إعلان

مديحة كامل.. أميرة السينما العربية التي فضلت الفن على الحب

01:08 م الخميس 15 يناير 2015

كتبت- آية شهاب الدين:

هي أميرة السينما العربية كما أطلق عليها المخرج علي عبد الخالق، ظهرت في أوائل الستينيات من خلال أدوار ثانوية، حتى أصبحت من أشهر نجمات السينما المصرية في السبعينيات، إنها مديحة كامل صالح، الفنانة التي صاحبها مرض القلب طوال حياتها حتى فارقت الحياة.

شهدت مدينة الاسكندرية مولد مديحة كامل في 3 أغسطس 1948، وبعد مرور 12 عام انتقلت مع عائلتها إلى القاهرة، وهناك التحقت بكلية الآداب جامعة عين شمس عام 1963.

وشعرت مديحة ببذرة الفن والموهبة تنمو بداخلها منذ سن مبكرة، فكانت تشعر بانجذاب حقيقي نحو أي فيلم تشاهده، وتدخل غرفتها لتبدأ في تقليد النجمات اللاتي شاهدتهن، دون أن تعلم كيف تسلك الطريق إلى ذلك المجال.

جاء عملها في مجال الأزياء، كبوابة لدخولها إلى عالم الفن، حيث وافقت على العمل وهي طالبة في الجامعة كعارضة أزياء، أملا في أن يأتيها حلمها عبر هذا الباب.

وصعدت مديحة إلى عالم النجومية بعد فيلم ''الصعود إلى الهاوية '' الذي قدمته مع الفنان محمود ياسين، وجاء ذلك بعد تجسيدها للعديد من الأدوار الثانوية في السينما والمسرح، إلى أن تدرجت في الأدوار حتى جسدت دور بطولة مع الفنان فريد شوقي في فيلم ''30 سنة في السجن''، واختفت تماماً بعد هذا الفيلم عامين ثم عادت من جديد وجسدت العديد من أدوار البطولة الثانية، التي حققت لها المزيد من الانتشار.

نجحت مديحة في تجسيد أنماط متنوعة من الأدوار في السينما والمسرح والتليفزيون، فمن أبرز اعمالها في السينما، ''في الصيف لازم نحب''، ''مطاردة غرامية''، ''المعلمة سماح''، وفي التليفزيون، ''البشاير''، ''الغشاش''، و''العنكبوت''.

اما عن حياتها الأسرية فتزوجت مديحة ثلاث مرات، وأنجبت ابنتها ''ميريهان'' من رجل الأعمال ''محمود الريس'' وهي زيجتها الأولى، ثم تزوجت من ''شريف حمودة'' المخرج السينمائي، وثالثاً واخيراً تزوجت من محام مصري.

كانت مديحة ترى أن العمل والحب لا ينفعان في آن واحد، وأن المرأة الذكية التي تريد أن تحافظ على القمة وعلى النجاح لابد ألا تخلط ذلك بالحب، فاختارت التركيز في شيء واحد فقط، حتي تستطيع النجاح فإما عملها وفنها أو الحب والارتباط.

وفي عام 1993 اعتزلت الفنانة مديحة كامل الحياه الفنية، وصاحب ذلك ارتدائها للحجاب، وكان أخر أعمالها فيلم ''بوابة إبليس'' الذي رفضت استكمال تصوير مشاهده، الأمر الذي أجبر فريق العمل على الاستعانة بدوبليرة لتنفيذ باقي المشاهد.

وانتقلت روح الفنانة مديحة كامل الى بارئها، وذلك بعد تأديتها صلاة الفجر جماعة، مع ابنتها وزوج ابنتها، حيث خلدت للنوم بعد الصلاة، وعثر عليها في ظهر اليوم التالي وهي متوفية في بيتها، بعد صراع دام طوال حياتها مع مرض القلب، وكان ذلك رابع ايام شهر رمضان المبارك 13 يناير 1997.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان