رشيد مشهراوي: الأفلام الفلسطينية كانت مُسيسة.. ونريد تقييم لا تعاطف
كتبت- منى الموجي:
تحدث المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي عن السينما الفلسطينية الحديثة، مشيراً إلى أن قديما كانت الأفلام الفلسطينية يتم إنتاجها خارج الأراضي الفلسطينية، وكانت مسيسة وتنتجها الأحزاب الفلسطينية المختلفة، ولم يكن الهدف منها فني وثقافي.
وتابع مشهراوي في ندوة أقيمت على هامش فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، "الأفلام القديمة لم يتم عرضها سوى في الأماكن التي بها متضامنين مع القضية الفلسطينية والشعب الذي يعيش تحت الاحتلال، ولم يُنظر لهذه الأعمال على أنها أعمال سينمائية"، لافتاً إلى أنه يقصد بالسينما الفلسطينية الحديثة، تلك التي بدأ ابناء جيله في تصويرها بداخل الأراضي الفلسطينية.
وشدد مشهراوي على أن السينما الفلسطينية باتت لها لغة سينمائية وأنماط خاصة بها، ومخرجين لكل منهم أسلوبه، "صار هناك شيء اسمه أرشيف لكل مخرج"، وأصبح الجميع ينظر للفيلم الفلسطيني على أنه عمل سينمائي له جوانب فنية، لابد أن يتم الحكم عليها، بعيداً عن فكرة التعاطف، وأصبحت قادرة على التنافس وتحصل على الجوائز.
وقال مشهراوي "استغل فرصة وجودي بينكم لتوضيح بعض الأشياء الشائكة، تجربة الإنتاج المشترك مع دول العالم الغربي، احنا كعرب كمان نغار، فلماذا لا نقوم بتجارب انتاج مشترك بين الدول العربية لتبادل الثقافات"، مشيرا للتجارب التي قام فيها بالتعاون مع منتجين من دول عربية في بعض أعماله منها "انتظار" مع المغرب في 2005، و"عيد ميلاد ليلى" مع المغرب وتونس في 2007.
وصرح مشهراوي بإقدامه على مشروع سينمائي جديد سيشهد تعاون بين فلسطين، مصر، تونس، الإمارات، ولبنان، "وإذا نجحنا في هذه التجربة، أحلم أن يتبنى الآخرين الأمر ويحدث تفاعل بين العالم العربي".
وقبل أن يُفتح باب النقاش مع الحضور في الندوة، تمنى مشهراوي ألا تحتل إسرائيل مساحة من وقت الندوة كما تحتل الأراضي الفلسطينية.
يُذكر أن ندوة "الإنتاج المشترك.. السينما الفلسطينية نموذجاً"، تم تنظيمها من قِبل برنامج "آفاق السينما العربية"، احد البرامج الموازية التي تُقام على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وحضرها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، المنتج والسيناريست محمد حفظي، نقيب السينمائييين مسعد فودة، وأدار الندوة السيناريست سيد فؤاد.
فيديو قد يعجبك: