مصراوي يحاور أفضل ممثل بمهرجان دبي: وقعت في غرام "علي معزة" والفيلم بينتصر للغلابة
حوار- محمد مهدي:
لنحو 5 سنوات، كان صناع فيلم "علي معزة وإبراهيم" يحاولون مرارا وتكرارا لخروج العمل في أبهى صورة، بداية من إعادة كتابة السيناريو عدة مرات، ثم الحصول على إنتاج جيد لتنفيذه، وتصويره الذي تم بمحافظات مختلفة منها سيناء. وفي قلب كل هذا كان الممثل "علي صبحي" حاضرًا، يُمسك بتفاصيل شخصيته لا يُفلتها أبدًا، يتوحد مع الشخصية حتى صار أصدقائه ينادونه "علي معزة". حتى تمكن في بطولته السينمائية الأولى من الحصول على جائزة أفضل ممثل في مهرجان دبي السينمائي بدورته الـ 13.
مصراوي تواصل مع الفنان الشاب للحديث عن الجائزة والفيلم، كيف بدأت رحلته مع الشخصية، وإلى أين انتهى المطاف، تجربة التمثيل أمام "معزة"، واللحظات الصعبة التي مرت عليه خلال تنفيذ العمل. وتفاصيل أخرى يرويها لنا في السطور التالية.
حسيت بإيه لحظة إعلان فوزك بالجايزة؟
اتخضيت واتثبت في مكاني!
توقعت الفوز؟
إطلاقًا محدش خالص كان متوقع، خصوصا في ظل وجود أفلام في المسابقة مشارك فيها ممثلين كبار وواخدين جوايز في مهرجانات عالمية.
في أول بطولة لك.. كان عندك أي رهبة أو تخوف قبل عرضه في المهرجان؟
الحقيقه أه، كنت خايف الناس ماتحبش الشخصية، بس بعد العرض الحمد لله رد فعل الجمهور طمني جدًا، خصوصا تاني عرض اللي كان فيه جمهور كتير ملهوش علاقة بالسينما.
قصة شخص مغرم بمعزة.. الناس استقبلتها إزاي؟
الناس حبيته، وصدقوا إنه ينفع إنسان يحب معزة عادي.
طيب نرجع لبداية الرحلة.. إمتى اتعرض عليك الفيلم؟
أنا كنت مع الفيلم من أول ما جت الفِكرة للمخرج إبراهيم البطوط، وبعد ما "شريف البنداري" أخده في 2011، أصر أني أعمل الدور لأنه مؤمن بيا وبقدراتي وأني شبه الشخصية.
وإيه أكتر حاجة شدتك للتجربة؟
الفيلم بينتصر بشكل كبير للغلابة، اللي أنا واحد منهم، ده كان أكبر سبب، كمان الشخصية مختلفه جدًا عن اللي بنشوفه في السنيما المصرية عن شخصية الشباب اللي عايشين في مناطق شعبيه اللي أكيد عندهم قلب ومشاعر وممكن يحبوا عادي ويرتبطوا بالطبيعة مش بس شايلين مطاوي وبيولعوا في الخلق.
وطبعًا سبب مهم جدًا هو السيناريو الرائع لأحمد عامر اللي خلاني أقع في غرام الفيلم وأحب الشخصيات واتفاعل معاهم.
أيه الرسالة اللي بتشوف إن الفيلم قدمها؟
الفيلم بيقدم رسالة اجتماعية مهمة جدًا وهي تقبل الأخر وعدم الُحكم علي الأشخاص من غير ما نعرفهم ودي حاجة يمكن مجتمعنا المصري مفتقدها.
دور مركب زي "علي معزة" بيحتاج لتحضير كبير.. استعديت إزاي للشخصية؟
الحقيقه إنه التحضير للدور ماكنش شغلي أنا بس، كان شغل فريق عمل مكون من المخرج والمؤلف، وزميلي أحمد مجدي و"لوك لينر" مدرب التمثيل.. والفريق اجتمع لمدة 3 شهور، واتدربنا على الشخصيات كويس جدًا، مفيش تفصيلة في السيناريو متناقشناش فيها.
مريت بلحظات صعبة خلال تصوير "علي معزة وإبراهيم"؟
كان بيجيلي لحظات بفقد فيها ثقتي في نفسي واحساسي إني مناسب للدور ده، والحقيقة إنه اللي كان بيقويني ويخليني أكمل هما أحمد مجدي بطل الفيلم وشريف البنداري المخرج، ومابخلوش عليا بأي مساعدة أو دعم.
إزاي شوفت التعامل مع المخرج "شريف بنداري"؟
التعامل مع شريف بالنسبة ليّ كان سهل جدًا، لأنه كان قاريني كويس ومؤمن بيا ودايمًا عارف إني عندي أحسن؛ فكان بيبذل كل جهده عشان يخليني أخرج أفضل ماعندي ومكنش بيستسهل، و ده اللي خلاني في الأخر أفوز بجايزة أحسن ممثل.
الفيلم اتصور على فترات متباعدة.. هل دا أثر على إحساسك بالشخصية؟
لا خالص أنا ممثل محترف، وبتدرب دايمًا علي طرق تمثيلية مختلفة بتخليني أعرف أمسك الشخصية من الأول للآخر حتي لو قعدنا فترات طويلة مش بنشتغل، غير كده كنت بذاكر دايما في فترات التوقف.
إيه أصعب المشاهد في الفيلم من وجهة نظرك؟
الحقيقه كل المشاهد كانت صعبة علشان الشخصية أصلًا مش سهلة ومش نمطية، لكن اللي سهل عليا الموضوع وجود ممثلين محترفين معايا وصبورين وبيحبوني زي أحمد مجدي، سلوي محمد علي، أسامة أبو العطا وناهد السباعي، وطبعًا المخرج.
"على معزة وإبراهيم" بطولة مشتركة بينك وأحمد مجدي.. كلمنا أكتر عن التعاون بينكم؟
أحمد مجدي صديقي من سنين بس دي أول مرة نشتغل فيها مع بعض، الحقيقه أنا محستش خالص إنها أول مرة، من أول يوم بروفات وإحنا متوافقين تمامًا وعلى نفس الخط، التعامل مع أحمد كإنسان شيء مُبهر ومُلهم جدًا لأنه شخص معطاء ومبخلش ولو للحظه عليا بمعلومة أو بنصيحة.
التعامل مع الحيوانات صعب.. إزاي قدرت تمثل مع "معزة"؟
كل الكائنات الحية- بما فيها الإنسان- صعب التعامل معاها، لكن لو حبيتها وفهمتها وكنت مخلص ليها هاتديك كل حاجه أنت عاوزها.
إيه الصعوبات اللي واجهتك أو فريق العمل خلال تصوير الفيلم؟
الحقيقه أنا محستش بأي صعوبات تُذكر، وده بفضل المنتج الفني "ميشيل مكرم" اللي كان بيسهل أي حاجه علينا هو وفريقه المخلصيين جدًا للفيلم، وطبعا بفضل المنتج محمد حفظي اللي آمن بموهبتي ووثق فيا.
الفيلم هيتعرض إمتى في مصر.. وتوقعاتك إيه لرأي الجمهور؟
هاينزل شهر فبراير، وإن شاء الله الناس تحبه وبعد ردود الأفعال اللي شفناها في دبي أتوقع إن الفيلم يحقق نجاح كبير في مصر.
- دي مش أول تجربة ليك في التمثيل، احكي لنا عن أبرز أدوارك السابقة.
أه.. مثلت في "فلوس ميتة"، فيلم قصير، اختياري للدور كان من خلال مؤلف الفيلم رامي يحيى، ومخرجه رامي عبد الجبار. كمان مثلت في فيلم أخر أيام المدينة للمخرج تامر السعيد اللي فاز مؤخرا بجايزة كاليجاري في مهرجان برلين، والجايزة الكبري بمهرجان نانت.
شاركت في تجربة عن مسرح شارع.. كلمنا عن تجربة "قوطة حمرا"؟
قوطة حمرا فرقة مسرح شارع ومسرح اجتماعي وهي بالنسبة لي من أهم المشاريع الفنية اللي حصلت في مصر لأنها بتشتغل مع المجتمع مش عليه، "قوطه حمرا" أكدت على أحقية الشارع المصري إنه يشوف فن وإنه يحصل فيه حاجات تانية غير الشغب والبلطجة والتحرش، وغير كده هي أثرت بشكل كبير في شخصيتي الفنية والإنسانية.
إزاي فرقت معاك تجربة المسرح؟
هي أهم حاجه في حياتي، حلاوة مسرح الشارع إنه مفيهوش مجاملة، يا الناس تحبك وتقف تشوف العرض يا ميحبوكش و يمشوا بكل سهولة، و الحمد لله في مسيرة ١٥ سنة مسرح شارع كل الناس كانت بتحب العروض وتتفاعل معاها.
تفتكر فيه مستقبل للتجارب دي؟
طبعًا، مسرح الشارع مش جديد علي مصر، موجود من زمان من أيام مسرح خيال الضل والمسرح المتجول والأراجوز، وبيتطور وبيتغير علي حسب المعطيات الفنية والاجتماعية، وأنا شايف إنه مؤخرا بيتطور بشكل ملحوظ جدًا وفيه فرق كتير بدأت تعمل فنها في الشارع.
بعد جايزة دبي.. هل جالك أي عروض سينمائية؟
الحقيقه أه، جاتلي عروض كتير قبل عرض الفيلم وبعده، لكن أنا بفضل إني أصبر وأقرأ كويس والله المستعان.
فيديو قد يعجبك: