لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''أهل القمة''.. حكاية فيلم منعه وزير الداخلية وأنقذه السادات

12:30 م الأربعاء 11 مارس 2015

الفنان نور الشريف والرئيس السادات

كتبت- منى الموجي:

عُرف عن الرئيس السادات حبه للفن وللفنانين، لذلك جمعته علاقة بكثير منهم، خاصة أصحاب الفكر والرؤى، ومن بينهم الفنان نور الشريف، وساهمت هذه العلاقة في خروج أحد أفلام الشريف إلى النور، بعدما أصدر وزير الداخلية آنذاك النبوي إسماعيل قرار بمنع عرضه.

اتصل الشريف بالسادات، وشكا له من قرار النبوي، فطلب منه السادات أن يرسل له الفيلم ليشاهده، وكان الفيلم يحمل عنوان ''أهل القمة''، ويهاجم سياسة الانفتاح الاقتصادي، التي انتهجها السادات، وبمجرد مشاهدته للفيلم، دُهش لقرار النبوي، وقرر التصريح بعرض الفيلم، لكن مع حذف لقطة واحد، ظهر فيه أحد ضباط الشرطة وهو يتقاضى رشوة.

وتحدث السادات للشريف وأخبره بموافقته على عرض الفيلم، وبالمشهد الذي سيتم حذفه، ''عشان النبوي ميزعلش''.

بكالوريوس في حكم الشعوب

في حوار أجراه الشريف على قناة ''النيل الأزرق''، حكى عن مسرحية أغضبت الرئيس السادات منه، وهي مسرحية ''بكالوريوس في حكم الشعب'' من تأليف علي سالم، قدمها عام 1980، وكان ينتقد فيها الحكم العسكري.

وأضاف الشريف ''المسرحية أغضبت السادات جدا، حيث حاول أحد الأشخاص الإيقاع بيننا، فقال له إنني انتقده شخصيا''، مشيرا إلى أن المسرحية تدور أحداثها في مدرسة ثانوية عسكرية، تسيطر أمريكا على الصف الرابع، وأنجلترا على الثالث، وروسيا على الصف الثاني، وكان الشريف يجسد دور طارق الريس، وهو طالب وطني يدرك هو وزميله الوضع، وفكرا في أن ينتظرا حتى تقضي كل الفرق المتصارعة على بعضها، ليستولوا هم على الحكم.

وفي أحد مشاهد المسرحية يدخل المدير إلى أحد الفصول ويأخذ أحد الطلاب لأنه أحسن واحد يعرف لغة عربية، ومنحت الثلاث فرق بياناتهم لأحد الطلاب، وكان يقوم بدوره الفنان ممدوح وافي، فيطلب منه ''طارق'' أن يمنحه البيانات، وكلما سلمه بيان يبكي، حتى ينتهي، فيأمره ''طارق'' بأن يقف في الصف إلى جانب زملاءه، فيتردد فيعيد عليه الأمر قائلا ''أقف إلى جوار زملاءك ولا تحير المؤرخين، هيقولوا كان معاهم ولا مكنش معاهم''، لافتا إلى أن الكاتب يوسف إدريس كان يجلس ليشاهد العرض فعلا صوته ضاحكا، ''كان في السينما، قاصدا الرئيس السادات''.

ومن المعروف أن الرئيس السادات كان وقت اندلاع ثورة يوليو 1952، في السينما مع زوجته وحرر محضر أن شنطة زوجته سُرقت، حتى يثبت في حال فشل الثورة أنه كان في مكان أخر ولم يكن ضمن الضباط الذين قاموا بالثورة، واختتم نور حديثه عن هذا الموقف، مؤكدا ان الصلح بينهما تم سريعا.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان