لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هالة فؤاد.. "عيون المها" التي ضحك عليها السرطان (بروفايل)

08:32 ص الإثنين 11 مايو 2015

كتبت- منى الموجي:

35 عام فقط بين الميلاد والرحيل، ورغم قلة السنوات التي عاشتها في عالمنا، استطاعت أن تترك بصمة عبر براءتها وشقاوتها في الأعمال التي قدمتها في السينما والمسرح والتليفزيون، وعبر ابتسامتها الرقيقة، حتى عندما قررت الاعتزال وارتداء الحجاب، لم ينساها الجمهور، هي الفنانة هالة فؤاد.

على مدار عمرها الفني القصير قدمت هالة عدد لا بأس به من الأعمال، وأخذت من كل بستان زهرة، فظهرت في السينما والتليفزيون والمسرح، وكان وجودها في أي عمل كفيل بأن يشعرك برقيه، واختلافه.

ولدت هالة فؤاد عام 1958، والدها هو المخرج أحمد فؤاد، تخرجت من كلية التجارة، ولكن نشأتها في بيت فني، جعلتها تعشق الفن وتقرر الانضمام إلى صناعه، وكانت قد شاركت طفلة في أكثر من عمل، فظهرت وعمرها عامين في فيلم "العاشقة"، وعندما بلغت السابعة من عمرها شاركت في فيلم "أجازة بالعافية".

من أشهر أعمالها السينمائية "الحدق يفهم"، "السادة الرجال"، "حارة الجوهري"، "الأوباش"، وقدمت في التليفزيون فوازير "المناسبات"، "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين"، "عيون المها"، والفيلم التليفزيوني "المليونيرة الحافية"، وتعد مسرحية "أولاد الشوارع" من أشهر أعمالها المسرحية.

في سن صغير جدا وبعد 12 عام فقط من العمل في المجال الفني، حملت هالة لقب "البنت اللي قالت لأ" للتمثيل، بعد أن شعرت أنها تعيش في "سجن بلا قضبان"، وذلك بعدما تعرضت لأزمة صحية كادت أن تودي بحياتها أثناء ولادتها لابنها الثاني رامي من زوجها عزالدين بركات.

فكانت ولادتها الثانية متعسرة، وتعرضت بعد الإنجاب لآلام مبرحة في قدمها اليمنى، وشخصها الأطباء على أنها جلطة، وقتها فكرت بأن عليها الاعتزال ولكن خافت من أن يكون المرض هو دافعها لهذا القرار، فتعود للتمثيل مرة أخرى بعد الشفاء، وعندما بدأت تتماثل للشفاء، انتقلت الجلطة بصورة أشد إيلاما لقدمها اليسرى، وساءت حالتها يوم بعد يوم، وشعرت بقرب انتهاء الأجل، وبالفعل بعد شفاءها من الجلطات أعلنت إعتزالها التمثيل وارتدت الحجاب.

لم تستطع أن تحقق رغبتها في التفرغ لحياتها الزوجية ولابناءها هيثم من زيجتها الأولى من الفنان أحمد زكي، ورامي، والتفرغ لعبادة الله، حيث اكتشفت إصابتها بمرض سرطان الثدي.

ثلاث سنوات تقريبا قضتها هالة تعاني من المرض، حتى بعد الشفاء لم يلبث وأن عاودها المرض مرة أخرى، وزاد من أحزانها رحيل والدها وهي على هذه الحالة، فدخلت في غيبوبة متقطعة، حتى رحلت إلى عالمها الآخر في 10 مايو عام 1995، وعمرها لا يتجاوز 35 عام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان