أحمد عبدالله محمود: هذا سر خلافي مع "الأسطورة".. و"حرام الجسد" قاسي ومهم- (حوار)
حوار- منى الموجي:
أكد أنه ينتمي لنفس مدرسة والده الفنان الراحل عبدالله محمود، لا يهتم بشباك التذاكر قدر اهتمامه بتقديم عمل ذو قيمة فنية عالية، مشددا على أهمية فيلمه "حرام الجسد" بطولته السينمائية الأولى في إعادة نوعية الأفلام المهمة للسينما المصرية، هو الفنان أحمد عبدالله محمود.
"مصراوي" أجرى حوارا مع أحمد ليتحدث عن أولى بطولاته السينمائية، وعن مشاركته في السباق الرمضاني المُقبل، من خلال مسلسل "الأسطورة" بطولة الفنان محمد رمضان، وظهوره كضيف شرف مسلسل الفنانة نيللي كريم "سقوط حر"، فإلى الحوار..
- الفيلم ذو طبيعة خاصة مختلفة عن تلك التي تحظى بالإقبال الجماهيري.. فكيف رأيت الفيلم عند عرضه عليك؟
رأيته قيمة فنية كبيرة جدا، خاصة وأنني أعمل في هذا المجال تقريبا منذ 11 عام، وقرأت عدد كبير من السيناريوهات، وشاركت في العديد من الأعمال، ولم يكن استقبالي لها مثلما كان استقبالي واحساسي بفيلم "حرام الجسد"، لأنه عمل قوي مكتوب حلو جدا، وسعدت بالتعاون مع فريق العمل ، خاصة شركة أفلام مصر العالمية فأولى خطوات مشواري الفني جاءت من خلالها بمشاركتي في فيلم "هي فوضى"، وبعد عشر سنوات جاءت أول بطولة سينمائية لي من خلال نفس الشركة، وهو ما اعتبره تكريم لي، بالإضافة للعمل مع المخرج خالد الحجر، وهو من المخرجين المعروفين بتقديمهم أعمال حلوة ذات قيمة فنية تعيش.
لكنك في بداية المشوار وتبحث عن الانتشار.. ألم تشعر بالخوف ألا يساعدك الفيلم في تحقيق ذلك؟
انتمي لنفس المدرسة التي ينتمي لها والدي –الله يرحمه- وهي عدم الاهتمام بالإيرادات، والتركيز على رأي الجمهور في الفيلم والشخصية التي أقدمها، ووجدت ردود فعل إيجابية ممن شاهدوا الفيلم، وبعضهم قال لي "إحنا بقالنا عشرين سنة مشوفناش فيلم بالشكل ده فكرتنا بشكري سرحان وبرشدي أباظة"، وكلمات كثيرة قيلت لي تغنيني عن ملايين الدنيا، فكنت أريد أن أقول للناس إنني ممثل جيد ويستطيع تقديم عمل جيد، وأسعدتني ردود الأفعال على شخصية علي، وأتذكر من بينها تعليق متابعة لي على "فيسبوك"، قالت لي "ربنا يسامحك طلعتني ادام نفسي مبعرفش حاجة.. كنت فاكراك مبتعرفش تمثل انت خلتني أعيط وأضحك وأخاف"، وهو ده النجاح بالنسبة لي.
- وكيف استقبلت فكرة أول بطولة مُطلقة لك؟
لو بعمل مشهد واحد سينتابني الشعور بالقلق، لكن كل عناصر ومقومات الفيلم جعلتني أشعر بالاطمئنان، ومع قراءتي الأولى للعمل كنت أعرف أن البعض سيفكر في احتواء الفيلم على مشاهد رومانسية وقبلات، لكن قبولي للفيلم كان لتأكدي من أنه قيمة فنية، وشعرت بأنه مباراة تمثيلية بين فريق العمل، والحمد لله اختيارهم كان ملائم جدا للشخصيات التي قدموها، واعتقد أنه سينال إعجاب الجمهرور عند عرضه على التليفزيون لانه ينتمي لنوعية الأفلام التي يحبها الشعب المصري.
وما الذي جذبك في شخصية "علي"؟
بني أدم عفوي جدا، وهذا أمر صعب تمثيليا حتى لا يظهر الآداء مصطنع، والمخرج خالد الحجر وقف إلى جواري كثيرا لدرجة أنني تفاجأت نفسي.
- صرحت أن الفيلم يذكرك بأفلام زمن الفن الجميل.. فما الذي وجدته في "حرام الجسد" من هذا الزمن؟
بالفعل شعرت وكأنني أشارك في "دعاء الكروان"، فـ"حرام الجسد" يشبه هذه الأفلام، مصري جدا، فنحن في مجتمع الضعيف به مقهور ومسير غير مخير، وعليه تنفيذ ما يُقال له ليحصل على المال الذي يستطيع بالكاد أن يعيش به، وأشياء أخرى جعلتني أثق أن الفيلم مصري 100%، حتى عندما انتابني شعور الخوف وفكرت في أن البعض قد يهاجم الفيلم، كشفت عن خوفي للمخرج، فأكد لي أن الواقع ليس "بنبوني" و"شيكولاتة"، بل يضم مآسي، وأشار إلى أن الفيلم يتبني فكرة أن كل من أخطأ في حق نفسه وفي حق المجتمع سيُعاقب، وهو ما رأيناه بغرق علي وفاطمة في النهاية، والرجل الثري ابنه توفي ولا يعرف إذا كان ابن فاطمة ابنه أم ابن علي، فالفيلم واقعي جدا ويخلص إلى أن الفقر والجهل وعدم وجود أي قيود قد تتسبب في نزع الإنسانية من قلوب البشر.
- الفيلم قوبل بانتقاد مع الإعلان عن بداية تصويره وانتشرت فكرة أنه يتناول زنا المحارم.. فهل أضرت هذه الأخبار بالفيلم؟
الفيلم لا يتحدث عن زنا محارم، ولا اهتم بما كُتب عن الفيلم قبل طرحه، لكن أكيد أضرت بالفيلم، وكذلك تصنيفه (+18) أضر به، والجمهور الذي شاهد الفيلم تعجب من فكرة تصنيفه للكبار فقط، خاصة وأنه لا يحتوي على ما يخدش حياء المتفرج، أو أي شيء غير لائق بالجمهور، وناس كثيرة وقفت للفيلم وتمنوا عدم طرحه، والرقابة اضطرت لهذا التصنيف لتبعد عن نفسها الشبهات والهجوم ولتحمي الفيلم من اتهامه بخدش الحياء مثلما حدث في أعمال فنية أخرى.
- "حرام الجسد" من بين الأفلام التي رُفعت مبكرا من دور العرض السينمائية.. فهل أغضبك ذلك؟
استمر عرضه شهر إلا يومين، واعتقد أن توقيت طرحه لم يكن مناسب، وقيل لي إن الفيلم سيستمر عرضه لفترة وإن الموسم لن يضم كثير من الأفلام، لكن حدث العكس، وفجأة نزل 6 أفلام، في النهاية اجتهد وأترك الباقي على ربنا، وعرفت الخبر أثناء وجودي في لوكيشن مسلسل "الأسطورة"، شعرت بالضيق لبعض الوقت ثم قررت التركيز على الجديد، خاصة وأن نجوم كبار تعرضوا لنفس الأمر من قبل، وعندما عُرضت أفلامهم في التليفزيون ندم الجمهور على عدم مشاهدتها في السينما.
- ألا ترى أن قسوة الفيلم وأنه يحمل الكثير من المشاعر السلبية سببا في عدم تحقيق الفيلم النجاح المنشود؟
هو فيلم قاسي، لكن أنا من البداية لا أريد تقديم فيلم تجاري يحوي كل المقومات التي تنال إعجاب الجمهور، أردت تقديم فيلم أشعر بأهميته، في البدايات قبلت أعمال غير راضي عنها، لكن الآن أصبح لدي قدرة على الانتقاء من بين ما يُعرض عليّ، وفي "حرام الجسد" لم أهتم بأشياء كان يجب الاهتمام بها، لكن أحببت شخصية علي وشعرت أنه تحدي واختبار، وتقديمه بشكل جيد دليل أنني أسير في الطريق الصحيح.
- ما الفرق الذي أحدثه "حرام الجسد" في مشوارك الفني؟
"الفيلم عمل اللي عليه"، كان مطلوب منه أن يعيد نوعية معينة من الأفلام المهمة، وأثبت للناس أن أحمد ممثل يُحترم ولديه ما يقدمه، والحمد لله السيناريوهات التي جاءتني بعده أسعدتني كثيرا.
- تشارك في رمضان من خلال مسلسل "الأسطورة".. فما هو دورك؟
موضوع المسلسل لطيف وسعيد به جدا، أجسد من خلاله دور صاحب محل موبايلات شعبي بدرجة غريبة، وهو صديق "ناصر" الشقيق الأصغر لـ"رفاعي"، ولكن يختلفا ويفترقا بعد وقوعهما في حب نفس الفتاة، وسعيد بالتعاون مع المخرج محمد سامي وباقتناعه بيا وثقته فيا.
وما هو اسم الشخصية؟
"الاسم أكثر حاجة مضيقاني في الشخصية، اسمه مرسي ورخم".
- وماذا عن العمل مع محمد رمضان؟
أنا ومحمد رمضان أصدقاء من 11 سنة تقريبا، وكان هناك أكثر من مشروع سيجمعنا لكن لم يحدث نصيب، حتى جاء "الأسطورة"، وسعيد جدا بالعمل معه.
ومتى ستنتهي من تصوير مشاهدك في "الأسطورة"؟
انتهيت من تصوير حوالي 80% من مشاهدي، وسننتهي من المسلسل كاملا قبل شهر رمضان.
- وماذا عن مشاركتك في مسلسل "سقوط حر"؟
أظهر كضيف شرف يفتتح الحلقات ثم يختفي، وهو ضابط شرطة يكتشف جريمة القتل التي تُرتكب في بداية المسلسل.
فيديو قد يعجبك: