محمود إسماعيل.. ''سلطان'' قدم للسينما ٤٠ فيلماً وختمها بـ ''الدرب الأحمر'' - (بروفايل)

كتبت- منى الموجي:

لص، نصاب، تاجر مخدرات، شرير في كل الأحوال، هكذا رأته عين المخرجين، ففشل على مدار مشواره الفني في الخروج من هذا الإطار في معظم الأعمال السينمائية التي ظهر من خلالها، هو الفنان محمود إسماعيل، الشهير بـ''سلطان''، عاشق سمارة.

رغم أنه فنان شامل، حيث كان كاتب إذاعي، ومخرج سينمائي، وممثل مسرحي وسينمائي، إلا أن المعلومات المتاحة عن إسماعيل قليلة للغاية، ولد إسماعيل في مارس 1914، وتوفي في يناير 1983، عن 69 عام.

وكعادة أبناء جيله، بدأ مشواره الفني عبر خشبة المسرح، فالتحق بالفرقة القومية المصرية، حتى جذبته أضواء السينما، ليقدم من خلالها حوالي 40 فيلم، حبسته في دور المجرم عتيد الإجرام.

ربما كان تكوينه الجسماني وغلاظة صوته ونظرته الحادة، أسباب لم تجعل المخرجين يقدمونه عبر أدوار مختلفة، فوجدوا أن هذه المواصفات لابد أن يتم توظيفها لتجسيد المجرمين على الشاشة، حتى عندما قام بتأليف أعمال سينمائية واسندت البطولة له، اختار دور تاجر المخدرات زكي الفيومي في فيلم ''بنت الحتة''، أو اللص الذي تتمنى ''طاهرة'' أن ترده إلى طريق الإيمان.

بدأ مشواره في عالم الإخراج عام 1948 بفيلم ''فتنة''، وقدم بعدها خمسة أفلام أخرى هي ''أوعى المحفظة''، ''بياعة الورد''، ''حب ودلع''، ''جسر الخالدين''، و''طريق الأبطال''، وكان له تجربة واحدة في عالم الموسيقى حيث وضع الموسيقى التصويرية والألحان لفيلم ''ابن البلد''.

وصل عدد الأفلام التي كتب قصتها إسماعيل، أو السيناريو والحوار 19 فيلم من بينها ''المهرج الكبير، زنوبة، سمارةت، توحة، عفريت سمارة، حبيبي الأسمر، الساحرة الصغيرة،...''.

رصيد إسماعيل كممثل اقترب من 40 فيلم، كان أشهرها على الإطلاق دور ''سلطان'' في فيلم ''سمارة'' إلى جوار الفنانة تحية كاريوكا والفنان محسن سرحان، وقد نجح الفيلم في دور العرض نجاحا كبيرا، ورغم وفاة البطلة ''سمارة'' في الفيلم، إلا انهم تحايلوا على الموقف لتقديم جزء ثاني يستغلوا به النجاح الذي تحقق في الجزء الأول، وقدموا فيلم ''عفريت سمارة''، وظهرت فيه تحية كاريوكا ''عفريت'' تطارد حبيبها في الجزء الأول من الفيلم وتساعده على الانتقام من ''سلطان'' الذي قتلها.

ومن بين الأفلام التي شارك إسماعيل في بطولتها ''فتنة، الأحدب، طاقية الإخفاء، أوعى المحفظة، لواحظ، توحة،...''، وختم حياته الفنية بدوره في فيلم ''الدرب الأحمر'' مع سهير رمزي، ومحمود عبدالعزيز، وفيلم ''شاطيء الحظ'' مع سعيد صالح ويونس شلبي.