لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف استحوذ نور الشريف على أعمال نجيب محفوظ في السينما؟

04:43 م الأربعاء 11 مارس 2015

الفنان نور الشريف والأديب نجيب محفوظ

كتبت- منى الموجي:

"كمال عبدالجواد"، عاشور الناجي"، "سماحة بكر الناجي"، "شطا"، "زعتر النوري"، "جعفر" هي بعض من شخصيات نجيب محفوظ التي بث فيها نور الشريف الروح وبرع في تجسيدها على شاشة السينما والتليفزيون.
يؤكد نور أن أدب نجيب لم يُقرأ بعد، ويصف نفسه بأنه من مريدين نجيب محفوظ، ولما لا فهو أكثر ممثل قدم أعمال فنية مأخوذة عن نصوص أدبية حملت توقيع نجيب محفوظ، فخلقا سويا حالة فنية، استطاع نور من خلالها التعبير عن الحالة الفلسفية التي تعج بها أعمال محفوظ، ومن بين أعمالهما:
الحرافيش
"والحق أنه لم يُعرف عن وجيه من قبل مثل ذلك. لذلك رفعوه إلى مرتبة الأولياء وقالوا إنه لذلك نجاه الله من دون الآخرين"، أي جمال وأي آداء رائع، جسده نور في أسطورة نجيب محفوظ "الحرافيش" من خلال أول قصصها "عاشور الناجي".
قدم نور سيرة عاشور في مسلسل "السيرة العاشورية"، فمن أليق منه بجلال الفتونة، حيث حولها إلى عمل نبيل، يخدم الفقراء والحرافيش، فلم يعد هناك شخص بلا عمل، حتى اختفاءه الأسطوري، جعله في منزلة الأولياء الصالحين، ووضع حول عائلته هالة لم يذهب ضياؤها، رغم تدهور حالها بين الحين والآخر.
المطارد
قدم أيضا نور عدد من الأفلام التي تحدثت عن الفتوة، والفتونة، فهو بكر سماحة الناجي في "المطارد" إحدى قصص الحرافيش، و"شطا" الذي يبعده الحب عن حلم الفتونة، في فيلم "الشيطان يعظ"، إلى جانب دوره في فيلم "فتوات بولاق".
قصر الشوق
لعلها هي المصادفة السعيدة التي جعلت أولى أعمال نور الشريف في عالم السينما، عمل من أشهر أعمال محفوظ هو الجزء الثاني من الثلاثية، بعد أن وافق المخرج حسن الإمام على منحه دور "كمال عبدالجواد" في فيلم "قصر الشوق" ليُعرض الفيلم عام 1967، وهو أيضا الذي قدم نفس الشخصية، في الجزء الثالث من الفيلم، الذي تراجعت فيه كل الأدوار ليتقدم نور ويصبح "كمال" بطل "السكرية".
السراب
بعد ثلاث سنوات من "قصر الشوق" وتحديدا في عام 1970، جاء لقاءه الثاني مع شخصيات نجيب محفوظ من خلال رواية "السراب" والتي تحولت لفيلم حمل نفس الاسم، لينتقل من كمال إلى كامل ذلك الشاب الثري الخجول، الذي تؤدي تربيته الناعمة في حضن أمه، إلى ضعف شخصيته وفشله في التعليم وفي الزواج.
الكرنك
هو أيضا إسماعيل الشيخ أحد أهم الشخصيات التي قدمها نور الشريف، في فيلم "الكرنك" أول فيلم يستعرض مساوئ الحقبة الناصرية.
شارك في الفيلم إلى جوار عدد كبير من النجوم من بينهم فريد شوقي، تحية كاريوكا، سعاد حسني، كمال الشناوي، عماد حمدي، شويكار، وأخرجه علي بدرخان.
قلب الليل
ورغم أنه قدم أفلاما تجارية، تحقق إيرادات ضخمة في شباك التذاكر، إلا أنه حرص في نفس الوقت على تقديم أعمال فنية جادة، وأعمال تعكس أفكارا فلسفية تأملية حققت نجاحا فنيا ونقديا، ومن بين هذه الأفلام "قلب الليل" عن قصة بنفس العنوان لنجيب محفوظ، وأحد الدرر التي شهدت تعاون نور مع توأمه الروحي المخرج عاطف الطيب.
أهل القمة
وكما انتقد مساوئ الحقبة الناصرية، تناول أيضا مساوئ الانفتاح الاقتصادي في عصر الرئيس الراحل أنور السادات من خلال فيلمه "أهل القمة"، والذي شارك فيه إلى جوار منافسه في تجسيد شخصيات نجيب محفوظ في أعمال فنية، الفنان عزت العلايلي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان