إعلان

المرأة بعيون "الحريف" محمد خان

03:47 م الثلاثاء 26 يوليه 2016

المرأة في أفلام محمد خان

كتب - علي أحمد:

ربما لن تجد مخرجاً جعل المرأة بطلة في أفلامه مثلما فعل الراحل محمد خان.

خان، الذي رحل عن دنيانا، الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ 73 عاماً، يعتبر أحد أبرز مخرجي السينما المصرية الذين كانت للمرأة عندهم مكانة خاصة في أفلامه، مكانة ارتقت في بعض الأحيان للبطولة المطلقة.

اللافت أن "خان" لم يكتفِ بإبراز بطولة المرأة في أفلامه فقط، بل اقتحم عالمها كاشفاً أسراراً ربما عجز عن معرفتها الكثير من الرجال.

في كل حدوتة من حواديت "خان" هناك امرأة مختلفة، في طموحها، حياتها، مشاكلها، أحلامها، أسرارها.. إنها صنعة لا يتقنها إلا "الحريف".

في فيلم "زوجة رجل مهم"، قدمت ميرفت أمين واحداً من أهم أدوارها، دور الفتاة التي أصبحت بين يوم وليلة زوجة لرجل مهم بدلاً من أن يسعدها دمر حياتها وفقدت معه كل أحلامها.

زوجة رجل مهم

المرأة الرومانسية الحالمة في فيلم "زوجة رجل مهم"، لم يعد لها مكان وسط الحياة الصعبة فكانت "هند" عايدة رياض و"كاميليا" نجلاء فتحي، اللتين حاولتا بشتى الطرق التحايل على مصاعب الحياة.

في فيلم "أحلام هند وكاميليا" قدم "خان" المرأة بصورة غير تلك التي اعتادها جمهور السينما - السنيدة - كانت البطلة، محور الأحداث، حتى في وجود نجم بقيمة أحمد زكي.

احلام هند وكاميليا

وحين تخرج من زخم المدينة إلى هدوء الريف ستجد "خيرية" تلك الفتاة التي قررت ترك التعليم لتصبح "ست عظيمة" مثل والدتها، وذلك في فيلم "خرج ولم يعد"!.

في هذا الفيلم، الذي يتمحور حول شخصية "عطية"، الذي قرر البحث عن أسلوب جديد للحياة بعد أن ظلمته المدينة، لم تغب المرأة، فكان حضورها لافتاً ومهماً للغاية، دور حسم الصراع الداخلي عند "عطية" فكان قراره بالبقاء في الريف.

تقول ليلي علوي عن هذا الفيلم، إن شخصية "خيرية" مثلت نقطة تحول كبيرة في مسارها الفني.

خرج ولم يعد

ومع حقبة سينما الشباب، لم يغب "خان" عن الألفية الجديدة، بل على العكس حضر بقوة، حضوراً أعاد من خلاله المرأة لدور البطولة بعد أن فقدته لصالح البطولة المطلقة للرجل.

وكما كانت الصداقة بين هند وكاميليا، كانت "جومانا" و"ياسمين" في فيلم "بنات وسط البلد"، فتاتان تبحثان عن الحب وسط ظروف معيشية صعبة،، ربما أكثر صعوبة من تلك التي عاشتها هند وكاميليا قبل 20 عاماً.

بنات وسط البلد

و"في شقة مصر الجديدة"، أعاد "خان" للمرأة رومانسيتها النقية بعيداً عن مصاعب الحياة ومرارتها، فكانت "نجوى" غادة عادل، التي جاءت إلى القاهرة بحثاً أول من علمتها الموسيقى لتجد نفسها في النهاية وقد وجدت ما هو أهم من ذلك بكثير، وجدت الحب، الذي هو الأول في حياتها.

في شقة مصر الجديدة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان