصعب، فهذه ليست أول مرة، فمثلا فيلم "وانتد" الذي قامت ببطولته أنجيلينا جولي فقد كان مكتوبا في الأساس لـ توم كروز، ومع ذلك قامت هي به وعرض ولاقى نجاحا ولم يلحظ أحد أي نقص في الدور أو حتى أنه لم يكن مكتوبا لها.
الا ترى أن المسلسل قد ينتقص من شعبية الرواية؟
*على العكس، بل أنه بمثابة الدعاية الموسعة لروايتي لها، والجميل في الأمر أنه لن يحرقها بالكامل فعندما يقرأ مشاهدو المسلسل الرواية سيشعروا ببعض الاختلاف مم لن يشعرهم بالملل وبهذا سيستمتعوا بكليهما.
هل قامت هند صبري بأداء الدور مثلما تخيلته في ذهنك؟
لقد قامت هند باستلهام شخصية أحمد كمال بحذافيرها وتطبيقها على فتاة، فاحتتفظت بكل شيمه من شهامة وخفة ظل واستطاعت أن توازن بين خفة الظل هذه وكآبة القضية، وهذا ما سيبهر الجمهور.
ماذا يمكن أن يضيفه تحويل قصتك إلى دراما؟
أرى أن إنتاج هذا النوع من الدراما المأخوذة عن الأدب سيفتح دربا جديدا للدراما الدسمة سواءا كانت سينما أو تليفزيون، لأن الأدب يكون أكثر تماسكا وجمالا من السيناريوهات التي تكتب خصيصا للسينما، والتي غالبا ما تكون هشة، هدفها فقط جمع الإيرادات، ما سعيدنا لزمن كانت السينما تعتمد على أدب الكبار أمثال نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس، مع الفارق طبعا، وهنا يجب أن أشكر من قاموا على تحويل هذا الأدب لصورة مرئية ، فمحمد ناير السينارست قام بكتابة سيناريو رائع، وأيضا عثمان أبو لبن المخرج، ومدير التصوير، وكل القائمين على العمل فكلهم قاموا بمجهود جبار وعمل مشرف.
أود أن أسألك عن شخصية غادة التي كان يحبها أحمد كمال في القصة، أين ستذهب؟
غادة موجودة لكنها ستتحول لشاب أصم أيضا يقوم بدوره شاب سوري موهوب جدا كما أنه وسيم جدا، وبالمناسبة أتوقع له نجاح كبير في هذا الدور.
ألم تشعر ولو للحظة بالخوف على إبداعك من التغيير؟
على العكس تماما، لقد استمتعت بنجاح روايتي وترجمتها لأكثر من لغة، وسعدت أيضا بأن رؤيت للواقع والتي وضعتها في الرواية تحققت ، فبالرغم من أن الرواية مطروحة قبل الثور بأعوام إلا أنها نجحت في التنبؤ بأن الانترنت سيكون القناة البديلة دائما التي لن يستطيع أحد أن يفرض عليها أي قيود، وهذا ما كتبته عندما نشرالبطل الوثائق التي يمتلكها على شبكة الانترنت، وهو يشبه بشكل كبير ما حدث في الثورة.
والآن لدي فرصة أن أستمتع بنجاح عملي مرة أخرى وبشكل جديد، فأنا لست بالشخص الذي يصعب عليه التغيير أو المساس بإبداعه، وهو ليس نصا مقدسا، هو نص بشري قابل للتعديل بل والحذف،
بماذا تعد قراءك ممن ارتبطوا بفيرتجيو الرواية؟
أعدهم أني سأشهادها كما سيشاهدوها وأقيمها كما سيقيموها فأنا مثلهم لا أعرف كيف سيكون شكلها، لكني أؤكد أن صناع المسلسل لم يتوانوا عن إخراج العمل في أبهى صورة، لذا فأعتقد أنه سيحوذ على إعجابنا، فقط نصبر ولا نتسرع في الحكم.
عرفنا من فترة أن روايتك الثانية "تراب الماس" سيتم تنفيذها فإلى أين وصل العمل فيها ؟
بالفعل تراب الماس ستتحول لفيلم سينما لأحمد حلمي ، لكن هذه المرة السيناريو لي، لذا لن نضطر لتغيير كبير في السيناريو كما حدث في فيرتيجيو، بل ستكون بنس التفاصيل تقريبا.
لكن لماذا احتاجت كل هذا الوقت؟
لأنها تحتاج لإنتاج ضخم لتخرج على المستوى المتوقع، وفيرتيجو أيضا بالمناسبة قد تكلفت مبلغا خرافيا، حيث أن آخر رقم سمعته أن الإنتاج وصل لـ 25 مليون دولار
فيديو قد يعجبك: