سينمائيون سودانيون: مهرجان الأسكندرية متميز ولا توجد سينما في السودان لهذه الأسباب
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتبت- هدى الشيمي:
أشاد صناع سينما سودانيون، بتنظيم الدورة الأولى من مهرجان الأسكندرية للفيلم القصير، الذي أقيم في اتيليه الأسكندرية، مؤكدين تميزه، ودقة منظميه في اختيار الأفلام.
فقال مصطفى النعيم، مدير جائزة طهرقاة الدولية للسينما والفنون بالسودان، في تصريح لمصراوي، إنه لبى دعوة منظمي المهرجان، وهو مسرور بتواجده في مصر لأول مرة، وفي الأسكندرية على وجه التحديد، وخاصة في فاعلية تتناول الفيلم القصير، الذي يعمل عليه، ويهمه أمره.
وعن مستوى أفلام المهرجان، أكد النعيم أن العروض لا تشوبها شائبة، فالصوت رائع، وطريقة انتاج الأفلام تؤكد إنها أفلام مستقلة لا يوجد بها دعم كبير.
وقال "احساس جميل جدا، أنك تشاهد أفلام وتشعر أن من صنعها تعب عليها، ليس ماديا، ولكن فكريا، ومعنويا، وإداريا"، مشيرا إلى أن صناعها تمكنوا من توظيف الطاقات البشرية، أكثر من الطاقات المادية، وظهر ذلك في الأفلام التي قدمتها تونس، والسعودية، ومصر، والبحرين، والسودان.
كما أشار النعيم إلى أن ما شاهده من أفلام في المهرجان، تؤكد أن انتاج الأفلام القصيرة، انتقل من انتاج يعتمد على المادة والمبالغ الكبيرة، إلى مبالغ صغيرة، وامكانيات بسيطة، فيستطيع المرء صناعة أفلام متميزة، وأن يكون من أفضل صنّاع الأفلام في العالم، عبر هاتفه المحمول.
وكان أكثر فيلم جذب النعيم، هو فيلم "جدارية" لفايزة هنداوي، لأنه يتسم بفكرة مختلفة، ولأنه يمهد بظهور مدرسة جديدة لصناعة الأفلام، باختلاف طريقة سرد الموضوع، وبناء الصورة، وبناء الصوت.
وأرجع النعيم اختفاء السينما السودانية إلى عدة أسباب، أولا عدم وجود اتحاد للسينما في السودان، أو جهات كبيرة تنتج افلام سودانية، لأن السودان لا يوجد به محفزين لانتاجها، بالإضافة لكثرة وتعاقب الحكومات السودانية، والتي اهتمت بالتوثيق السينمائي، أكثر من السينما كصناعة، فأرسلت بعثات منذ عام1950، وحتى عام 1970، لبلاد مختلفة، من بينها ألمانيا، ليعمل الباحثون والدارسون عندما يعودون من البعثات، في الحقل الحكومي، وتوثيق انجازات الرئيس، وانجازات الحكومة وغيرها، فأصبح التوجه السينمائي يخدم الحكومة، ولكن السينما كانتاج ضخم وصناعة كبيرة، لم تجد في السودان أرضية خصبة، تستطيع القيام عليها، مع إن البلد مليئة بالقصص والمواضيع.
وتابع النعيم قوله "يوجد جهل بالثقافات السودانية، فهي البوابة المجهولة، يوجد خلفها ألف ثقافة إذا صنع منها قصص، ستجذب كل العالم إليها، ودعا الشباب في كل دول العالم، لزيارة السودان لصنع أفلام من القصص المختلفة الموجودة بها".
ووصف محمد إبراهيم حسن المدير التنفيذي لمهرجان الخرطوم للفيلم العربي، المهرجان بالرائع، مشيرا للجودة العالية للأفلام، والأفكارة المنبثقة منها، فلكل فيلم رسالته المحددة، ولكل صانع هدف، وهو تغيير شيء ما، وتحويله من الأسوأ إلى الأفضل، والأفضل إلى ما هو أفضل منه.
كما أرجع غياب السينما السودانية، إلى السياسيات الحكومية، وعدم تشجيع الحكومات للشباب في مختلف المجالات، مثل التعليم والصحة وغيرها، فابالتالي لا يوجد سينما.
واستطرد "أخر انتاج سينمائي لفيلم طويل في السودان كان منذ ثلاثين عاما، أو خمسة وثلاثين عاما، وهناك مشاركات سودانية في المهرجانات عربية وعالمية ولكنها خجولة جدا وقليلة".
وأكد حسن أن الوضع سيتغير تماما بعد خمس سنوات، فتنشط السينما في السودان، وتظهر سينما قصيرة، مشيرا إلى صعوبة انتاج أفلام طويلة في الوقت الحالي، لأنها ستحتاج وقت أطول، ولأن المشاهد في السودان لا يذهب لدور العرض المختلفة، لأن ثقافة السينما غير موجودة هناك، لأنهم يبحثون عن الخدمات التعليمية، والصحية لذلك فالسينما بعيدة عنه إلى حدما، فهناك بعض الأشياء التي يجب أن تعالج أولا.
فيديو قد يعجبك: