لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مديحة حمدي: لم أفكر في الاعتزال.. و"مريم العذراء" أجمل ما قدمت (حوار)

08:11 ص الإثنين 05 أكتوبر 2015

مديحة حمدي

حوار- منى الموجي:

ترى أن إطلاق اسمها على إحدى جوائز الدورة الثامنة من المهرجان القومي للمسرح المصري، تكريم ما بعده تكريم، وتعتبره تقديراً لمشوارها الفني الذي تجاوز أربعين عاما، هي الفنانة مديحة حمدي التي اشتهرت بتقديم العديد من الأعمال الدينية في التليفزيون والإذاعة وعلى خشبة المسرح، التقاها "مصراوي" لتحدثنا عن سبب ابتعادها لفترة عن التمثيل، وهل كان الحجاب سبباً في ذلك؟، وإلى نص الحوار..

نعيش هذه الأيام العديد من المناسبات الدينية.. فكيف ترين غياب الأعمال الدينية؟

بالفعل مؤخراً باتت الأعمال الفنية الدينية غير موجودة، لكننا أخذنا وعدًا بأنها ستعود قريباً، ونأمل أن يتحقق ذلك، لأن الجمهور مشتاق لهذه النوعية من الأعمال، وليس شرطاً أن تكون الأعمال الدينية تاريخية، وتحكي قصصاً من أعماق التاريخ، فالدين لكل العصور، ويمكن من خلال مسلسلات عصرية غير تاريخية التطرق لموضوعات تتعلق بالدين.

وما الشخصية الدينية التي تحلمين بتقديمها؟

قدمت العديد من الشخصيات الدينية سواء في التليفزيون أو الإذاعة أو على خشبة المسرح، من بينها السيدة نفيسة -رضي الله عنها- في الإذاعة، وقدمت شخصية السيدة "مريم العذراء" في عمل إذاعي أيضا كان من أجمل ما قدمت ومن أجمل ما كتب أستاذي الراحل عبدالسلام أمين، فأنا أعشق هذه الشخصية، إلى جانب تقديمي دور السيدة نسيبة بنت كعب على خشبة المسرح، والتي اتمنى تقديمها على شاشة التليفزيون.

هل كان ارتداؤك الحجاب سبباً في اتجاهك لتقديم الأعمال الدينية؟

المخرجون يستدعونني للأعمال الدينية والتاريخية حتى قبل ارتدائي الحجاب، وهو القرار الذي اتخذته عام 1992، واعتبر أن مشاركتي في الأعمال الدينية والتاريخية منحتني المزيد من الثقافة وقوة الإيمان.

وكيف أثر ارتداؤك للحجاب على مشاركتك في الأعمال الفنية غير الدينية؟

لم يتم استبعادي من الأعمال غير الدينية، فإلى الآن تُعرض عليّ أدوار في أعمال اجتماعية، لكن بالطبع هناك تغيير، فبعض السادة المخرجين يرون أن الحجاب مُقيد، خاصة في المشاهد التي من المفترض أنني أتواجد فيها مع زوجي في البيت أو مع بناتي، فهنا الحجاب يرونه غير مبرر، فإذا كنت أجسد دور إمرأة محجبة فسيكون حجابها خارج البيت، لكن لن تستطع الفنانة المحجبة أن تنزع الحجاب أمام الحائط الرابع وهو المشاهد.

وهل سيشاهدك الجمهور في عمل فني قريباً؟

إلى الآن لم يُعرض عليّ أي عمل، فما بين العيدين يكون وقت استعداد لا تنفيذ، فلم يمر وقت كبير على خروجنا من شهر رمضان، وجميع الفنانين يحصلون على إجازاتهم في هذا التوقيت، فالرؤية تتضح بعد إجازات العيد، لكن حالياً أفكر في تقديم ميلودراما مرة أخرى، سأبدأ في العمل عليها مع المخرج عصام السيد، وستكون مفاجأة للجمهور، لكن لن أعلن عن تفاصيلها الآن، وسبق وحصلت على جائزة الدولة التقديرية وهي جائزة عالية القيمة عن ميلودراما حملت عنوان "تمن الغربة".

حدثينا عن شعورك عند إطلاق المهرجان القومي للمسرح المصري لجائزة تحمل اسمك تتسلمها أفضل ممثلة صاعدة؟

رأيته تكريم ما بعده تكريم، فبغض النظر عن الجائزة التي تحمل اسمي، فعند اختيار أي فنان لإطلاق جائزة باسمه، فهذا يعني أنه فنان له قيمة كبيرة.

وبمناسبة التكريمات والجوائز، ما هو التكريم الذي تسعد به مديحة حمدي؟

أعتز كثيرا بالجمهور عندما يقابلني بفرحة، ففرحة الناس هي الجائزة الكبرى في حياتي، ولو عاد بي الزمن كنت اجتهد أكثر وتواجدت أكثر، لكن "لو" من فعل الشيطان، لذلك أنظر للمستقبل.

وكيف رأيتِ الدورة الثامنة من المهرجان؟

كانت دورة مميزة، احتوت على اجتهادات، وعروض أكثر، وحركة النقد تبشر بعودة المسرح بقوة.

وماذا عن تقييمك للعروض المشاركة؟

لم استطع حضور كل العروض، بسبب ظروف اجتماعية وصحية، لكن من خلال تتبعي لحركة النقد وما كُتب عن العروض المشاركة، والاتصال بالزملاء، اعتبر المهرجان عرساً جميلاً.

شاركتِ الفنان نور الشريف الكثير من الأعمال ومرت منذ أيام ذكرى الأربعين.. فحدثينا عنه؟

تعاونت مع الفنان نور الشريف في العديد من الأعمال، في الإذاعة والتليفزيون، من بينها "الرحايا"، "عمر بن عبدالعزيز"، "هارون الرشيد"، "حضرة المتهم أبي"، وظهرت في "الدالي" كضيفة شرف، ومهما قولت لن امنحه حقه، فهو أستاذ، قيمة وقامة، تاريخ، كان مثقفاً، متواضعاً، وملتزماً، "كل حاجة حلوة كسلوكيات وطباع وإلتزام وحب لشغله ولزملائه ممكن نقولها عليه"، فقد كان رحمة الله عليه، حريص على كل من يقف أمامه، ويمنحهم الملحوظة برقة شديدة دون إحراج.

تردد أنكِ اعتزلتِ الفن بسبب غيابك.. فما سر هذا الغياب؟

لم أعلن اعتزالي ولم أفكر في الاعتزال، حتى بعد ارتدائي الحجاب، ولكن في السنوات الأخيرة مرض زوجي، وكان في حاجة لرعاية، فقررت التفرغ له، وحتى لا أجرحه ويشعر بأن مرضه سبب في ابتعادي عن العمل، اقنعته بأنني اعتزلت، وبقيت على هذا الحال طوال فترة مرضه والتي امتدت لحوالي سبعة أشهر، بعدها توفاه الله، وجاءت فترة الحداد، وبدأت مؤخراً أعود للعمل، بعد غياب عامين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان