منتج ''القط'': لم أتردد في تقديم عمرو واكد.. ولولا ''يناير'' لما حكم السيسي ( حوار )

حوار - حسين الجندي:

أكد المنتج صلاح الحفني أنه يعتبر نفسه من المنتجين الذين أقدموا علي الإنتاج وسط الظروف الصعبة التي مرت بها مصر.

وأضاف ''الحفني'' أنه لولا ثورة 25 من يناير لم يكن سيأتي عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية، ولا اندلعت ثورة 30 يونيو.

وكشف الحفني عن تفاصيل فيلمه ''القط'' وسبب اختياره للفنان عمرو واكد بطلا للفيلم، وهذا من خلال حوار أجراه معه موقع ''مصراوي''.. وإلى نص الحوار..،

في البداية حدثنا عن فيلم ''القط''؟

كانت مصر تعيش في أحلك الظروف بداية من 2011 حتي 2014، كنا نمر باعتصامات وإرهاب وضرب، وكانت صناعة السينما مُعطلة في هذه الفترة بداية من 25 يناير ونهاية بفض اعتصامي رابعة والنهضة، وبفضل الله قدرنا ندخل مشروعين في هذه الظروف.. أما بخصوص ''القط''، فاختيار الاسم يرجع إلى اسم زعيم العصابة في الفيلم ''القط''، والذي يقوم بخطف الأطفال والتجارة في أعضائهم البشرية.

أعلن الفنان عمرو واكد قبل طرح الفيلم منذ شهر تقريبًا أن الشركة العربية للتوزيع رفضت توزيعه ولم تعلن الأسباب حتي الآن.. فما سبب ذلك؟

بالعكس، هذه معلومة خاطئة، فالشركة العربية للتوزيع هي أكثر من ساند مشروع ''القط''، ولكن مشكلتنا كانت مع الموزع الذي يمتلك 21 شاشة عرض في مكان واحد مثل سيتي ستارز، ويقول لك ''لن أضع إلا فيلمين أو ثلاثة مصري فقط، وباقي الأفلام من هوليود''.. نحن في مصر يُصيبنا الركود وهم يقولون أنهم يدعمون صناعة السينما ويكون هذا الرد عند الحديث معهم، فأبن بلدي يقف ضدي وهو يعلم الظروف التي يمر بها الفيلم، وكانت هناك شركات فرنسية واماراتيه تقف بجوارنا وفي مصر يقفون لنا ''علي الواحدة''.

ألم تتردد من تقديم عمرو واكد في الفيلم بعد الانتقادات التي وجهت له بسبب أراءه السياسية؟

مبدئياً أنا وعمرو أصدقاء منذ أيام الدراسة، بالإضافة إلى أننا خدمنا في القوات المسلحة معًا، وكنا علي خشبة المسرح، وهناك صداقة تجمعني معه طويلة جدًا، بالإضافة إلى أننا دخلنا الانتاج ونحن مشتركين في فكر ورؤية معينة، وأنا أعتبر أن عمرو واكد هو إضافة إلى أي عمل فني سيدخل فيه، فهناك في هوليود يستعينوا به ولكنه متمسك بهذا الشعب ولديه رؤية ومقتنع بانه علي حق.. أضف إلى ذلك أنه خلال تلك الأيام من يقول رأيه بحرية يكون ''خائن'' والرئيس عبد الفتاح السيسي قال أن 25 يناير ثورة، ولولاها ما حكم ''السيسي''، وكنا سنظل في بحر الفساد.

لماذا قمتم بتصنيف العمل أنه ''للكبار فقط''؟

نحن صناع العمل قمنا بتصنيفه ''للكبار فقط'' وقمنا بتقديمه للرقابة، وعلي العكس فقد كان هناك تعاون محترم بيننا وبينهم، وكانت هناك لجنة لمشاهدة الفيلم في قمة الاحترام وأشكر الله أننا لدينا مساحة للتفكير مازالت موجودة لم تدفن والحمد لله.

ما سبب اختيارك للتصوير في جنوب مصر؟

لا أحد ربما يعرف معبد ''أبيدوس''، هو من أجمل المتاحف في العالم، ومُصيبتنا كمصريين أننا لا نعرف تاريخنا الفرعوني والحضاري، والدافع الرئيسي لتصويري مشاهد الفيلم هناك هو تعريف المشاهد علي هذه المناطق.

كيف تري مواجهة سرقة الأفلام والقرصنة في الفترة الأخيرة؟

أري أنه يجب وضع عواكس جانبية لمنع تصوير الفيلم من داخل السينما، ولابد من وجود شركات تأمين على الفيلم للحفاظ على أموال المنتجين من غزو قراصنة الإنترنت لأن الفيلم أمانة في عنق غرفة صناعة السينما، ويجب منع أي شخص مريض من تسريب نسخة الفيلم.

كيف تري كمنتج سينمائي أليات النهوض بالصناعة؟

أناشد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الاهتمام بصناع السينما والمنتجين الجدد، لأن قدرتهم على الانتاج محدودة، وطالبت من قبل غرفة صناعة السينما بعدم طرح الأفلام الأجنبية بكثرة في مجمع السينمات لأنها تؤثر بشكل كبير على الأفلام العربية.. وأعتقد أن دعم الأفلام بـ 20 مليون جنيه سنويًا مبلغ بسيط جدًا وأتساءل كيف نصنع 20 فيلمًا في العام بهذا الرقم؟.

ما الجديد لديك سواء علي المستوي الانتاجي أو التمثيلي؟

علي مستوي التمثيل أعمل حاليًا علي مشروعين لا أريد الإفصاح عنها الآن، وهناك مشروع وحلم شخصي أعمل عليه عن المجموعة 39 قتال، التي كان يقودها البطل الشهيد ابراهيم الرفاعي، فهو معجزة من معجزات الزمن، وهي تأخذ انتاج ضخم نحتاج لأن نعرف الشباب بأننا أقوياء فهناك من يريد تزييف التاريخ.

ما هي رسالتك للقائمين علي صناعة السينما في مصر؟

هناك مصيبة أكبر أن شخص يدعي بأن له علاقة بالفن ويقوم بوقف فنان عالمي مثل عمرو واكد، الذي يعمل في هوليود، وذلك بسبب ميوله السياسية، نحن لسنا في حلبة منافسة سياسية، هذا الكلام يقال لو أننا نخوض معركة انتخابية، ولكن نحن في منافسة فنية، هناك تخلُف عندما تقوم بإقصاء شخص بسبب موقفه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا