لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فنانون: الفن واجهة حضارية لأي بلد.. وفاضل: ''مفيش فن في مصر حاليا''

12:05 م السبت 29 مارس 2014

محمد فاضل وعزت العلايلي‏

تحقيق- منى الموجي:

ينظر البعض إلى الفن بكافة صوره وأشكاله على أنه مجرد رفاهية، يستطيع المجتمع أن يعيش دون وجوده، وهو الرأي الذي يستنكره آخرون ممن يؤكدون على أن الفن هو ضرورة من ضروريات الحياة، فهو مرآة المجتمع وضمير الأمة، ومشارك أساسي في بناء المجتمع وتحقيق نهضته، بل ذهب البعض إلى أن أهميته تعادل أهمية الماء والهواء والطعام في حياة البشر، معتبرين أن الفن سلوك راقي وإيجابي يساهم في الارتقاء بذوق وأخلاق وسلوكيات الفرد، ومن خلال الفن يمكن التعرف على مدى رقي وتطور حضارة الشعوب.

القوة الناعمة

أكد الفنان سامح الصريطي، أن الحديث حول كون الفن رفاهية أم أحد ضروريات الحياة موضوع قديم، حيث تأكد للجميع أن الفن من القوة الناعمة في أي مجتمع، وسلاح مهم به يمكن قيادة المجتمع، مضيفا أن من خلال الفن يمكن أن يمد أي مجتمع يده للعالم بالسلام، خاصة وأنه واحدا من الوسائل الهامة التي من خلالها يتم التعبير عن الذات وعن الحرية والديمقراطية.

وشدد الصريطي على أن الفن هو ضمير الأمة والشعب، ومرآة المجتمع التي تعكس مدى ثقافة وتقدم وتحضر وتاريخ هذا الشعب، ورفض الصريطي أن يطلق على أي شيء سلبي كلمة فن، مشيرا إلى أن الأعمال السلبية هي تجارة وابتذال، لكن الفن الحقيقي هو العمل الراقي الذي يُقدم بإتقان.

واجهة حضارية

وعن كيف يصبح الفن عامل من عوامل نهضة المجتمع يقول الفنان عزت العلايلي، إنه إذا أُحسن استخدام الفن سيصبح عامل أساسي من عوامل نهضة المجتمع''، لافتا إلى أن الفنون والآداب موجودة من عمق التاريخ، فمصر من البلدان التي عرفت الفن منذ قديم الزمان، موضحا أن التاريخ المصري خير دليل على اهتمام الشعب المصري منذ القدم وحتى الآن بالفن بمختلف أشكاله.

ويعتبر العلايلي أن الفن هو ضلع من الأضلاع الأربعة الرئيسية التي تتشكل منها أي دولة متقدمة، وهي ''موارد اقتصادية، نظم سياسية، تقاليد اجتماعية، فنون وآداب''، واصفا الفن بأنه الواجهة الثقافية والحضارية لأي دولة، فللفن قيمة عالية، فهو يدعو إلى الرقي والجمال، وفقا لقوله.

للسياسة دور

ورفض المخرج محمد فاضل اعتبار الفن رفاهية، موضحا أن للفن دور في بناء المجتمع فدوره فعال وليس مجرد رفاهية، متابعا أن فعالية دور الفن تأتي عندما يصبح معبرا عن الواقع.

وفي نفس الوقت هاجم فاضل الأعمال الفنية التي تُقدم حاليا، قائلا ''مفيش فن في مصر حاليا''، مرجعا السبب في ذلك إلى الظروف السياسية والاقتصادية المضطربة التي تمر بها البلاد.

الفن سلوك

ويقول الناقد الفني محمود قاسم ''الفن سلوك، يرشد الإنسان للطريقة التي يجب أن يتعامل بها في موضوع وقضية ما''، موضحا أن الفن هو تحسين لسلوك البشر ولم يكن يوما مجرد رفاهية، مستدلا على ذلك بأن الشعوب القديمة رقصوا وغنوا ورسموا احتفالاتهم على الجدران ليس من سبيل الرفاهية ولكن لكونه معبرا صادقا عن الذات.

وأضاف قاسم، أن الفن هو عنوان تطور المجتمع، لافتا إلى أن الفن لا يساهم في نهضة المجتمع، ولكن من خلاله يمكن الحكم على مدى رقي المجتمعات وتطورها، فكلما أنتجت الدولة فناً راقيا كلما دل ذلك على تقدم المجتمع، ودل على أن هذه الدولة تحترم الفن وتدرك قيمته وأهميته، فالفن مرآة صادقة تعكس الواقع، مشيرا إلى وجود مجتمعات تهتم بفن الباليه والغناء الأوبرالي، وبات فيها راقصة الباليه ومغني الأوبرا هم النجوم الأوائل.

ويرى قاسم أن الفن حالة متكاملة، وبشكل عام هو صورة للحياة، لافتا إلى أن مصر تمتلك ما يزيد عن 16 مهرجان سينمائي ولا يوجد بها إنتاج لأفلام ترقي لهذه المهرجانات، مشددا على أهمية إنتاج أفلام تليق وهذه المهرجانات وتحقق الهدف المطلوب.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان