إعلان

المشرف على ترميم ''زوجة فرعون'' يكشف تفاصيل تجميع الفيلم من ٤ دول

10:23 ص الجمعة 30 يناير 2015

الأقصر - محمد طعيمة:

كشف توماس باكلز المشرف على ترميم الفيلم النادر ''زوجة فرعون'' والذي انتج عام ١٩٢٢ وعرض في افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، عن تفاصيل تجميع الفيلم من عدة دول منها روسيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا .

وأكد باكلز خلال اللقاء الذي جمعه بأهالي الأقصر في قصر الثقافة، أنه كان من المهم أن يعرف المشاهدين كيف تم ترميم هذا العمل وإعادته للحياة من لاشيء، مشيرًا إلى أنه بالرغم من التعليقات الجيدة التي تلقاها عن الفيلم إلا أن النسخة المعروضة حاليًا ليست كاملة، وذلك لأن الفيلم تم فقده لمدة 60 عامًا، وهو ما جعل تجميعه مرة أخرى يأخذ وقتًا كبيراً، مشيراً أنه أثناء البحث عن أجزاء الفيلم وجد منها 60 % في روسيا وكان يحمل الترجمة الروسية، ويعتبر هذا الجزء هو الأكبر من الفيلم الذي تم إيجاده في بلد واحد.

وأضاف أنه بالرغم من الوصول إلى السيناريو الخاص بالفيلم الا انه عند مطابقته مع المادة الفيلمية التي عُثر عليها، وجدوا أن هناك جزء كبير لم يكن موجود في النسخة الروسية، ومع استمرار البحث وجدوا جزء كبير منها في النسخة الموجودة في إيطاليا.

وتابع: ''الجزء الموجود في إيطاليا كان حوالي 35 دقيقة، وكان في حياذه شركة كوداك التى تحتفظ به في الأرشيف الخاص بها، ورفضت الشركة التعامل مع الأرشيف الألماني المسئول عن الترميم وقالت أنها ستتولى مهمة الترميم وتكمل الفيلم بنفسها، وفي محاولة شخصية مني حاولت مع كوداك لإقناعهم بأن يعطونا الجزء الموجود لديهم وأننا سنحافظ عليها وأن كل هدفنا هو خروج الفيلم مرة أخرى للنور بصورة جيدة، وبالفعل أقنعتهم ونجحت في الحصول على الجزء الإيطالي''.

واستكمل حديثه قائلاً: مع تجميع الجزء الإيطالي مع الجزء الروسي أشار توماس انه وجد هناك ترابط بين الجزئين، وعندا مطابقتهم سويًا وجد أن هناك مشاهد تكمل الأخرى بين الجزئين، وأضاف عليهم بعد ذلك الجزء الموجود في باريس والذي كان عبارة عن 3 دقائق، وجزء آخر صغير في سينما بألمانيا، وعندما جمع تلك الأجزاء كان الفيلم بدون صوت حيث أن السينما في ذلك الوقت لم يكن دخل عليها الصوت.

وأكد باكلز أن الفيلم لم يكن له صوت حتى عام 2011 وكان حتى ذلك الحين يتبع السينما الصامتة، ومنذ ذلك الوقت بدأنا العمل على الصوت الخاص به، ولجأنا إلى المقطوعة الموسيقية التي وزعها ادوارد كونكى للفيلم عند صنعه عام 1922، وقمنا بعزفها لأول مرة.

وعن ترميم الفيلم قال باكلز: واجهتنا مشكلة أخرى بعد الجمع وهي أن الثقوب الموجودة على جانبي النيجاتيف حول الصورة في بعض الأماكن لم تكن موجودة، وهو ما صعب عملية النقل للديجيتال، حيث كانت المدة الخالية من الثقوب 20 دقيقة، ولكن قمنا بعمل العديد من المحاولات لتسهيل عملية النقل، مشيراً أن الفريق كان يسعى إلى ترميم الفيلم بشكل سليم فقام الفريق بترقيم المشاهد وتم عمل لها عملية المسح الضوئي لتحويلها إلى الديجيتال، وتمت المعالجة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان