مصراوي يحاور الطفل "ذيب" بطل الفيلم العربي المرشح للأوسكار
حوار- محمد مهدي:
وسط عدد كبير من الأطفال وقف "جاسر عيد الصويلحيين"- 15 عاما- عيناه مشدوهة ناحية المنطقة التي يجري فيها المخرج "ناجي أبونوار" مقابلاته مع أبناء قرية الشاكرية بجنوب الأردن لاختيار بطل فيلمه الجديد، ينتظر الفتى دوره، يمزح مع أصدقائه، يداري التوتر بالضحك والحديث بصوت عال، قبل أن يتقدم أمام الكاميرا، يُسأل في أمور تقليدية مثل سنه ودراسته والأشياء التي يحبها، أحب الأمر، لم يخشَ الكاميرا، تحدث بعفوية شديدة، فيما لاحت ابتسامة على وجه المخرج إيذانًا ببدء رحلته مع فيلم "ذيب" الذي حصل على 19 جائزة في مختلف مهرجانات العالم، وانضم مؤخرا إلي الترشيحات النهائية لجائزة أوسكار التي سُتعلن نتائجها في 28 فبراير الجاري.
مصراوي حاور "جاسر عيد" البطل الأول لفيلم "ذيب" الأردني، قبل أيام من سفره إلى هوليوود لحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار.
خلال الحوار تحدث "جاسر" عن دوره في الفيلم، تفاصيل التدريبات التي خضع لها قبل تنفيذ "ذيب"، توجيهات المخرج أثناء التصوير، وماذا حدث له في مشهد سقوطه داخل البئر.
وتطرق "جاسر" في حواره لمصراوي إلى المشهد الذي لا ينساه في الفيلم، توقعاته لجائزة الأوسكار، وكيف تغيرت حياته بعد "ذيب".
- قبل "ذيب".. كيف كانت علاقتك بعالم السينما؟
لا شيء سوى الجلوس أمام التلفاز ورؤية الأفلام التي تعرضه عليه، والدردشة اليومية في مدرستي الشاكرية عن فيلم السهرة.
- من أشار عليك بالذهاب لمقابلة المخرج؟
أنا.. شعرت أن عليّ خوض التجربة لأني أعشق السينما منذ طفولتي، فانطلقت مع أولاد القرية لعمل المقابلة.
- بعد اختيارك لبطولة الفيلم.. ماذا قال لك "أبونوار"؟
"حكالي عن النص" وطلب مني أحفظه والاستعداد للتدريب، وضرورة إطالة شعري.
- حدثنا عن طبيعة التدريبات التي قمت بها.
تدربت لأكثر من 7 أشهر على الوقوف أمام الكاميرا، والمشاهد التي تجمعني بأبطال الفيلم.. وركوب الجمال واستخدام السلاح.
- قمت بحفظ دورك كاملا قبل المشهد؟
نعم.. لكني كنت أُعيد الحفظ من جديد قبل كل مشهد.
- هل مر المشهد الأول بسلام؟
شعرت بالرهبة والخوف، لكن المخرج تعامل معي بلطف ووجهني بعدم الالتفات للكاميرا والثقة بالنفس.
- وما هو مشهدك الأصعب في الفيلم؟
مشهد سقوطي في "البير". تم التصوير ليلا في وقت الشتاء، وطلب المخرج إعادته 3 مرات.
- السقوط كان خطرا.. ألم تشعر بالخوف من تنفيذه وتكراره؟
لا.. تم تدريبي جيدًا على المشهد والسقوط والسباحة داخل البئر.
- هل هناك مشاهد أخرى لا تنساها؟
المشهد الأخير.. حيث أخفى عني المخرج النهاية، وفوجئت به قبل التصوير مباشرة.. وشعرت بالخوف أثناء تنفيذ واقعة القتل لكن "أبونوار" نبهني إلى الثقة في النفس.
-ما هي المرة الأولى التي شاهدت فيها "ذيب"؟
في إيطاليا، كانت المرة الأولى التي أشاهد فيها فيلما في دار عرض.. وسعدت أن يكون فيلمي، وكانت ردود فعل الحضور مدهشة، حيث قاموا بالتصفيق لنا لعدة دقائق.
- هل فوجئت بأدائك؟
نعم.. لكن المفاجأة الأكبر عندما رأيت صورتي تتصدر "أفيش" الفيلم.
- حصلتم على العديد من الجوائز في مهرجانات كبرى.. توقعت الأمر؟
"كنت متوقع الحصول على جوائز" لأن الفيلم صادق، وتم أداء الأدوار بشكل صحيح وعفوي لأن الممثلين من نفس المنطقة واللهجة صحيحة.
-كيف تلقيت خبر وجود "ذيب" في الترشيحات النهائية للأوسكار؟
شعرت بالسعادة عندما أخبرني المخرج بالخبر، وبضرورة حضوري لحفل الأوسكار.
- في حالة الفوز.. لمن تهدي الجائزة؟
إلى بلادي والعرب.. والملك عبدالله الثاني.
-ماذا بعد ذيب؟
أنوي الاستمرار في التمثيل.. والاشتراك في أفلام أخرى.
- هل تلقيت عروض جديدة؟
لا
- كيف تغيرت حياتك بعد الفيلم؟
صارت جميلة.. على الأقل سافرت إلى عدد كبير من الدول لعرض الفيلم منها لندن وإيطاليا وأبوظبي والدوحة.
- أخيرًا.. من هو ممثلك المفضل؟
عادل إمام.. ومات ديمون.
فيديو قد يعجبك: