سناء يونس.. الكوميديانة التي ضحت بحياتها الزوجية من أجل محمود المليجي

كتبت - هدى الشيمي:

عرفت بخفة ظلها وروحها الحلوة وتلقائيتها التي اكسبتها جمالا على شاشات التليفزيون والسينما، ودفعت الجمهور إلى التصفيق الحار فور ظهورها على خشبة المسرح.

لا يمكن أن تنسي دور ''فوزية'' في مسرحية ''سُك على بناتك'' التي تحولت جملها بها إلى عبارات نقولها يوميا، مثل ''قال إيه بيعديني''، ''أنا واحدة مؤمنة وشاهد عليا أبو خيمة زرقا''، ''أنا مالي والجواز، ما أنا كنت قاعدة هنومة ومتستستة على الآخر''.

هي الفنانة سناء يونس التي لم تحصل على القدر الكافي من النجومية، على الرغم من موهبتها البارزة، وأدائها المتميز، فقدمت حوالي 40 عمل سينمائي، وعدد معدود من المسرحيات، والمسلسلات.

على الرغم من وجود اعتقاد لدى أغلب العاملين في المجال الفني أنها التي لم تستطع اللحاق بقطار الزواج، إلا أنها تزوجت الفنان الكبير محمود المليجي سرًا لفترة طويلة، ولم يعرف هذا السر إلا بعد وفاته، فقد تعرفت يونس على المليجي أثناء تصوير مسلسل ''ظلال السنين''، وتطورت هذه العلاقة فتزوجا أثناء عرض مسرحيتها ''عيب يا أنسة''.

وكان من الممكن أن تساعدها علاقتها الزوجية بالمليجي، على الانتشار والحصول على النجومية التي لم تحصل عليها، لكنها فضلت التضحية بحياتها الزوجية، ووافقت على ارتباط لقب ''العانس'' بها حتى وفاتها، حفاظا على مشاعر الفنانة ''علوية جميل'' التي تزوجت المليجي بعد قصة عشق عظيمة.

رددت يونس دائما عبارة ''حظي قليل مع الأعمال الجيدة، والأعمال الجيدة تصلني بعد مشوار طويل جيدا''، إلا إنها كانت راضية وقانعة جدا بما قسمه له الله.

من أقرب الأعمال إلى قلبها مسرحية ''الغول'' التي رأتها بمثابة نقطة تحول في حياتها المسرحية، عشقت دورها في مسلسل ''بين السرايات''، ''احتجاج''، ''الوجه الآخر''، وأكدت على رضاها عن جميع أدوارها في المسرح والسينما والتليفزيون.

في 20 مايو عام 2006 توفيت سناء يونس إثر معانتها مع المرض عن عمر يناهز 64 عاما، تاركة بسمة على وجوه كل من يلحمها على شاشة التيلفزيون.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك... اضغط هنا