10 حكايات من أمريكا اللاتينية في سيما دِكّة خلال مارس
القاهرة- (مصراوي):
أعلنت دِكّة أضِف، المساحة المجتمعية لمؤسسة التعبير الرقمي العربي - أضِف برنامج أفلام سيما دِكّة خلال مارس٢٠١٦، بعنوان "١٠ حكايات من أمريكا اللاتينية". نشاهد٤ حكايات طويلة وفيلم خامس عن "٦ حكايات وحشية". وقد تم تطوير البرنامج بالتعاون مع الكاتب السينمائي محمد المصري. تتم العروض أسبوعياً كل ثلاثاء في تمام السادسة والنصف مساءً في مقر دِكّة أضِف بالمقطم.
تقول فرح برقاوي مديرة دِكّة أضِف ”خلال ١٦ سنة من عمر الألفية الجديدة قدمت بعض دول أمريكا اللاتينية عدداً من الأفلام المهمة والمتباينة جداً في القصص التي تسردها أو في أسلوبها الفني، وفي برنامج سيما دكّة لهذا الشهر نستعرض عدداً من أهم هذه الأفلام. تحاول سيما دكّة دائماً أن تكون نافذة عرض مختلفة على الأفلام لجمهورها في المقطّم ولجمهورها الأكبر في القاهرة، وفي سنة ٢٠١٦ تتنقل بين عدد من البلدان، في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية، لاكتشاف لغة سينمائية تتميز بها أفلام كل دولة أو منطقة في الصورة والسرد والحكايات. وفي شهر مارس ٢٠١٦ نعرض خمسة أفلام من أمريكا اللاتينية (البرازيل، المكسيك، الأرجنتين وتشيلي)”.
تعرض سيما دِكّة يوم الثلاثاء ١ مارس فيلم "مدينة الرب City of God". الفيلم واحد من أهم الأفلام السينمائية خلال العقدين الأخيرين، كان انقلاباً حقيقياً في السينما عند عرضه في ٢٠٠٢ بسبب أسلوب التصوير والمونتاج المختلف الذي ينتهجه، بالإضافة إلى الأصالة والخصوصية في عرض قصته الحقيقية التي تدور حول نشأة طفلين برازيليين في مدينة على حدود العاصمة ريو دي جانيرو، "مدينة الرب" كما تُسمى والتي أقامتها الحكومة لتكون مكاناً للفقراء قبل أن تتحول لوكر إجرامي وتجمع لعصابات السلاح والمخدرات. رُشح الفيلم لأربعة جوائز أوسكار في إنجاز مهم لفيلم برازيلي، وتحول مع الوقت لواحد من كلاسيكيات سينما الألفية.
أما في يوم الثلاثاء ٨ مارس تعرض دكّة أضِف فيلم "متاهة بان Pan’s Labyrinth" يحكي الفيلم عن فتاة مُحبة للحكايات تدعى "أوفيليا"، تنتقل للعيش مع زوج والدتها الجديد، الضابط الفاشي في الجيش الإسباني سنة ١٩٤٤، وفي ليلتها الأولى تلتقي بـ"جنية صغيرة" تأخذها إلى المتاهة لتقابل "فون" –إحدى آلهة الغابات في الأساطير- والذي يخبرها بأنها "أميرة" وكي تنضم إلى والدها في (العالم الآخر) يجب أن تثبت ولاءها بثلاث مهام.
وفي يوم الثلاثاء ١٥ مارس يُعرض الفيلم الأرجنتيني "السرُّ في عيونهم The Secret in Their Eyes” الفائز بأوسكار أفضل فيلم أجنبي سنة ٢٠٠٩، يحكي عن محقق متقاعد يقرر عام ١٩٩٩ أن يكتب رواية عن إحدى القضايا التي عمل عليها خلال السبعينيات، وهي قضية اغتصاب وقتل انتهت بالإفراج عن الجاني بسبب عمله مع الحكومة الأرجنتينية في ذروة عصر الديكتاتورية، ومع إعادته فتح الملف يكتشف أن العديد من جروح الشخصيات المرتبطة بتلك الجريمة لم تندمل بعد.
بينما الفيلم التشيلي "لا No” تعرضه سيما دكّة يوم الثلاثاء ٢٢ مارس، تدور أحداثه سنة ١٩٨٨ حيث يقرر الديكتاتور التشيلي "أوجستو بينوشيه"، بفعل الضغوطات الدولية والمشاكل الداخلية، عمل استفتاء على استمرار وجوده كحاكم للبلاد، استفتاء كان ليمر بشكل عابر لولا قرار الشاب "لينيه سافيدرا" تدشين حملة "لا" من أجل رفض بقاء "بينوشيه" كرئيس، الفيلم يسرد تلك المغامرة الانتحارية للحملة في الوقوف أمام (السلطة) فقط من أجل الإيمان بمستقبل أفضل لتشيلي.
المخرج بابلو لارين واحد من أهم الأسماء اللاتينية الشابة في السينما، كان في الثانية عشرة من عمره حين جرى الاستفتاء، لذلك فهو يصف هذا الفيلم باعتباره "حكاية شخصية عن أبطاله الخارقين".
آخر فيلم خلال شهر مارس هو "حكايات وحشيّة Wild Tales" يُعرض الثلاثاء ٢٩ مارس. وهو أحد أهم أفلام سنة ٢٠١٤، منذ عرضه في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" انهال النقاد عليه بالمديح، قبل أن يرشح لاحقاً لأوسكار أفضل فيلم أجنبي. المخرج "داميان سيزفرون" يسرد في فيلمه ٦ حكايات منفصلة، في أماكن وبيئات مختلفة تماماً، لا يجمع بينها إلا الطبيعة البشرية المتوحشة، حيث يضع "سيزفرون" أبطاله في مواقف ضاغطة، ويتركهم تحت الاختبار، ويلتقط تلك اللحظة التي تتغلب فيها طبيعتهم البرية عليهم، في واحد من (أمتع) أفلام السنوات الأخيرة.
البرنامج هو جزء من المساحة المجتمعية لمؤسسة التعبير الرقمي العربي - أضِف والتي تهدف لتوفير حرية الرأي والتعبير باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لكل الفئات المهتمة بالأدوات التكنولوجية الجديدة والباحثين عن مساحة حرة للتعبير عن آرائهم وتبادل المعلومات والمعرفة والتشارك فيها والتعاون من أجل خلق بيئة سوية تحترم تلك المبادئ. كما تقدم دِكّة أضِف أدوات رقمية وقاعات، كاستديو الصوت واستديو المونتاج ومعمل الحاسوب وقاعة العرض لجمهور "أضِف" من الفتية والشباب أصحاب الأفكار والمشاريع الإبداعية الطموحة والراغبين في التعلّم.
فيديو قد يعجبك: