إعلان

دكتور "المزاريطة" بيومي فؤاد: أنا محظوظ - (حوار)

08:40 ص الأربعاء 17 سبتمبر 2014

حوار- منى الموجي:

تصوير: نادر نبيل:

ليس بطبيب ورغم ذلك أصبح أشهر طبيب في مصر، فخلال المواسم الأربعة التي قدم خلالها شخصية "الدكتور ربيع" طبيب المزاريطة، التصق الاسم به وبات الجمهور ينادونه بهذا الاسم، وهو الدور الذي يعشقه، كما يدين بالفضل لـ"سعد العجاتي" لما أحدثه في حياته الفنية من نقلة جوهرية، هو الفنان بيومي فؤاد التقاه مصراوي ليحدثنا عن كيف بدأت علاقته بالتمثيل رغم أنه خريج كلية "الفنون الجميلة"، وعن أعماله الفنية ومشاريعه المُقبلة...

نعرف أنك خريج الفنون الجميلة.. فكيف بدأت علاقتك بمجال التمثيل؟

بالفعل أنا خريج كلية "الفنون الجميلة" عام 90 قسم الجرافيك شعبة الرسوم المتحركة، لكن منذ العام الثاني لدخولي بالكلية التحقت بفرقة اتيليه المسرح، وقدمت معهم الكثير من المسرحيات التي شاركنا بها في مهرجان الجامعة، وشاركت في العديد من المسرحيات الكوميدية داخل الكلية، وتوليت رئاسة الفريق لمدة عامين منذ 1989، أما بعد التخرج فاقتصر دوري على المشاركة في المسرحيات التي تُقدم داخل الكلية كممثل أو مساعد مخرج أو مخرج، لأن الخريجين لا يشاركون في مهرجانات الجامعة، ومازال ارتباطي بفرقة مسرح كلية "الفنون الجميلة" قائم حتى اليوم رغم احترافي لمهنة التمثيل.

وكيف غابت عيون مخرجي السينما والتليفزيون عنك طوال هذه السنوات؟ وهل تتهمهم بالتقصير؟

لا طبعا، أكيد التقصير ليس منهم بل مني، كان لابد أن أقدم شيئا في البداية يجعلهم يتعرفون عليّ، فالمسرح لا يحقق الشهرة الكافية للفنان، وتركيزي كان في المسرح فقط، ولم أذهب لأي أوديشن أو كاستينج، وفي نفس الوقت مخرجين السينما والفيديو قليل منهم من يحرص على الذهاب للمسرح، إلى أن التحقت بمركز الإبداع الفني عام 2003، وهناك الأضواء مُسلطة على الممثلين.

لكن المخرجين متهمين بالتقصير عن الاهتمام بالمسرح الجامعي والمدرسي إن وجد، رغم تخرج العديد من النجوم من عباءة هذه المسارح؟

أنا معاكي طبعا، لكن المخرج أو المسؤول عن العمل إذا قابل مشكلة أمامه في الحصول على مواهب جديدة سيضطر وقتها للنزول والذهاب إلى المسرح الجامعي، لكن مكاتب الريجسير موجودة وبديل، وهناك مخرجون قالوا لي "يا سلام لو كنا اتقابلنا من زمان يا بيومي، كنت منحتك الدور الفلاني"، ليس لعيب في الممثل الذي قام بالدور ولكن لأنه يراني الأنسب.

ولماذا لم تذهب لأي كاستينج أو أوديشن؟

الذهاب لأي كاستينج ليس عيبا على الإطلاق، ولكن السبب ربما يعود إلى الطريقة غير اللائقة التي يُعامل بها المواهب المتقدمة لهذه الأماكن، وكنت أقول لنفسي طالما اجتهد، ولا أجلس في البيت منتظر الفرصة فسيحقق لي الله ما اتمناه، خاصة وأنه كان لي جمهور محدود من طلبة الجامعة ومريدين دار الأوبرا وعروضها.

خلال حديثنا أكدت أن المسرح لا يقدم الشهرة المطلوبة لأي فنان، في رأيك ما السبب في ذلك رغم أن المسرح هو "أبو الفنون"؟

دعينا نتفق أن هذه ليست مشكلة في مصر فقط، ولكنها مشكلة في العالم كله، وهناك ممثلين مسرح في أوروبا وأمريكا عاشوا وماتوا ولم يعرفهم إلا المتخصصين فقط، عكس السينما والمسلسلات التي تدخل البيوت، وبالنسبة لمصر المسرح يمر بأزمة كبيرة منذ فترة وجمهوره قليل جدا، ومؤلفين المسرح أيضا قليلين جدا ما يضطرنا لتقديم مسرح قديم وعالمي، فمؤلفو المسرح اتجهوا للسينما والتليفزيون لأنه أشهر ومادياته أكثر.

لكل مرحلة عمرية الأدوار التي تليق بها، فهل ترى أن ظهورك المتأخر سيجعل هناك أدوار من الصعب أو المستحيل عليك تجسيدها وكنت تتمنى القيام بها؟

أنا معكِ في النصف الأول من السؤال، هناك أدوار صعبة أو مستحيل أقدمها، مثلا مستحيل أجسد طالب ثانوي، ممكن بخيال علمي أقدم طالب جامعي بصبغة وشوية حاجات، لكن المخرجين يبحثون عن السهل دائما، ومنهم من يمنحني الأدوار بناءً على شكلي، ومنذ أن تعرف عليا الجمهور لم أقدم دور يناسب سني الحقيقي، فدائما ما أقدم رجل ستيناتي رغم أنني لم أصل للخمسينات، فقدمت والد نبيل عيسى في العملية ميسي وزوج والدة أحمد حلمي في "صُنع في مصر"، وكلها أدوار أكبر من سني، واعتقد أن هناك مشكلة في هذا السن، لكني غير نادم على ظهوري المتأخر وعلى انشغالي بالمسرح، لأنني كنت أقدم ما يشبعني نفسيا وفنيا.

ألا يضايقك تقديمك لأدوار الأب لفنانين تقربهم في السن مثل أحمد حلمي؟

إطلاقا لا يضايقني ظهوري في سن أكبر أو كوالد لفنان يقربني في السن، حتى أحمد حلمي قال لي "بيكبروك يا بيومي ويمنحوك أدوارًا  أكبر من سنك"، لكن لا أنظر للموضوع بهذا الشكل، بل اعتبره تحدي أن أقدم دور أكبر مني سنا خاصة في الأدوار الجادة والتراجيدي.

وما الدور الذي تتمنى تقديمه؟

في 2013 و2014 قدمت العديد من الأدوار التي كنت اتمنى تجسيدها، لكن اتمنى أن يكون لي نصيب في العمل مع الفنان عادل إمام ويكون لي لقاء مباشر به، وكذلك مع الدكتور يحيي الفخراني، فأنا أحبهما جدا واستمتع بأعمالهما، وكذلك اتمنى تقديم دور شرير كوميدي، أحب الشر الكوميدي الذي قدمه فريد شوقي، استيفان روستي، فشرهم يموتني من الضحك.

قدمت العام الماضي أكثر من عمل تليفزيوني وسينمائي، فهل تحاول تعويض ما فاتك أم رغبة في الانتشار؟

لا أحسب الأمور بهذه الطريقة، فأنا وراء أي عمل ناجح، وعندما يُعرض عليّ عمل ناجح اتضايق إذا اعتذرت عنه، فمثلا اضطررت العام الماضي للاعتذار عن خمسة أعمال دفعة واحدة لاستحالة تقديمهم في نفس الوقت الذي كنت تعاقدت فيه على أعمال أخرى، وهي أعمال كنت اتمنى العمل مع صناعها ومنها "سجن النسا"، "تفاحة آدم"، "أهل إسكندرية"، "الإكسلانس"، و"أنا عشقت".

تقديم خمس مسلسلات في نفس التوقيت تقريبا أكيد تجربة مرهقة، فهل ستكررها مرة أخرى؟

طبعا التجربة أرهقتني جدا ولا أريد تكرارها، لكن المسألة يحكمها حسابات متعددة منها طبيعة الأدوار التي تُعرض عليّ، وهناك أشخاص مهتمين بي ويحبونني وأنا أقدرهم طالبوني بالاكتفاء بمسلسلين وفيلمين على الأكثر في العام، لكن لم استطع فعل ذلك حتى الآن.

في رأيك ما هو الدور الذي ارتبط به الجمهور أكثر؟

طبعا دور الدكتور ربيع في "الكبير أوي"، الحمد لله الجمهور أحبه كثيرا، وبعده يأتي دوري في "العملية ميسي"، والعام الماضي كان دوري في مسلسل "الرجل العناب"، والشخصية التي قدمتها في مسلسل "قلوب" قبل رمضان، كان لها صدى كبير مع الجمهور، لكن الدور الذي قد يكون ساهم في تقييم بيومي فؤاد هو دور "سعد العجاتي" في مسلسل "موجة حارة".

وكيف ساهم "سعد العجاتي" في تقييم بيومي فؤاد؟

"سعد العجاتي" حقق لي نقلة جوهرية في حياتي الفنية، وجعل المخرجون ينظرون لي بصورة مختلفة من ناحية طبيعة الأدوار التي يسندونها إليّ، ورغم حبي للدكتور ربيع إلا أن سعد العجاتي كان تحدي بالنسبة لي، خاصة وأنه مع أستاذ كبير هو المخرج محمد ياسين الذي وضع ثقته فيّ، وكنت مهتم ألا أخذله.

وماذا عن دكتور ربيع، هل ستعاود تقديمه مرة أخرى؟

اتمنى أن يكون هناك دكتور ربيع تاني، لكن لا أعرف ولا أحد يعرف إذا كان سيكون هناك دكتور ربيع مرة أخرى أم لا.

في حالة عُرض عليك تقديم الدكتور ربيع كبطل لفيلم أو مسلسل ستوافق؟

عُرض عليا بالفعل ورفضت، لا أحب استغلال النجاح، فالشخصية نجحت في مسلسل وارتبطت به، وسأقدمها فقط داخل هذا الإطار.

شاركت في فيلم "الحرب العالمية الثالثة"، فكيف رأيت الانتقادات التي وجهت للفيلم؟

ليس هناك شيء في العالم لا يُنتقد، "تيتانك" تم انتقاده، وفي الخارج يكون الانتقاد بناءً، لكن في مصر المسألة أكبر نجدهم يبحثون عن شيء لم يفكر أو يقصده أحد، وعندما رأيت الفيلم في العرض الخاص قولت إن النقاد والناس سيعلقون على تصرف أحمد فهمي مع تمثال أحمد عرابي، لكن عدت وقولت أن الفيلم "فرس"، وفريق العمل لم يقصد أبدا إهانة أي شخصية تاريخية.

ماذا عن أعمالك الجديدة؟

وافقت على المشاركة في مسلسل "عيون الحب" مع رانيا يوسف، ماجد المصري إخراج محمد مصطفى وتأليف فداء الشندويلي، وسيبدأ التصوير بعد عدة أيام، وسيُعرض المسلسل خارج رمضان.

وما الذي جذبك للموافقة على "عيون الحب"؟

في البداية ترددت في قبول الدور لأنني وجدت الشخصية شريرة جدا وفقيرة إنسانيا، لكن وافقت بعدما أكد لي المؤلف أن الشخصية ستشهد تحول إنساني.

وما هو الدور الذي تقدمه؟

أجسد دور "عطوة" وهو صاحب المشغل الذي ستعمل فيه رانيا، سيحبها وسيحاول الوصول إليها بالمال مستغلا ظروفها المادية السيئة وحاجتها للمال، ولكن في النهاية ستشهد شخصيته تحول كبير وسيحبها حب حقيقي لدرجة أنه سيقف إلى جانبها دون مقابل.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان