إعلان

طلعت زين.. صاحب الوجه الضاحك الذي أفقده السرطان النطق والابتسامة

10:43 ص السبت 16 أغسطس 2014

طلعت زين

كتبت - هالة حافظ:

''أدعولي'' ..بهذه الكلمة أنهى صاحب الوجه الضاحك الفنان طلعت زين حياته، وأنتقل إلى الرفيق الأعلى يوم 14 أغسطس عام 2011، تاركا خلفه إرثا فنيا، يحمل علامة مسجله باسمه، حيث إنه اختار لونا غنائيا غير سائد، وسلك طريقا أحدث نقله نوعية في حياته الفنية.

رغم أن أعماله الغنائية والسينمائية والدرامية قليلة كماً، إلا إنه استطاع من خلالها تحقيق نجوميته وشهرته الذي حظي بها طيلة مشواره الفني، من خلال اختياراته لأعمال فنية تحمل في طياتها مضموناً، حُفر في ذاكرة الجمهور.

اللون الغربي

تربي طلعت على عشق الموسيقى الغربية، هذا اللون الغنائي الذي وضعه في منطقة فنية مختلفة، ساهمت بدرجة كبيرة في لفت الأنظار إليه، حيث إنه أنضم إلى فرق الغناء الغربي، مثل ''الدريمرز'' الذي كونها طلاب كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، و ''بتي شاه''، و''ترانزيت باك''، وهم أشهر الفرق الغربية التي كانت تغني في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي، أستغل شهرتها ونجومها في الحصول على خبرات مختلفة، حتى ذاع صيته.

الطرب الكلاسيكي

علاوة على تميزه في غناء الطرب الكلاسيكي الذي بدأه بأغنية '' تعالي يا حبيب العمر تعالي'' في كليب عمرو دياب ''راجعين''، وأغنية ''العشق جنون''، ثم أنتقل إلى منطقة أخرى أكثر نجاحا وتميزا وذلك حين ترجم أغنية إسبانية شهيرة في العالم تسمى ''مكارينا''، حيث زادت شهرتها وعرفها الجمهور العربي بعدما قام بغنائها وتوزيعها، وتعريب الشاعر عادل عمر لها.

استقرار فني

وساهم كل هذا النجاح في اختيار الموسيقار الكبير عمر خيرت له لمشاركة المطربة المصرية أنغام لغناء أوبريت ''100 سنة سينما''، في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وأستقر غنائيا وقدم مجموعة من الأغنيات مثل ''مصطفى يا مصطفى''، و''تيك تاك''، و''بحر عنيك''، ''وكمان كمان''، و''مين ده''.

شارك في 6 أعمال سينمائية وهم '' أفريكانو ـ جمال عبد الناصر ـ أحلام عمرنا ـ الديلر ـ لحم رخيص ـ أنياب''، وفي ''الحاوي'' وهو العمل الدرامي الوحيد له، ومسرحية ''شبورة''.

وعكة صحية

تعرض في أيامه الأخيرة إلى وعكة صحية على أثرها توجه إلى فرنسا، لإجراء جراحة عاجلة في البروستاتا، وبعدها استقرت صحته، إلا إنه عاودته الآلام مجددا، وشخص الأطباء حالته التي تدهورت بسبب إصابته بسرطان الرئة، مما أضطره إلى السفر إلى لندن، لاستئصال فصين من الرئة، وأصابته متاعب نفسية جراء ذلك.

ولم يرأف المرض بحالته العضوية والنفسية، وعاودته الآلام مرة أخرى ولكن كان تشخيص الأطباء لحالته هذه المرة مختلف، وهو إصابته بسرطان المخ، وهنا شعر إنها النهاية لها محالة، وخاصة بعد أنا أفقده السرطان الوعي، والقدرة على النطق، والحركة، وعدم التمييز بين أصدقائه .

لُوحظ عليه أثار زيادة الوزن البالغة في أول وأخر ظهور إعلامي له في حفل تخرج نجله الوحيد ''سيف، فهو كان يرفض الظهور أمام الجمهور بهذه الهيئة، لأنه كان دائما يبدو لجمهوره الرجل الصلب مفتول العضلات، محافظا دائما على لياقته البدنية ومظهره.

استنكر طلعت زين موقف نقابتي المهن التمثيلية والموسيقية وتجاهلها له منذ أن داهمه المرض، رافضا رغبته في الحصول على مساعدات مادية، أو علاجه على نفقه الدولة، حيث قال حينها:'' أنا رجل ميسور الحال ومقتدر، ليس في حاجة إلى أموال، فهناك من هم أكثر احتياجا مني للعلاج''، حيث إنه كان يحتاج دعما معنويا، أو على أقل تقدير ''بوكيه ورد'' أو مهاتفته، وأكد في أكثر من مناسبة أن خدمات النقابة ''ديكور'' يُقدم لأشخاص بعينهم.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان