إعلان

ليلى جمال.. استجابت لـ''نداهة الفن'' فخذلها.. ولـ''منير'' فأخذ أغنيتها

06:03 م الثلاثاء 15 أبريل 2014

ليلي جمال

كتبت- منى الموجي:

واحدة من ضمن عشرات الفنانين الذين عرفهم الجمهور شكلا وصوتا دون أن يحفظ أسماءهم، رغم أنها شاركت في عدد كبير من الأعمال الفنية بين المسرح والتليفزيون والسينما، إلى جانب تسجيلها لعدد من الأغاني في الإذاعة المصرية، وانضمامها إلى فرقة رضا للفنون الشعبية، والتي شاركت معهم في تقديم عدد من الاستعراضات، هي الفنانة التي رحلت عن عالمنا أمس الإثنين ليلى جمال.

قد تمتلك أكثر من موهبة وتأتيك الفرصة لإظهارها، ومع ذلك لا يلتفت لك الحظ، ويلتفت لمن قد يكونون أقل منك موهبة لكنهم أكثر منك حظا، لتكتشف أن الموهبة وحدها لا تكفي، ينطبق هذا على ليلى جمال، التي ندهتها ''نداهة'' الفن، فمنحته عمرها، دون أن يمنحها نصيبا ''نايب'' من الشهرة والاهتمام.

ولدت أمينة علي أحمد الحداد الشهيرة بـ ''ليلى جمال'' عام 1944 بمحافظة الإسكندرية، واستمر مشوارها الفني لأكثر من 40 عاما، بدأت المشوار منذ عام 1971وقدمت خلاله العديد من الأعمال الفنية المميزة، من أعمالها المسرحية ''حمدان وبهانة''، ''بنت بحري''، و''أصحاب المعالي''، ولها أيضا العديد من الأفلام السينمائية التي شاركت فيها كبار نجوم زمن الفن الجميل، ومن هذه الأعمال ''أبو ربيع'' مع فريد شوقي، ''العذاب امرأة'' مع محمود ياسين ونيللي، ''امتثال'' مع ماجدة الخطيب، واخر أفلامها فيلم ''حظ سعيد'' مع الفنان أحمد عيد.

شاركت ليلى في عدد كبير من الأعمال الدرامية المحفورة في أذهان المشاهدين في مصر والعالم العربي، فتجدها في مسلسل ''ليالي الحلمية''، ''أبو العلا البشري''، ''مغامرات زكية هانم''، ''بوابة الحلواني''، ''يوميات ونيس''، ''هوانم جاردن سيتي''، ''الشارع الجديد''، و''التوأم''، أما آخر أعمالها في رمضان الماضي فكانت مسلسل ''الشك'' مع حسين فهمي، ''ميراث الريح'' مع محمود حميدة وسمية الخشاب، ''نقطة ضعف'' مع جمال سليمان.

تغنت ليلى بكلمات وألحان كبار الشعراء والملحنين وفي مقدمتهم الموسيقار الكبير محمد الموجي، والشاعر الغنائي مرسي جميل عزيز، حيث قدما لها أغنية ''شيء من بعيد ناداني''، وهي واحدة من كلاسيكيات الأغنية المصرية، التي عشقها ورددها الجمهور بعد أن استمع لها في فيلم ''النداهة'' المأخوذ عن رائعة الكاتب الكبير يوسف إدريس.

وأعجب بالأغنية ''الملك'' محمد منير واختار أن يعيد تقديمها مرة أخرى، وهو ما سعدت به ليلى، ولكنها استاءت من عدم استئذانه لها، باعتبارها صاحبة الأغنية، مؤكدة أنها كانت تتمنى أن يتحدث إليها منير من خلال الهاتف على الأقل ليستأذنها قبل قيامه بتقديم الأغنية من جديد.

توفيت ليلى جمال بعد معاناة مع مرض سرطان الرئة عن عمر ناهز 70 عاما، ودُفنت بمدافن الأسرة بالإسكندرية، واستنكر أهل الفنانة غياب الفنانين عن حضور الجنازة، ومن قبل عدم سؤالهم عليها طوال فترة مرضها ووجودها بالمستشفى، رغم أن تواجدها في مستشفى ''السلام الدولي'' تزامن مع وجود الفنانة مديحة يسري التي زارها عدد كبير من الفنانين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: