إعلان

بـ''دهشة'' و''أنا عشقت'' و''الفيل الأزرق''.. عودة الأدب لإنقاذ السينما وإثراء الدراما

07:52 م السبت 26 أبريل 2014

رواية الفيل الأزرق

تقرير – منى الموجي:

عاد صناع الدراما التليفزيونية والأعمال السينمائية ينهالون من جديد من بحر الأعمال الأدبية، ويحولونها إلى أعمال مرئية، وهو الأمر الذي قابله النقاد بترحاب شديد معولين على هذه الخطوة لإنقاذ السينما من سيطرة تيمة واحدة من القصص عليها والتي تتركز حول حياة البلطجة والرقص والغناء الشعبي.

وشهدت الدراما التليفزيونية العام الماضي عملين تم اقتباسهما عن نصوص أدبية، وهما ''موجة حارة'' المأخوذ عن رواية ''منخفض الهند الموسمي'' للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وحقق العمل نجاح كبير ونجح في جذب المشاهدين منذ اللحظات الأولى له رغم شراسة المنافسة، وكذلك حقق مسلسل ''بنت اسمها ذات'' نجاح كبير وهو العمل المأخوذ أيضا عن رواية تحمل نفس الاسم للروائي صنع الله إبراهيم.

دهشة

أما هذا العام فالجمهور على موعد مع أكثر من عمل درامي مأخوذ عن نص أدبي، حيث يقدم النجم يحيي الفخراني مسلسل ''دهشة'' المقتبس عن مسرحية ''الملك لير'' وكتب له السيناريو والحوار الكاتب عبد الرحيم كمال.

تدور أحداث المسلسل حول رجل صعيدي يقرر أن يوزع ثروته على بناته الثلاث وهو على قيد الحياة، فتقابلن عطاء والدهم بالجحود ويتخلين عنه.

''دهشة'' يشارك في بطولته نبيل الحلفاوي، ياسر جلال، فتحي عبد الوهاب، حنان مطاوع، يسرا اللوزي، سماح السعيد، ومن إخراج شادي الفخراني.

أنا عشقت

أما الفنان أمير كرارة فاختار أن يشارك في السباق الرمضاني بعمل درامي مأخوذ عن رواية الكاتب محمد المنسي قنديل وتحمل عنوان ''أنا عشقت'' وهو نفس عنوان المسلسل.

تدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي رومانسي عن حول قصة شاب يعمل مهندس، ويقع في قصة حب مع إحدى الفتيات، ويمر بالعديد من المواقف التي تؤثر على حياته.

''أنا عشقت'' بطولة أمير كرارة، داليا مصطفى، منذر رياحنة، أحمد زاهر، إدوارد، هالة فاخر، نجلاء بدر، إنجي علي ورحمة حسن، من تأليف هشام هلال، وإخراج مريم أحمدى.

سجن النسا

كما يشهد الماراثون الرمضاني وجود مسلسل ''سجن النسا'' المأخوذ عن مسرحية تحمل نفس الاسم للكاتبة فتحية العسال، وتقدمها للدراما التليفزيونية الكاتبة مريم نعوم.

تدور أحداث المسلسل حول مجموعة من النساء يدخلن السجن؛ لتبدأ كل منهن في سرد حكايتها وسبب إيداعها السجن.

مسلسل ''سجن النسا'' بطولة نيللي كريم، درة، روبي، سلوى خطاب، نهى العمروسي، سلوى محمد علي، وحنان يوسف، وإخراج كامة أبوذكرى.

الفيل الأزرق

أما السينما فمن وقت لآخر تجدها تحرص على تقديم عمل فني مأخوذ عن نص أدبي قديم أو معاصر، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتقديم عمل سينمائي مميز ذو ثقل، وأخر هذه الأعمال فيلم ''الفيل الأزرق'' عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الشاب أحمد مراد، ومن المفترض عرضه في موسم عيد الفطر المُقبل.

''الفيل الأزرق'' بطولة كريم عبد العزيز، نيللي كريم، خالد الصاوي ولبلبة، ومن إخراج مروان حامد.

ذاكرة الأمة

يرى الكاتب المسرحي والسيناريست أبو العلا السلاموني أن الاتجاه للأدب أمر طبيعي بالنسبة لكل الفنون ''سينما، تليفزيون، مسرح''، معتبرا أن الأدب هو عقل الأمة وذاكرتها وهو الإبداع الحقيقي في المجتمع، موضحا أن هذا الاتجاه يأتي نتيجة التدهور في أحوال الفنون بسبب الظروف السياسية المضطربة.

وتابع السلاموني قائلا ''الأدب قادر على إنقاذ السينما من الإسفاف والإبتذال الموجود في بعض العروض السينمائية''، مشيرا إلى أن الأعمال الفنية تلجأ إلى الأدب باعتباره قيمة ويحمل أفكارا متطورة تساعد المجتمع على التقدم.

وحول السمات التي يجب توافرها في النص الأدبي حتى يكون صالحا لتحويله لعمل فني، يقول السلاموني ''أي عمل أدبي من الممكن استخراج منه رؤية سينمائية لأنه يحمل دراما في داخله''.

ويؤكد السلاموني أن الفائدة متبادلة بين العمل الأدبي والفني، فالعمل الأدبي ينتشر عن طريق الدراما والسينما، لافتا إلى حدوث ذلك مع أعمال الأديب الكبير نجيب محفوظ فبعدما كانت أعماله الروائية يقرأها عدد محدود من محبي الأدب والثقافة، أصبح له قاعدة جماهيرية أكبر بكثير بعد تحويل هذه الأعمال لأفلام، وفقا لقوله، وكذلك تحصل الأعمال الفنية على قيمة فنية وأدبية، ويمنحها ثقل وأهمية أكبر.

حبكة درامية وإنسانية

أما المنتج محسن علم الدين والذي ساهم في تحويل العديد من الأعمال الادبية إلى السينما والتليفزيون، فيرى أن النص الأدبي الذي يصلح لتحويله لعمل فني مرئي هو النص الذي يحتوي على حبكة درامية وإنسانية واحساس رومانسي، وهي كلها أشياء بتنا نفتقدها في الأعمال الفنية الأخيرة، بينما تتواجد في الأعمال الأدبية، التي تمس المجتمع المصري، وتدخل قلب المشاهد، حسب تعبيره.

ويرى علم الدين أن الأدب يُثري الأعمال الفنية، التي يستمد صناعها خبرة من خبرة الأديب، وتابع ''هناك العديد من الأدباء الذين ارتبطت اسماء رواياتهم وقصصهم القصيرة بالفن السابع من بينهم إحسان عبد القدوس الذي قدم حوالي 25 رواية للسينما، ودخل قلب الناس، وعبر عن الحالة المصرية، وكذلك الكاتب محمد عبد الحليم عبد الله''

الجدير بالذكر أن هناك بعض من أصحاب النصوص الأدبية لم يشعروا بالرضا التام على الأعمال الفنية التي لجأت إلى كتاباتهم، بل ذهب بعضهم إلى أن ''السينما مفسدة للأدب''، وعلى رأسهم عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان