لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في ذكرى ميلادها.. تعرف علي العقبة التي كادت تحرم نجوى فؤاد من النجومية

09:48 ص الخميس 08 يناير 2015

كتب- حسين الجندي:

أرجوكم لا تظلموني، فـ ''حوّل'' عيني لا يمكن أن يكون مشكلة تعوق وقوفي أمام الكاميرات، فلا تقفوا أمام مستقبلي كممثلة، فمن حقي أن أواجه الكاميرا كأي فنانة أخرى، وأن أحصل على فرصتي كاملة، لإثبات وجودي وتدعيم مكاني.

بهذه الجمل صرخت نجوى فؤاد مفجرة غضبها ومعترضة على من رفضوا دخولها التمثيل، وقت صعودها سلالم الشهرة، حينما قيل لها بالحرف الواحد، ''ليس من حقك مجرد التطلع إلى المستقبل، للعمل كممثلة لأنك حولة''.

لم تيأس نجوى، وظلت تقاوم حتي تخرج إلى جمهورها، الذي قدمت له العديد من الأعمال الفنية المتميزة، ولم يمنعها ''الحول'' أن تكون نجمة سينمائية، مثلما ظلت نجمة في الرقص الشرقي، فردت نجوى على هذا الهجوم مرددة: ''لماذا لا تُقال هذه الحجة، لفنانات السينما خارج مصر، وتكون عقبة لهم مثلي''.

 تحطيم القيود

نجوي فؤاد التي ولدت في السادس من يناير بمدينة الإسكندرية عام 1939 لأب مصري وأم فلسطينية، حطمت القيود، وكان أول ظهور لها في السينما في فيلم ''شارع الحب''، حيث رقصت أمام العندليب، وظلت تقاوم وتصعد سلالم النجومية عبر الرقص الشرقي حتي وصلت إلى أعلى قممه، فأرادت أن تحقق نفس النجاح في عالم السينما، ولكنها اصطدمت بعقبة كادت أن تحرمها من التمثيل.

 قررت نجوى التغلب على العقبة التي تقف في طريق نجوميتها كممثلة، فأجرت عملية جراحية، ولكنها فشلت، فلم تيأس وقررت إجراءها مرة أخرى، امتثالا لحجة المنتجين السينمائيين، بأن الشاشة السينمائية لها أهميتها، ولابد أن يكون من يقف أمامها مكتمل الملامح، وأن يكون الجمال متوفرا في كافة جوانبه.

 وحاول البعض إخافة نجوى من خسارة النجومية التي وصلت لها في الرقص، إذا ظهرت على شاشة السينما التي قد تكشف هذا العيب في ملامحها أمام الجمهور.

 أفلام مهمة

فرضت نجوي موهبتها، وتجاهلت كلام وحديث الآخرين، وظلت في نفس الوقت تطاردها تلك العقبة، فردت في مرة من المرات قائلة: ''لماذا نجحت دبرا باجيت، وهي الأخرى تعاني من مثل ما أعانيه، وغيرها''، فسافرت في هذا الوقت إلى إسبانيا لعمل أكثر من عملية جراحية، ووجهت كلمة للمنتجين والمخرجين قائلة، ''أتمنى أن تزول هذه المشكلة من أمامكم فور عودتي، ووقتها سأستطيع اثبات وجودي كممثلة كما استطعت اثباته كراقصة''.

ورغم هذه العقبة إلا أن نجوى نجحت في تقديم العديد من الأعمال الفنية، فقدمت في الستينيات العديد من الأفلام الهامة، منها فيلم ''الغجرية، الزوج المتشرد، ملاك وشيطان، قيس وليلى، والأزواج والصيف''، وفي السبعينيات، قدمت ''حافية على جسر الذهب، المطلقات، رجال لا يعرفون الحب، وليلة لا تنسى'' وأعمال أخرى، أما في الثمانينيات، فشاركت في ''السلخانة، الطماعين، والحقونا''، وأفلام أخرى.

الاعتزال

 ومع بداية التسعينيات، أعلنت نجوى فؤاد اعتزالها للرقص في الصالات، وقدمت في ذلك الوقت أفلاماً كثيرة منها ''أزواج في ورطة، وكر الذئب، كله بيلعب على كله، الراقصة والشيطان، لعبة الأيام، الرصيف، اللعب على المكشوف، وكشف المستور''.

واستمرت نجوى في تقديم أعمالا كثيرة ومميزة، أشاد بها النقاد والمشاهدون، واحتلت مكانة كبيرة في أذهانهم، وظلوا يتذكروا أعمالها، دون النظر أو التأثر بـ''حول عينيها''.

كما شاركت  نجوي، في العديد من الأعمال التليفزيونية، منها ''سوق الرجالة، الوشاح الأبيض، ليه خلتني أحبك، وأحلام هند الخشاب، البلطجي، الخفافيش، النار والطين، نظرية الجوافة''، أما أخر أفلامها فكان مشاركتها في فيلم ''حلاوة روح'' المطروح حاليا في دور العرض السينمائية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان