حوار-كريستيان بيتزولد: لا أعرف السينما المصرية..وسعدت بالتعاون مع رئيس "القاهرة السينمائي"
حوار- منى الموجي:
ساعات قليلة ويقف المخرج الألماني كريستيان بيتزولد على خشبة المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، ليعلن نتائج المسابقة الرسمية للدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعدما شاهد على مدار 8 أيام مع أعضاء اللجنة، 16 فيلم من دول مختلفة، ليحددوا منها ما يستحق الفوز بجوائز المهرجان.
"مصراوي" التقى كريستيان ليحدثنا عن تجربته..
كيف استقبلت اختيارك لرئاسة لجنة تحكيم الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟
الدكتورة ماجدة واصف رئيس المهرجان والدكتور يوسف شريف رزق الله مديره الفني أرسلا لي خطاب في شهر أبريل، وعرضا عليّ رئاسة لجنة التحكيم، وكان أمر مفاجيء بالنسبة لي، فلم أكن قد زرت مصر من قبل ولا أعرف شيء عن السينما المصرية.
وما الذي شجعك على خوض التجربة؟
بدأت اقرأ وعرفت أن مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان كبير، ومن الممكن أن يفتح لي آفاق للسينما الأفريقية بشكل عام، فأبديت ترحيبي واستعدادي لأن أكون رئيس لجنة التحكيم.
هل كنت تتوقع أن يتم تكريمك في حفل افتتاح المهرجان؟
لم أكن أعرف أن إدارة المهرجان تنتوي تكريمي، تفاجئت بالأمر وتساءلت ماذا قدمت حتى استحق هذا التكريم المهم، وشعرت بالطبع بالسعادة، وحصل موقف لطيف أن الحقائب التي تحوي ملابسي تأخر وصولها، ولم أجد بدلة أرتديها في حفل الافتتاح، واستطاعت إدارة المهرجان توفير واحدة لي.
اليوم تُختتم فعاليات المهرجان.. كيف تقيّم الدورة؟
كانت جيدة للغاية، كنت سعيد وفخور بالعمل مع الدكتورة ماجدة والدكتور يوسف، لأنهما يحبان ويقدران السينما، واختارا فريق من الشباب المجتهد، الذين حاولوا تطوير المهرجان. كما كانت المناقشات بين أعضاء لجنة التحكيم مثمرة ومفيدة جدا، خاصة وأن أغلب المناقشات كانت بشأن أفلام رائعة، شاهدت أفلاما حلوة وأخرى غير جيدة، لكن حتى الأفلام السيئة علمتنا كيف نستمتع بمشاهدة الأفلام جيدة المستوى.
وماذا عن رأيك في الأفلام التي شاركت بالمهرجان؟
لن استطيع الحديث عن المسابقة الرسمية والأفلام التي شاهدتها، ولم تتح لي الفرصة لمشاهدة أفلام أخرى من المهرجان لأن كل يوم كان مطلوبا من لجنة التحكيم مشاهدة 3 أفلام وإجراء مناقشات حولها، ولكن أحب التعليق على الجمهور المصري، جمهور مختلف ساعات كنت أعجب به وأحيانا كنت أتضايق لأنني أراه لا يتعامل باهتمام مع أجواء المشاهدة السينمائية بالشكل الكافي، ولا يعطون الأفلام الاحترام المطلوب، يدخلون متأخرين بعد بدء عرض الفيلم، ويتحدثون عبر هواتفهم المحمولة أثناء العرض، أو يرسلون رسائل ويتصفحون الانترنت، فعندما كنت أشاهد صالة العرض مظلمة وأجد انوار الهواتف المحمولة اتضايق وأدعوا الله ألا يكون مخرج العمل موجود حتى لا يشعر بإهانة من هذه التصرفات.
وهل ستزور مصر ثانية؟
أتمنى بالطبع زيارة مصر مرة أخرى، ولكن على أن تكون المرة المُقبلة كسائح.
فيديو قد يعجبك: