لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تعرف على أشهر عانس في تاريخ السينما المصرية

10:25 م الإثنين 02 مارس 2015

زينات صدقي

كتبت - آية شهاب الدين:

تركت مكانة واضحة وبارزة في تاريخ الكوميديا النسائية، حيث تعتبر من مؤسسين ذلك النوع من الفن في السينما والمسرح، تمتعت بخفة الظل، وبالرغم من مشوارها الفني الطويل المليء بالأدوار المختلفة، فهي أشهر عانس في تاريخ السينما المصرية، جسدت العديد من أدوار الآنسات "العوانس"، ولكن الواقع يختلف عن ذلك بكثير، حيث تزوجت بأكثر من رجل، وأول رجل تزوجت منه كانت تبلغ في العمر حينها 15 عامًا.. إنها زينات صدقي، صانعة الضحك.

شهد حي الجمرك بالأسكندرية، نشأة "زينب محمد سعد"، المعروفة بـ "زينات صدقي"، في 4 مايو 1913، بينما تركت المدينة التي ولدت بها، المعروفة "بجدعنة" وطيبة أهلها، بصمة واضحة في أعمال زينات صدقي، حيث ظهرت في العديد من الأدوار، التي تميزت بها بطابع من الطيبة و تقديم المساعدات للأخرين، ولكنها اشتهرت بتقديمها لأدوار السيدات "العوانس"، والخادمات في بعض الاحيان، والسيدات التي يطلق عليهم بنات البلد.

تقديمها لأدوار السيدات "العوانس"، لم يكن منطبقًا بالمرة مع الواقع، حيث كانت لها ثلاث زيجات، الأولى منهم وهي في سن الخامسة عشر، وانفصلت عنه بعد مرور 11 شهرًا، والزيجة الثانية من نصيب الملحن "إبراهيم فوزي"، ثم الزواج الأخير من إحدى رجال ثورة يوليو سرًا، إلا أنه لم يستمر طويلاً .

بدأت الفنانة زينات صدقي مشوارها الفني بالعمل كراقصة في كازينو بديعة مصابني، وهو ما لا يعرفه الكثير عنها، ثم عملت مع فرقة "نجيب الريحاني"، من خلال دور في مسرحية "الدنيا جرى فيها إيه"، بينما كانت أولى أعمالها السينمائية فيلم "وراء الستار" عام 1937، إلى أن امتلأت حصيلتها الفنية، بأكثر من 400 فيلمًا سينمائيًا، قد حفر بعضهم مكانًا عظيمًا في تاريخ السينما المصرية، وخاصةً في عالم الكوميديا والضحك، ومن أبرزهم، أفلام "ابن حميدو، الآنسة حنفي، أيامنا الحلوة، اسماعيل ياسين في الأسطول، عفريتة اسماعيل ياسين، العتبة الخضراء، شارع الحب، بنت اسمها محمود، معبودة الجماهير، قاضى الغرام، حلاق السيدات، عريس مراتي، الشيطانة الصغيرة".

بعد تلك الحصيلة الكبيرة من الأفلام، والعمل في المجال الفني، انقطعت الفنانة زينات صدقي، عن العمل حوالي 6 أعوام ، إلا عمل وحيد قدمته خلال تلك الفترة، وهو "بنت اسمها محمود"، كما قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتكريمها، ومن بعده جاء السادات حتى يكرمها أيضًا في العيد الأول للفن، وخصص لها معاش قيمته 100 جنيه، ويُقال أنه دعاها إلى زفاف إحدى بناته.

أصيبت في نهاية حياتها بماء على الرئة، ولكنها رفضت الذهاب الى المستشفى، ووافتها المنية بعد أسبوع من اصابتها بالمرض، حيث رحمها الله، في 2 مارس 1978، وإلى الآن، تعتبر زينات صدقي علامة مميزة وواضحة في عالم كوميديا النساء في تاريخ السينما المصرية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان