عبده الحامولي..مطرب الخديو منقذ الأغنية المصرية (فيديو وصور)
كتبت- هدى الشيمي:
بذل مجهود كبير لينقذ الأغنية المصرية، ويحولها من مجرد موشحات والقدود العربية التي دخلت مصر في القرن 17، إلى أغاني وقصائد.
سمى بـ"الحامولي" لأنه جاء من قرية حامول بطنطا، وكانت عائلته من أكبر العائلات في ذلك الوقت، وانتقل برفقة أخيه إلى القاهرة، ليتعلم الموسيقي، ويصقل موهبته البارزة.
وقع الخديو إسماعيل في حب صوت الحامولي، فضمه إلى حاشيته، ليكون مطرب الخديو الأول في القرن التاسع عشر، وواحد من كبار الموسيقين في مصر والوطن العربي.
استغل وجوده في القصر الملكي، واصطحاب الخديو له في كل مكان، في السماع للموسيقي التركية والعثمانية، ويتعلمها ويستغلها في تغيير الأغاني المصرية، فقدم ألحانا وأغاني تجمع بين النغمات التركية والمصرية بطابع شرقي، فحققت نجاحا كبيرا.
وأدخل الحامولي مقامات موسيقية لم تكن موجودة في الموسيقي العربية من قبل، مثل الحجاز كار، النهاوند، العجم، وتعاون مع كثير من الشعراء الكبار في ذلك الوقت، مثل محمود سامي البارودي، عائشة التيمورية، إسماعيل باشا صبري.
كان سر نجاح وتميز الحامولي في ذلك الوقت، دقته الشديدة في انتقائه لكلمات أغانيه، وألحانه التي حملت سرا لم يعرفه أي شخص غيره حتى الآن، ورغبته في تقديم كل ما هو جديد.
من أشهر أغانية "الله يصون دولة حسنك"، "كأدنى الهوى"، "متع حياتك بالأحباب"، "أنت فين والحب فين"، وكان أول من لحن قصيدة "أراك عصى الدمع".
تزوج الحامولي مرتين، المرة الأولى كانت من ابنة مُعلم الموسيقي الذي ساعده على دراسة الموسيقى، وأوضح له الفرق بين أنواع الموسيقي، ولكنه لم يستطع العيش مع زوجته الأولى فتركها، ليقع في حب "ألمظ".
كانت "ألمظ" واحدة من ألمع النجوم، وكانت تسمى في ذلك الوقت بمطربة القصر الأولى، وعندما تزوجها الحامولي كونا ثنائيا متميزا، هو بلحنه وهي بصوتها الرخيم.
قام عبد الحامولي بتسجيل مجموعة من ألحانه الجديدة على اسطوانات شمعية، إلا أن رداءة الاسطوانات لم تساعد على انتشار الألحان، على الرغم من جودتها، وتميزها.
تم تقديم شخصيته مرتين في السينما والتليفزيون، المرة الأولى في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" ولعب دوره الفنان عادل مأمون، المرة الثانية كانت في مسلسل تليفزيوني ولعب دوره الفنان على الحجار.
وفي عام 1967، قدمت فرقة الموسيقي العربية لمؤسسها عبد الحليم نويرة، ألحان عبده الحامولي التي لم تسمع، فحققت نجاحا واقبالا جماهيريا ضخما.
وفي مثل هذا اليوم عام 1901، توفي الموسيقار عبد الحامولي، عن عمر ناهز 65 عاما، تاركا إرثا موسيقيا وتأثيرا كبيرا في الموسيقي العربية.
فيديو.عبده الحامولي شرفت يانور العيون....أضغط هنا
من تسجيلات جراموفون اديسون عام 1895 سى عبده الحامولى...أضغط هنا
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: