لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في برامج الدعوة.. مسعود يزاحم عمرو خالد والشقيري السباق للجميع

10:29 م الأربعاء 01 أغسطس 2012

كتبت - هبة البنا:

في السنوات الأخيرة أخذت البرامج الدينية شكلًا مختلفًا، وصار الدعاة الشباب هم الأكثر تأثيرًا على جمهور المشاهدين من الأغلبية الشبابية، خاصة بعد بروز الداعية عمرو خالد ونجاحه مع بدايات الألفية الجديدة، وخاصة بعد زيادة شهرته، بعد الحظر السياسي الواقع عليه؛ لخلافاته مع النظام السابق، فصار الممنوع مرغوبًا.

وبدأت فكرة الدعاة الشباب في التبلور، واتجه الكثيرين من منتجي البرامج الدينية إليهم، لحظوهم بشعبية كبيرة، لما لهم من رواج بين الشباب، وفهمهم للغة التي يتعاملون بها، خاصة وأنهم لا يكبروهم بأعوام كثيرة، وهذا كله جعل الدعوة أكثر فاعلية، وحقق قدرة أكبر على التواصل.

وقد حرص هؤلاء الدعاة دائمًا على التواجد  في شهر رمضان، وربما هم هنا يفكرون كأي نجم في الموسم الأفضل للظهور والأعلى في نسب المشاهدة.

وربما يسير تفكيرهم نحو جذب الناس والشباب تحديدًا خلال هذا الشهر للحث على أداء الطاعات الواجبة والابتعاد عن الفتن.

وكان من أكثر الدعاة الشباب الذين برزوا مؤخرًا، الداعية مصطفى حسني، وهو شاب حاصل على شهادة من معهد إعداد الدعاة من وزارة الأوقاف، ومارس الدعوة في المساجد والإعلام داخل وخارج مصر، ومن أشهر برامجه برنامج "أحبك ربي"، "خدعوك فقالو"، "قصة حب"، ويعرض له الآن برنامج "سحر الدنيا".

والبرنامج الذي يقدمه حسني يتناول فكرة الفتن ومدى تأثيرها علينا، والذي قد يصل لدرجة السحر، وكيفية التغلب على هذه الفتن، ويلقى "سحر الدنيا" صدىً جيدًا بين قطاعات الشباب، الذين يقومون بمناقشة حلقاته، ويتبادلونها على مواقع التواصل الاجتماعي كل ليلة، وقد حصلت الحلقة الأولى منه على موقع "يوتيوب" على عدد مشاهدات زاد عن 42 ألف مشاهدة.

ويأتي الداعية معز مسعود ضمن أشهر الدعاة الجدد بين صفوف المشاهدين من الشباب، ومعز تخرج من الجامعة الأمريكية ثم درس الشريعة على يد الشيخ علي جمعة، مفتي الديار المصرية.

ويعتبر معز من أنجح الدعاة الشباب؛ فقد وصل بأسلوبه السلس وغير المعقد لقطاع كبير جدًا منهم بصرف النظر عن درجة التدين، كونه يتناول الدين بجانبه الروحي والمعتدل، أكثر من الدين الشكلي أو المتشدد، ويذاع له في شهر رمضان برنامج "رحلة اليقين".

ويتناول برنامج معز الأسئلة الثلاثة الأهم في العقيدة "من خلقني؟" و"لماذا؟" و"إلى أين سأذهب بعد الدنيا؟"، ويعرض كيفية تطهير النفس من الانشغالات الدنيوية، وشغلها بهذه الأسئلة، وهذا من خلال حوار يجريه معز مسعود مع عدد من النجوم على مدار الحلقات، منهم: "الإعلامي يسري فودة، والفنان شريف منير ، وأمير عيد "كايروكي"، والثلاثي أحمد فهمي وشيكو وماجد، والسياسي معتز بالله عبد الفتاح".

وقد لاقى البرنامج أيضًا رواجًا كبيرًا، ووصل إلى مشاهدة كثيفة بين البرامج الدينية المصرية، حيث وصلت مشاهدات الحلقة الأولى فقط على موقع "يوتيوب"، ما يقرب من 98 ألف مشاهدة، وهذا بالإضافة لردود الأفعال على موقع التواصل "فيس بوك" من مديح للبرنامج ومضمونه.

أما الداعية الأشهر عمرو خالد، الحاصل على ليسانس الدراسات الإسلامية، فيُعرض له برنامج "عمر.. صانع الحضارة" وهو عرض للسيرة الذاتية للصحابي عمر ابن الخطاب، ويعد البرنامج استلهامًا للقيم الدينية والأخلاقية من مواقف الفاروق.

وعلى الرغم من نجاح البرنامج كعادة برامج عمرو، إلا أنه لم يكن الموسم الأنجح له، حيث نافسه مسلسل "عمر"، الذي يتعرض لنفس الفكرة، كما أن نجاح برنامج معز مسعود زاحم عمرو خالد في نسبة مشاهدته هذا العام، فقد حصل "عمر.. صانع الحضارة" على 59 ألفًا فقط من نسب المشاهدة على موقع "يوتيوب"، وهو ما يقل عن مشاهدات معز بأكثر من 37 ألف مشاهد، لكن خالد مازال متفوقًا على برنامج مصطفى حسني "سحر الدنيا".

وفي ظاهرة نادرة نجح أحد الدعاة السعوديين في جذب الجمهور المصري، حيث حقق برنامج أحمد الشقيري "خواطر" بموسمه الثامن، ضجة كبيرة بين الشباب، وكعادته يعرض الشقيري في برنامجه القيم الإسلامية من خلال مجتمعات غير مسلمة، وهذه الفكرة تلقى رواجًا خاصة مع أسلوب الشقيري المشوق، والمعالم والثقافات التي يعرضها.

وبرنامج "خواطر" يختلف عن البرامج الأخرى في أنه يشاهد على مستوى عربي، وقد حققت حلقة واحدة منه عدد مشاهدات وصل إلى 716 ألف مشاهدة، ومن الظلم أن نضعه في مقارنة مع برامج تشاهد فقط في مصر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان