هاني خليفة: مسلسلي المُقبل مع يسرا.. وهذا ما استفدته من التحكيم في "القاهرة السينمائي" (حوار)

حوار- منى الموجي:

اختارته إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ليشارك كعضو لجنة تحكيم في المسابقة الرسمية، في الدورة المنصرمة، باعتباره أحد المخرجين الشباب المهمين في الساحة الفنية، هو المخرج هاني خليفة الذي التقاه "مصراوي" ليحدثنا عن مدى الاستفادة التي حققها من تجربة التحكيم، وكواليس المناقشات مع باقي أعضاء اللجنة، إلى الحوار..

إلى أي مدى يستفيد المخرج أو الممثل من مشاركته في لجان تحكيم المهرجانات؟
المشاهدة السينمائية المكثفة مفيدة جدا، على مدار أيام المهرجان كنا نشاهد 3 أفلام يوميا، وهي طبيعة المهرجانات في كل مكان، وهو شيء ثري جدا، يجعل الفنان مُطلع على أنواع كثيرة من الأفلام لا يُتاح له في العادي مشاهدتها، حتى مشاهدتي للأفلام كمخرج أبحث فيها عادة عن الأفلام التي حصلت على جوائز، وإذا كان لدي وقت أشاهد الأفلام التي شغلت النقاد لكن لم تحصل على جوائز، أما المهرجان ففرصة لمشاهدة أفلام بعضها حصل على انتباه من مهرجانات عالمية، والبعض الآخر يُعرض لأول مرة.

لكنها تجربة مرهقة.. أتنوي تكرارها؟
فعلا هي تجربة مرهقة، لكن الاستفادة منها مكثفة ما بين مشاهدة الأفلام وعقد مناقشات حولها، وكنت أتمنى مشاهدة أفلام أخرى خارج المسابقة لكن ارتباطي بالمسابقة الرسمية منعني من مشاهدة أفلام مهمة جدا كانت في المهرجان هذا العام، لكن اعتقد سيكون صعب تكرار التجربة، لأننا نعمل 7 شهور في العام تقريبا. توقيت هذه الدورة كان ملائم، لانها فترة نحضر فيها للعمل الجديد ولم نبدأ تصوير بعد، ولا أعرف إذا كان العام المُقبل سيكون ملائم أيضا أم لا.

وكيف كانت كواليس العمل مع أعضاء اللجنة المنتمين لثقافات مختلفة؟
ثراء التجربة يأتي أيضا من التعاون مع اللجنة، التي تضم اسماء كبيرة جدا ذات قيمة، فمن المهم الاحتكاك معهم، واعتقد ليس كل اللجان كلجنة المسابقة الرسمية التي كنت أحد أعضاءها، شاركت من قبل في مهرجانات أخرى لا داعي لذكر اسمها، ولم أشعر فيها بالمتعة ولا بالتوافق الذي شعرت به مع أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في الدورة الـ38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المناقشات نفسها كانت ممتعة، كأنني اقرأ كل فيلم بطرق مختلفة وبوجهات نظر مغايرة لوجهة نظري.

بعيدا عن المهرجان .. ماذا عن جديدك ؟
استعد لتقديم مسلسل مع المنتج جمال العدل، بطولة الفنانة يسرا، لعرضه في رمضان 2017، وفي السينما أعمل على موضوع أتمنى يكون وصل للنضج الكافي حتى أتحرك فيه إنتاجيا، وأصوره بعد المسلسل.

مع من تتعاون من المؤلفين في العملين؟
المسلسل تأليف إياد عبدالمجيد ابن الكاتب إبراهيم عبدالمجيد، واخترت الفريق الذي سيعاونني خلف الكاميرا، ومن المقرر أن نبدأ التصوير في ديسمبر المُقبل، الفيلم من تأليفي، وهي تجربة دائما أحاول فيها مثل التمثيل.

هل ستحرص كل عام على المشاركة في السباق الرمضاني؟
سعدت جدا بتجربة العام الماضي "فوق مستوى الشبهات"، واستمتعت بها على المستوى الفني، والفريق الذي تعاونت معه، كانت تجربة ظريفة رغم الضغط والارهاق، اعتبرته تحدي لأن مطلوب مني في أسرع وقت التفكير واتخاذ قرارات على الهواء، ونراعي في الكتابة منطقية الأحداث وفي نفس الوقت نصور، طريقة عجيبة لكن مع فريق مسلسل "فوق مستوى الشبهات" كان شيء عظيم.