صبري فواز مستنكرا الهجوم على ''صديق العمر'': التاريخ أساء لنا
كتبت- هالة حافظ ومنى الموجي:
تصوير- علاء القصاص:
أثار الفنان صبري فواز أثناء كلمته التي ألقاها في ندوة ''الدراما والتاريخ'' بالمجلس الأعلى للثقافة، غضب المخرج دويدار الطاهر، حيث استنكر الهجوم العنيف على الأخطاء التاريخية التي تضمنها مسلسل ''صديق العمر''، مؤكدا أن أهم شيء الجودة الفنية، وأن أي أخطاء أخرى قابلة للتصحيح والمعالجة سواء كانت تواريخ أو أي شيء أخر.
وأشار فواز إلى وجود أخطاء كبيرة في أغلب الأعمال التاريخية مثل فيلم ''الناصر صلاح الدين ''، وفيلم ''الشيماء'' وكلاهما احتوى على مغالطات تاريخية وأحداث وشخصيات غير موجودة في التاريخ، ورغم ذلك حققا نجاحات جماهيرية كبيرة وارتبط بهما الجمهور، مشددا على أن الفن ليست مهمته أن يؤرخ الأحداث، وأن التاريخ نفسه الذي يتهمون صناع العمل بأنهم أساءوا له، أساء لجيله ولأجيال أخرى.
وأكد فواز أن هذه الضجة الهدف منها التشويش على الأصل في الأشياء وعلى الحقائق، وهو ما أثار حفيظة دويدار الذي هاجم فواز بشدة وسأله من يكون فهو مخرج ويبلغ من العمر ما يزيد عن السبعين عاما ولم يسمع يوما عنه، معتبرا كلام فواز مؤامرة على مصر وتاريخها، وأن كلامه يسئ للمستقبل.
ووجه فواز لدويدار اتهام بأنه كان مسئولا عن الأعمال الدرامية ''المتخلفة'' –وفقا لتعبيره- التي قدمها التليفزيون في فترة سابقة، وهو ما أثار غضب دويدار وارتفع صوته مطالبا فواز بأن يلزم حدوده، مشيرا إلى حصوله على أكثر من 30 جائزة، وفضل دويدار الانسحاب دون استكمال الندوة.
مصراوي، تحدث إلى دويدار حول أسباب اعتراضه على ما جاء في الندوة وعلى لسان صبري فواز، فقال ''الندوة كان فيها ورقات شديدة الجمال والموضوعية ومنها ورقة أسماء ابراهيم وعمرو صالح، ولكن اعتراضي على السيد وزير الثقافة عندما يقول أن الحرية مُطلقة، وهذا ما أرفضه وبشدة فعلى مستوى الفرد حريتي تنتهي عند حدود الآخرين، فما بالكم بالمبدع الذي يؤثر على الملايين من الأميين والبسطاء والجهلاء، فكيف امنحه حرية مُطلقة''.
واقسم دويدار أنه لا يعرف من يكون صبري فواز، لافتا إلى أنه مخرج منذ الستينيات وقدم الاستعراضي والتسجيلي والدرامي، لافتا إلى أن هناك تسيء للتاريخ كجزء من المخطط لهدم الهوية والشخصية والعادات المصرية، وأن الهدم سيأتي عبر المنظومة الثقافية وتقديم أعمال فنية تشوه وتزيف التاريخ المصري، مثل مسلسل ''سرايا عابدين'' الذي يشوه تاريخ الخديوي إسماعيل ويظهره بصورة تخالف حقيقته كصانع لمصر، ومشددا على أن الأعمال الفنية عندما تقدم التاريخ لابد أن يكون الهدف منها إنارة حياة الناس ومستقبلهم، لا تقليد ''حريم السلطان''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: