علي إدريس: لهذا السبب نفذت مشاهد غرق أبطال "البر التاني" في إسبانيا
كتبت - منى الموجي:
قال المخرج علي إدريس إنه كان يعمل مع المؤلفة زينب عزيز على تفاصيل فيلم "البر التاني"، وكانا يتوقعان ألا يتم تنفيذه، لأن تكلفته الإنتاجية مرتفعة جدا.
وأضاف في ندوة أقيمت مساء أمس السبت على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، بعد عرض الفيلم ضمن فعاليات الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، "آداء محمد علي في فيلم المعدية شجعني على اختياره لدور البطولة، خاصة وأن هناك ناقد كبير أثنى عليه، فقررت أن أغامر وأصنع الفيلم".
وأشار إدريس إلى أن مشاهد الغرق تم تصويرها في إسبانيا، موضحا أنه لم يستطع تصويرها في الاستوديوهات لأن تكنيك تنفيذ مثل هذه المشاهد في مصر غير قوي، "قديما كانت استوديوهاتنا لا تختلف عن الاستوديوهات بالخارج، لذلك كانت أفلامنا حتى عام 1951 تقريبا، متشابهة إلى حد كبير مع صناعة السينما بالخارج، لأن كان يملكها أناس يعشقون السينما، إلى أن تم تأميم هذه المؤسسات ولم يتم الاهتمام بتحديث آلاتها فتلفت، وبعد إلغاء القطاع العام أصبح الناتج صفر".
وردا على سؤاله بشأن الرسالة من الفيلم "رسالتي أن الوطن لابد أن يُحتمل، ولا أرغب في إخافة الناس من السفر، وألفت النظر من خلاله إلى وجود فقراء يعانوا كثيرا، لتهتم بهم الدول بتوفير فرص العمل، حتى لا يضطرون للهجرة إلى البر التاني".
حضر الندوة بطل ومنتج العمل الفنان محمد علي، الفنان عبدالعزيز مخيون، الفنانة عفاف شعيب، الفنان عمرو القاضي، وباقي أبطال الفيلم، ومخرج الفيلم علي إدريس، ومؤلفته زينب عزيز.
تدور أحداث الفيلم في ٩٩ دقيقة، عن قصص مجموعة من الشباب المصري بعد خروجهم من قراهم الفقيرة، في الريف المصري، حيث جمعت بينهم محاولة الهجرة، إلى إيطاليا بدون وثائق رسمية على متن سفينة صيد متهالكة، وعلى أضواء الساحل الإيطالي تشتعل آمالهم في حياة أفضل لهم ولذويهم، بينما تتلاعب بهم أمواج غادرة.
فيديو قد يعجبك: